مَن هو الذي عنده علم الكتاب ؟

البريد الإلكتروني طباعة
مَن هو الذي عنده علم الكتاب ؟

السؤال : السّلام عليكم : عظّم الله أجوركم باستشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام)
مَن هو الذي عنده علم الكتاب في سورة سبأ ؟ جزاكم الله خير جزاء .

الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدی
روايات الشيعة متّفقة على أنّ المراد منه عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ، والأئمة المعصومين (عليهم السّلام) .
وقد وردت روايات كثيرة من طرق أهل السنّة تدلّ على أنّ مَن عنده علم الكتاب هو عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) .
أمّا من طرق الشيعة : ففي " الكافي " و " بصائر  الدراجات " عن مولانا الباقر (عليه السّلام)  في الآية الكريمة : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } {الرعد/43} . قال : « إيّانا عنى ، وعليّ (عليه السّلام) أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) » .
وفي " الاحجتاج " للطبرسي سأل رجل عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) عن أفضل منقبة له ، فقرأ الآية ، وقال : « إيّانا عنى بمَن عنده علم الكتاب » .
وفي تفسير " الصافي "  عن " المجالس " عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه سئل عن هذه الآية قال : « ذاك أخي عليّ بن طالب » .
وفي " تفسير القمّي " عن الصادق (عليه السّلام)  قال : « هو أمير المؤمنين » .
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة .
وأمّا من طرق أهل السنّة : ففي " مناقب علي بن أبي طالب " للفقيه الشافعي ابن المغازلي : « إنّه علي بن أبي طالب » .
وروى ذلك الثعلبي في تفسيره بطريقين .
وهناك رواية شريفة ذكرها الطبرسي في " الاحجتاج " يستدلّ الإمام (عليه السّلام) على أفضلية علي بن أبي طالب (عليه السّلام)  من الأنبياء بالآية المباركة :
فقد روى بسنده عن أبي عبد الله بن الوليد السمان قال : قال : أبو عبد الله (عليه السّلام) : « ما يقول الناس في أولي العزم ، وصاحبكم أمير المؤمنين » ؟
قال : قلت : « ما يقدّمون على أولي العزم أحداً » .
فقال أبو عبد الله (عليه السّلام) : « إنّ الله تبارك وتعالى قال لموسى : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً{الأعراف/145}  ، ولم يقل : كلّ شيء ، وقال لعيسى : { وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ{الزخرف/63} ، ولم يقل : كلّ شيء الذي تختلفون فيه ، وقال لصاحبكم أمير المؤمنين : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } {الرعد/43} ، وقال عزّوجلّ : { وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } {الأنعام/59}  ، وعلم هذا الكتاب عنده » .
 

أضف تعليق

القرآن الكريم وتفسيره

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية