رجوع أبي بكر إلى أمير المؤمنين في الأحكام الشرعيّة

البريد الإلكتروني طباعة

رجوع أبي بكر إليه في الأحكام الشرعيّة

ومن جملة موارد الرجوع إليه في الأحكام الشرعيّة والقضايا الدينيّة في عهد أبي بكر ، وكما جاء الخبر به عن رجال من العامَّة والخاصَّة : أنَّ رجلاً رُفع إلىٰ أبي بكر وقد شرب الخمر ، فأراد أن يقيم عليه الحدَّ ، فقال له : إنَّني شربتها ولا علمَ لي بتحريمها ، لأنَّي نشأت بين قومٍ يستحلُّونها ، ولم أعلم بتحريمها حتّىٰ الآن .. فأُرتج (١) علىٰ أبي بكر ، ولم يعلم وجه القضاء فيه ، فأشار عليه بعضُ من حضره أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك ، فأرسل إليه من سأله عنه ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : « مُرْ ثقتين من رجال المسلمين يطوفان به علىٰ مجالس المهاجرين والأنصار ، ويُناشدانهم الله هل فيهم أحدٌ تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحدَّ عليه ، وإن لم يشهد عليه أحدٌ بذلك فاستتبه وخلِّ سبيله » ففعل أبو بكر ذلك ، فلم يشهد عليه أحدٌ من المهاجرين والأنصار أنَّه تلا عليه آية التحريم ، ولا أخبره عن رسول الله صلّى‌ الله عليه وآله وسلّم بذلك ، فاستتابه أبو بكر وخلَّا سبيله ، وسلَّم لعليٍّ عليه السلام فيما حكم به (٢).

الهوامش

1. تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٣٢ ـ ١٣٣.

2. أُرْتجَ عليه وارتُجَّ عليه : استبهم عليه.

3. الإرشاد ١ : ١٩٩ وما بعدها.

مقتبس من كتاب : [ الإمام علي عليه السلام سيرة وتأريخ ] / الصفحة : 150 ـ 151

 

أضف تعليق

الإمام علي عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية