ما الدليل على عصمة الإمام ع؟
السؤال : ما الدليل على عصمة الإمام علي والأئمة الأطهار (عليهم السلام)؟
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
قوله تعالى : { وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} { الأحزاب/33}.
وقوله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} {النحل/43}.
وقوله : { قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} {البقرة/124}.
وقوله تعالى :{ إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } {الرعد/7}. وغيرها من الآيات .
ومضافاً : إلى الحكم العقل القطعي حيث إنّ طاعة الإمام واجبة في كلّ ما يأمر وينهى ، ومن القبيح أن يأمر الله بإطاعة مَن لا يؤمن عليه من الكذب والخطأ والمعصية ؛ فإنّه نقض للغرض ، والقبيح محال على الله تعالى .
ومضافاً : إلى الروايات الواردة عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ومن أهمّها حديث الثقلين المعروف والمشهور بين الفرقين قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
وقد جعل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) عترته الطاهرة مثل القرآن في وجوب التمسّك والاهتداء بهم كالقرآن ، وفي وجوب اتباعهم واطاعتهم كالقرآن ، وفي كونهم معصومين كالقرآن الكريم .
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
قوله تعالى : { وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} { الأحزاب/33}.
وقوله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} {النحل/43}.
وقوله : { قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} {البقرة/124}.
وقوله تعالى :{ إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } {الرعد/7}. وغيرها من الآيات .
ومضافاً : إلى الحكم العقل القطعي حيث إنّ طاعة الإمام واجبة في كلّ ما يأمر وينهى ، ومن القبيح أن يأمر الله بإطاعة مَن لا يؤمن عليه من الكذب والخطأ والمعصية ؛ فإنّه نقض للغرض ، والقبيح محال على الله تعالى .
ومضافاً : إلى الروايات الواردة عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ومن أهمّها حديث الثقلين المعروف والمشهور بين الفرقين قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
وقد جعل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) عترته الطاهرة مثل القرآن في وجوب التمسّك والاهتداء بهم كالقرآن ، وفي وجوب اتباعهم واطاعتهم كالقرآن ، وفي كونهم معصومين كالقرآن الكريم .
التعليقات
فالآية تدلّ على انّ الله تعالى أراد بالإرادة التكوينيّة سلب جميع أنواع الرجس والقذارة عن أهل البيت عليهم السلام ، وتبين انّهم منزهون عن كلّ رجس ذنباً كان أو غيره ، وقد أكّدت الآية هذا المعنى بقوله : ( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ الأحزاب : 33 ].
وأمّا الآية الثانية : فلأجل ان أهل الذكر لو احتمل في حقّه المعصية من الكذب والافتراء ، أو حتّى الخطأ والغفلة والنسيان ، لم يأمر الله تعالى بالسؤال منهم ؛ لأنّ السؤال منهم انّما هو لأجل تحصيل الهداية والكمال ومعرفة أحكام الله تعالى وتعاليمه.
واذا كان أهل الذكر فاسقاً لا يتورّع عن الكذب ، أو مخطئاً لزم نقض الغرض ، حيث قد يكذب أو يخطأ ، فيحصل للسائل الوقوع في الفساد والانحراف والضلال ونقض الفرض قبيح عقلاً ، خصوصاً بالنسبة الى الحكيم تعالى شأنه.
وأمّا الآية الثالثة : فالمراد من العهد الإلهي هو الإمامة ، والآية تصرح ان هذا العهد لا ينال الظالمين ، وان الظالم ليس أهلاً لكي يكون إماماً وقائداً للأمّة . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى الظلم يتحقّق بأمور كثيرة ، منها التعدي على أموال الناس وحقوقهم ، ومنها معصية الله تعالى وارتكاب الذنوب وفعل المحرمات ، حيث يكون فيه ظلمان ، ظلم الانسان بالنسبة الى خالقه حيث يتعدى على مولاه بالمعصية ، ومخالفة أمره وظلم الانسان لنفسه ، لانه بمعصيته يعرض نفسه للهلاك والعذاب.
وعليه فلا بدّ ان يكون الإمام ومن أعطاه الله العهد معصوماً من الذنوب ، ولا يكون ظالماً.
وأمّا الآية الرابعة : فدلالتها على العصمة نظير الآية الثانية ، حيث انّ الله تعالى يقول : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) [ الرعد : 7 ] ، وهذا يدلّ على لزوم ان يكون في كلّ زمان هادٍ يهدي الناس الى الصراط المستقيم. وقد ورد في التفاسير قول النبي صلّى الله عليه وآله : « يا علي أنا المنذر وأنت الهادي » ، وتطبيقه على الإمام علي عليه السلام لأنّه كان الهادي في زمان نزول الآية ، فيكون علي عليه السلام من أوضح مصاديق الآية ، لكن نفس الآية تقول ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ، أي في كل زمان لابد ان يكون هادٍ وامام يهتدى به الناس ، كما يجب ان يكون الهادي معصوماً ، اذ لا يحصل الهداية للناس اذا كان امامهم فاسقاً أو كاذباً ، بل حتّى لو كان مخطئاً وناسياً كما قيل :
اذا كان الغراب دليل قوم * لساقهم الى دار البوار
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة