هل للشيعة قرآن يقع في سلسلة أسناده أئمة أهل البيت ع؟

البريد الإلكتروني طباعة
هل للشيعة قرآن يقع في سلسلة أسناده أئمة أهل البيت ع؟
السؤال :  بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم لي سؤال في هذا الأمر : هل للشيعة قرآن سندها فيه أئمة أهل البيت؟ مأجورين.

الجواب: من سماحة السيّد جعفر علم الهدى  
أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) أمرونا بقراءة هذا القران المتداول بيد الناس ، وأمروا باتّباعه ، والعمل على طبقه ، ويظهر من ذلك أنّه هو القران الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمّد (صلّى الله عليه وآله) من دون زيادة فيه ولا نقيصة ، وإلّا لم يصحّ الاستدلال بآياته ، والعمل بأوامره ونواهيه ، والأخذ بظواهره ومحكماته .
وقد علمنا الأئمة (عليهم السّلام) كيفية استنباط الأحكام من القران الكريم فمثلاً : حينما يسأل الراوي عن إصبعه لأجل المسح عليه ، أمره بالمسح على المرارة ، وقال الإمام (عليه السّلام) : « هذا واشباهه يعرف من كتاب الله قال الله عزّوجلّ :  { َمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }{الحج/78}. امسح على المرارة » .
وكذلك حينما سأل عن مسح الراس ، وأنّه هل يجب مسح جميع الراس أو بعضه فقال : « امسح على بعضه » ، واستدلّ بالقران الكريم قائلاً : « لمكان الباء » . وأشار إلى قوله تعالى : { وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ } {المائدة/6} ، والباء للملاصقة ، أيّ يكفي مجرّد المسح حيث يتحقّق الملاصقة بذلك ، ولو كان الله يريد مسح جميع الراس لقال : « وامسحوا رؤؤسكم » . كما لا يخفى.
وعلى كلّ حال فلو كان قد وقع في هذا القران الذي بايدي المسلمين زيادة أو نقيصة لم يكن العمل بظواهره ، واستنباط الحكم الشرعي منها ، ولكان أمر الأئمة (عليهم السّلام) شيعتهم بالعمل بها ، والاستدلال بها لغواً وعبثاً .
 

أضف تعليق

القرآن الكريم وتفسيره

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية