ما هو المبرر من إطلاق بعض الأئمة لقب أمير المؤمنين لحكّام الجور؟

البريد الإلكتروني طباعة
نعتبر أنّ لقب ( أمير المؤمنين ) مختصّ فقط بالإمام عليّ عليه السّلام ، ولكن نجد في بعض الروايات أنّ بعض الأئمّة يطلب هذا اللقب على بعض حكّام الجور . فما هو مبرّر ذلك ؟

أوّلاًً : الأئمّة عليهم السّلام كانوا في حال تقيّة شديدة ، فكانوا مضطرّين إلى ذلك ، كما قال الإمام الصادق عليه السّلام : « لأن أفطر يوماً واقضيه أحبّ إليّ من أن يضرب عنقي ».
ثانياً : في الحديث الشريف : « إنّ كلّ مَن رضي أن يلقّب بهذا اللقلب ، ويقال له أمير المؤمنين يكون كافراً ومأبوناً ».
ففي وسائل الشيعة [ 10 : 470 ، الطبعة الإسلامية ] عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : « سأله رجل عن القائم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال :
لا ، ذلك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين ، لم يسمّ به أحد قبله ، ولا يسمّي به إلاّ كافر. قلت : جعلت فداك ، كيف يسلّم عليه ؟ قال : تقول : السّلام عليك يا بقيّة الله ، ثمّ قرأ ( بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [هود : 86 ] ».
وفي حديث آخر : « دخل رجل على أبي عبد الله عليه السّلام فقال : السّلام عليك أميرالمؤمنين. فقام على قدميه ، فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلاّ لأمير المؤمنين ، سمّاه الله به ، ولم يسمّ به أحد غيره فرضي  به إلاّ كان منكوحاً ، وإن لم يكن ابتلي به ، وهو قول الله في كتابه : ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا ) [ النساء : 117 ] ».
ولعلّ الإمام عليه السّلام حينما كان يخاطبهم بهذا اللقب وكانوا يرضون بذلك قصد الإيعاز والإشار إلى هذا الأمر.
 

أضف تعليق

الإمام علي عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية