سكوت علي ع عند الهجوم على بيت فاطمةع؟

البريد الإلكتروني طباعة
سكوت علي ع عند الهجوم على بيت فاطمة ع؟

السؤال :  الإمام علي (عليه السلام) بطل وشجاع ومقدام ، ولايهاب الموت ، فلماذا سكت ولم يحارب القوم عندما ضربت وعصرت الزهراء (عليها السلام)؟

الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
إنّما سكت (عليه السلام) ولم يحاربهم تنفيذاً لأمر النبيّ (صلّى الله عليه وآله ) ، فلقد كان وصّاه با ووصّى الزهراء (سلام الله عليها) أيضاً بالصّبر والتحمّل ، وعدم المحاربة ؛ وذلك حفاظاً على المصلحة العليا للإسلام التي كانت تقتضي ـ في ذاك الظرف ـ الحفاظ على الهدوء والاستقرار في المجتمع الإسلامي ، وعدم التشتّت والتمزّق في ما بين المسلمين ، وحفظ وحدتهم أمام الكفّار ، وبدون ذلك فإنّ الخطر يهدّد أصل كيان الإسلام .
أمّا المعارضة والمخالفة والإعلان عن الامتناع عن البيعة عمّ شومها الإسلام ، والاحتجاج على القوم ، فهذا أمر لابدّ منه ، وقد حصل من قبل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ومن قبل الصدّيقة الزهراء (سلام الله عليها) ؛ وذلك لكي تتضّح المسألة لدى المسلمين ، ولدى الأجيال القادمة ، ويكونوا على بصيرة من موقف الإمام والزهراء(سلام الله عليهما) من هذه الخلافة الغاصبة ، ولا يتوّهم أحد أنّ البيعة كانت طبيعيّة ، والخلافة حقّة ، وأنّ المسلمين أجمعوا على ذلك بمَن فيهم وصيّ النبيّ  (صلّى الله عليه وآله ) ، وصهره ، وحبيبه ، فالمعارضة إنّما هي لتسجيل الموقف .
أمّا السكوت عن المحاربة ؛ فلأنّه (عليه السلام) كان مأموراً بالسكوت ، والذي تعهّده فيه هو أنّه المقدام أيضاً في تنفيذ أوامر رسول الله  (صلّى الله عليه وآله ) .
 

أضف تعليق

فاطمة الزهراء عليها السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية