متى ولد الإمام أميرالمؤمنين ع في 13 رجب أو في غير ذلك؟

طباعة


متى ولد الإمام أميرالمؤمنين ع في 13 رجب أو في غير ذلك؟
 
 

السؤال : من الضروري البديهي عند عامة العلويين ولادة الإمام عليّ عليه السلام في الكعبة المشرفة ، والحديث المبيّن لتفصيل دخول فاطمة بنت أسد الكعبة وولادة عليّ فيها يصرّح بأنّها دخلت الكعبة وبقيت فيها ثلاثة أيام ، وفي نفس اليوم الثالث خرجت من الكعبة ومعها ولدها عليّ ، وبتصريح حديث المولد ؛ كان يوم خروجها من الكعبة يوم التروية وبعده عرفة وبعدهما الأضحى .
فيتضح أنّ ولادة عليّ عليه السلام وقعت في اليوم السادس من شهر ذي حجة الحرام ، وأمّا ما اشتهر بين أوساط عامة العلوية من عدهم يوم الميلاد في 13 رجب ، فذلك لا يقاوم مثل هذا الحديث ، الذي بني عليه عقيدة كل العلويين في مولده في الكعبة ، فإن لم يلتزم أحد بهذا الحديث ويتركه ؛ فكأنّه ترك عقيدة الولادة في الكعبة، لأنّه هو الحديث الخاص لبيان تفصيل ذلك ، ولم يعارض مضمونه سائر الأحاديث الشارحة لتفصيل ولادته.
ومن المعلوم أيضاً : أنّه لا يجوز الأخذ ببعض الحديث وترك بعضه ؛ فلا محيص من الالتزام بمفاده ، ونتيجته في تاريخ ولادته.
وممّا يصرح أيضاً بعدم صحة القول بوقوع الولادة في 13 رجب هو : الدعاء الذي ورد من الناحية المقدسة، وروى الشيخ الطوسي أنّه خرج هذا التوقيع من الناحية المقدسة على يد الشيخ أبي القاسم حسين بن روح رضوان الله عليه، وأنّ صاحب الزمان أوصى بهذا الدعاء، وأمر أن يدعو المؤمنين به في كل يوم من شهر رجب ، وهو معروف عند عامة العلويين ، ومسطور في كتب حديثهم وأدعيتهم ويلتزمون به : « اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمّد بن علي الثاني وابنه محمّد بن علي المنتجب ، وأتقرّب بهما إليك خير القرب يامن إليه المعروف طلب…..» ونص هذا الدعاء مصرح مؤكد على أنّ المولود من الأئمة أو المعصومين عليهم السلام في شهر رجب ينحصر في شخصين ، وهما الإمام الجواد والإمام الهادي صلى الله عليه وآله ، بل يفيد بصراحة أنّ الإمام علي عليه السلام لم تكن ولادته في شهر رجب ؛ ولو كانت لكان يذكره صاحب الأمر عليه السلام في هذا الدعاء مع الإمأمين المذكورين، بل كان الإمام علي عليه السلام أولى بالذكر.
ولما كانت من روايات تاريخ ولادة الإمام الهادي عليه السلام هي : أنّ ولادته في 13 رجب ، وكان هو يشترك مع جده في الاسم والكنية ، فلعل ذلك أدى إلى وقوع الخلط في النقل ، أو التصحيف وأدى إلى نسبتها إلى الأئمة ، واشتهر بين عامة الناس.
يقول السيد العلوي : ولي شاهد آخر يلزم قبل الاستشهاد به أنّ أشرح مقدمة موضحة له : في دراسة كانت لي سابقا حول أراء العلويين وأتباع أهل البيت عليهم السلام ومبانيهم ؛  تبين لي أنّه : كان للأئمة الأطهار عليهم السلام في خاصتهم وحملة علومهم صنفان من أصحابهم : فصنف كانوا حملة ظاهر علومهم؛ أمثال : زرارة ومحمّد بن مسلم ، وصنف آخر ضمن تحملهم لعلومهم الظاهرة ؛ كانوا أيضاً حملة أسرارهم وعلومهم الباطنة ، وكان أصحاب الظاهر كثيراً ما ينكرون أصحاب الباطن لعدم تحملهم ما عند حملة العلوم الباطنة ، وكان الأئمة عليهم السلام يوصون أصحاب أسرارهم بالكتمان وعدم إفشاء ما لا يحتمله أصحاب الظاهر، وأيضا يدافعون عنهم أمام أصحاب الظاهر، واستمر الخطان في ظل الأئمة ؛ فاستمر خط أصحاب الأسرار في جنب خط أصحاب الظاهر عبر القرون والعصور؛ فكما أنّ ظاهرة مذهب أهل البيت عليهم السلام حاليا هي استمرار خط حملة العلوم الظاهرة ، فكذلك استمر خط حملة علومهم الباطنة ، ولكنه في ضمن أصحاب الظاهر، فهم في الحقيقة جامع الخطين ، ويتكتمون علومهم الموصولة إليهم عبر استمرار خط أصحاب الباطن ، وهم ضمن اعتقادهم والتزامهم بكتب الحديث وكل ما يعتبر من مصادر العلوية وأصحاب الظاهر؛ ولكنهم أيضاًلديهم نصوص حديث وعلوم متوارثة عن طريق أصحاب الأسرار من الأئمة الأطهار، ولكنه يكتمونها فيما بينهم ولا يبدونها إلا للأوحدي الذي يأتمنونه ،  ويروون عن الأئمة عليهم السلام أنّهم قالوا : لا تذيعوا أمرنا ولا تحدّثوا به عند غير، إنّ لنا حديثا من أذاعه سلبه الله دينه وإنكم على دين من أذاعه الله أذله الله وإن الإذاعة كفر .
وبعد هذه المقدمة أقول : وجدت عندهم أيضاً أنّ ولادة الإمام علي عليه السلام في الكعبة كانت في السادس من شهر ذي الحجة المباركة.
فلذلك هذا القول في تاريخ مولده ؛ موافق على حسب مصادر عامة العلويين وخاصتهم ، وإن اشتهر غيره في أوساط عامتهم .
وأمّا حديث مولده عليه السلام في الكعبة فجاء في أمهات مصادر الحديث عند العلويين ، منها :
أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص317 ، وروى عنه بحار الأنوار ، ج35 ص35 ح37 .
وفي مناقب ابن شهرآشوب ج2 ص174 ، وروى عنه بحار الأنوار ، ج35 ص18 ح14.
وفي أمالي الشيخ الصدوق ص114 ح9 وروى عنه بحار الأنوار ، ج35 ص8 ح11 .
وفي علل الشرائع ص135 ح3 .
وفي معاني الأخبار ص62 ح10 .
وفي روضة الواعظين ص76 .
وفي كشف اليقين ص6 .
وفي كشف الحقّ ص233 .
وفي بشارة المصطفى ص8 .
وفي مدينة المعاجز ج1 ص45 ح1 .
وفي تفسير البرهان ج3 ص107 ح9 .
وفي حلية الأبرار ج1 ص229 .
أمّا نص الحديث الشارح لتفصيل ولادته في الكعبة : الشيخ الطوسي في كتاب « المجالس » ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمّد ابن أحمد بن شاذان ، قال : حدثني أحمد بن محمّد بن أيوب ، قال : حدثنا عمر بن الحسن القاضي ، قال : حدثنا عبدالله بن محمّد ، قال : حدثني أبوحبيبة ، قال : حدثني سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عائشة ...
قال محمّد بن أحمد بن شاذان : وحدثني سهل بن أحمد ، قال : حدثني أحمد بن عمر الزبيقي ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا أبوداود ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن العباس بن عبدالمطلب.
قال ابن شاذان : وحدثني إبراهيم بن علي بإسناده عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد صلى الله عليه وآله ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : كان العباس بن عبدالمطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبدالعزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة عليها السلام بنت أسد بن هاشم أم أميرالمؤمنين عليه السلام وكانت حاملة بأميرالمؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر وكان يوم التمام.
قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء ، وقالت : أي رب ! إني مؤمنة بك ، وبما جاء به من عندك الرسول ، وبكل نبي من أنبيائك ، وكل كتاب أنزلته ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وإنّه بنى بيتك العتيق فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه ، وبهذا المولود الذي في أحشائي ، الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ، وأنا موقنة أنّه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي .
قال العباس بن عبدالمطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء ، رأينا البيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، وغابت عن أبصارنا ، ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله ، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب ، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله ، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام .
قال : وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك ، و تتحدث المخدرات في خدورهن.  قال : فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه ، فخرجت فاطمة وعلي عليه السلام على يديها. ثمّ قالت : معاشر الناس إنّ الله عز وجل اختارني من خلقه ، وفضلني على المختارات ممّن مضى قبلي ، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم ؛ فإنّها عبدت الله سراً في موضع لايحب الله أن يعبد فيه إلا اضطراراً ، أنّ مريم بنت عمران هانت ويسرت عليها ولادة عيسى ، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً . وإنّ الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين ؛ لأنّي ولدت في بيته العتيق ، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال : يا فاطمة ! سمّيه : علياً ، فأنا العلي الأعلى ، وإني خلقته من قدرتي وعز جلالي وقسط عدلي واشتققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، وفوضت إليه أمري ، ووقفته على غامض علمي ، وولد في بيتي وهو أوّل من يؤذّن فوق بيتي ، ويكسر الأصنام ويرميها على وجهها ، ويعظمني ويمجدني ويهللني ، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي ووصيه ،  فطوبى لمن أحبه ونصره والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه.
قال : فلما رآه أبوطالب سرّ وقال علي عليه السلام : السلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته. قال : ثمّ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما دخل اهتز له أميرالمؤمنين عليه السلام وضحك في وجهه وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. قال : ثمّ تنحنح بإذن الله تعالى ، وقال :
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ}(المؤمنون/1 ـ 2). إلى آخر الآيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قد أفلحوا بك ، وقرأ تمام الآيات إلى قوله
:{أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(المؤمنون/10 ـ 11). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت والله أميرهم تميرهم من علومك فيمتارون ، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون.  ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : اذهبي إلى عمه حمزة فبشريه به . فقالت : فإذا خرجت أنا فمن يرويه ؟ قال : أنا أرويه. فقالت فاطمة : أنت ترويه ؟ ! قال : نعم، فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله لسانه في فيه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، فسُمّي ذلك اليوم يوم التروية. فلما أن رجعت فاطمة بنت أسد رأت نوراً قد ارتفع من علي إلى عنان السماء. قال : ثمّ شددته وقمطته بقماط ، فبتر القماط . قال : فأخذت فاطمة قماطاً جيداً فشددته به، فبتر القماط ، ثمّ جعلته في قماطين فبترهما ، فجعلته ثلاثة ، فبترها، فجعلته أربعة أقمطة من رق مصر ـ لصلابته ـ فبترها، فجعلته خمسة أقمطة ديباج لصلابته فبترها كلها، فجعلته ستة من ديباج وواحد من الادم ، فتمطّى فيها فقطعها كلها بإذن الله ، ثمّ قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فإني أحتاج إلى أن ابصبص لربي باصبعي. قال : فقال أبوطالب عند ذلك : إنّه سيكون له شأن ونبأ.
قال : فلما كان من غد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة ، فلما بصر علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله ، سلم عليه وضحك في وجهه وأشار إليه أن خذني إليك واسقني ممّا سقيتني بالامس. قال : فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت فاطمة : عرفه ورب الكعبة. قال : فلكلام فاطمة سُمّي ذلك اليوم يوم عرفة ، يعني أنّ أمير المؤمنين عليه السلام عرف رسول الله صلى الله عليه وآله . فلما كان اليوم الثالث وكان العاشر من ذي الحجة أذن أبوطالب في الناس إذناً جامعاً ؛ وقال : هلموا إلى وليمة ابني علي.  قال : ونحر ثلاثمائة من الابل وألف رأس من البقر والغنم واتخذ وليمة عظيمة. وقال : معاشر الناس ألا من أراد من طعام علي ولدي فهلموا إلى أن طوفوا بالبيت سبعاً وادخلوا وسلموا على ولدي علي فإنّ الله شرفه. ولفعل أبي طالب شرف يوم النحر.( انتهى الحديث ) .
ورواه الشيخ محمّد بن علي بن شهراشوب في كتاب المناقب : قال : في رواية شعبة عن قتادة ، عن أنس ، عن العباس بن عبدالمطلب ، ورواية الحسن بن محبوب عن الصادق عليه السلام ، والحديث مختصر . وساق بعض الحديث. راجع مناقب آل أبي طالب : 2/174 ، وعنه في بحار الأنوار : 35/17 ذيل الحديث 14 ، وعنه في حلية الأبرار : 1 ص229 .
ورواه أيضاً ابن بابويه في أماليه : قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق رحمه الله ، حدثنا محمّد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثنا موسى بن عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن ثابت ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب : كنت جالساً مع العبّاس ابن عبدالمطلب وفريق من عبدالعزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أميرالمؤمنين عليه السلام ... وساق الحديث بزيادة ونقصان. راجع أمالي الطوسي : 2/317 ، وعنه في بحار الأنوار : 35/35 ح 37 ، وفي تفسير البرهان : 3/107 ح 9 ، وحلية الأبرار : 1/226 .
قال الشيخ محمّد بن علي بن شهراشوب في مناقبه : أجمعت الشيعة على أنّه عليه السلام ولد في الكعبة. راجع مناقب آل أبي طالب ج2 ص175 ، وعنه في بحار الأنوار ج35/19 ذيل الحديث 14 ، وفي حلية الابرار ج1 ص230 .
يقول السيد العلويّ : وروى العمريّة أيضاًفي كتبهم ؛ وقوع ولادة عليّ في الكعبة ، منها : ما ذكره ابن المغازلي في مناقبه : 6 ح3 . وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : 130 . والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : 405 ب7 .
يقول السيد العلويّ : وهنا أختم كلامي بتهنئة هذا اليوم الشريف الذي هو للمؤمنين عيد سعيد إلى الحضرة القدسية والناحية المقدسة لصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وجميع العلويين .


الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند


 القول المشهور في ولادة أمير المؤمنين عند الإمامية هو الثالث عشر من شهر رجب كما روي في عدة روايات ، ذكرها المجلسي في البحار ج35 ، واختلاف الروايات في المولد أمر معتاد ، حتى في مولد النبي صلى الله عليه وآله ؛ فإنّ الشيعة الإمامية تروى ولادتة في 17 من ربيع الأوّل ، بينما أهل سنة الجماعة يروون أنّه 12 من ربيع الأوّل ، وكذا الحال في بقية الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وأمّا كون مولد الأمير ( ع ) في الكعبة فهو القول المعروف المروي عند الفريقين ، ولا اختصاص له بطائفة دون اُخرى ، فكما يروى ذلك الشيعة الإمامية في كتبهم ترويه أهل سنة الجماعة في كتبهم ، وكذا الحال في كتب التاريخ المعروفة . 
 ولا توقف لإثبات ولادته عليه السلام في الكعبة المشرفة على تعيين تاريخ مولده كما يتخيله هذا القائل ؛ فإنّ مصادر مكان تولده لا تنحصر بهذه الروايات كما تخيل بل هناك المصادر الكثيرة الأخرى .