السؤال :
هل سمّى بعض الأئمّة أولادهم على أسماء الخلفاء الثلاثة ؟ وإذا كان الجواب بنعم ، فما الحكمة من هذه التسمية ؟ وهل من المعقول أن يسمّي إمام اسم ابنه على اسم قاتل أمّه ؟
الجواب :
أوّلاً : هذه الأسماء كانت متداولة في ذلك الزمان ، وقد كان لبعض الأئمّة عليهم السلام كالإمام علي عليه السلام ، والإمام الحسن عليه السلام أولاد كثيرين ، ضاقت الأسماء المتداولة بعددهم.
ثانياً : كانت الظروف حرجة وموجبة للتقيّة ، فلعلّ الإمام عليه السلام سمّى ولده بأسماء الخلفاء من جهة التقيّة.
ثالثاً : من المحتمل أنّ أسماء هؤلاء الأولاد كانت شيئاً آخر لكنّ الناس اطلقوا عليهم هذه الأسماء ، فمثلاً الإمام علي عليه السلام له ولد اسمه ـ محمّد ابن علي الأصغر ـ لكن اشتهر بكنية فقيل له أبو بكر ابن علي ، ولا نعلم من الذي كنّاه بذلك ، وهكذا الإمام الحسن عليه السلام له ولد كنيته أبو بكر.
رابعاً : صرّح الإمام علي عليه السلام أنّه أنّما سمّي ولده عثمان تكريماً للصحابي الجليل عثمان ابن مظعون الذي كان مشهوراً بالورع والزهد.
خامساً : لعلّ تسمية الإمام علي عليه السلام ولده عمر بن علي بذلك إشاره إلى أنّه غير مرضي عنده بخلاف أولاد الآخرين كالحسن والحسين عليه السلام ومحمّد ابن الحنفيّة والعبّاس وإخوته من أمّ البنين. فإنّ الإمام علي عليه السلام كان يعلم بحسن عاقبتهم وكانوا جميعاً مرضيين عنده.
التعليقات
ولما كان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بسوء عاقبته فمن المحتمل انّه سمّاه عمر للإشارة إلى ذلك ، وهذا مجرّد إحتمال.
والمقصود انّ تسمية الإمام ولده بإسم عمر لا يدلّ على حبّه للخلفاء بل قد يكون بالعكس.
الخليفة الاول ابوبكر ليس اسمه ابوبكر بل اسمه عتيق وهناك روايات مشهورة في ذلك , فابوبكر كنية وليس اسم,
والسؤال الان هل هناك من اولاد الامام علي من أسمه عتيق ؟ لايوجد طبعا ..
فلا يقول قائل ان احد اولاد الامام اسمه ابوبكر , ابوبكر كنية وليس اسم ولايسمي الوالد ابنه بكنية بل بأسم , فإذا كناه الناس بأبي بكر فهذا شأنهم وليس هذا اسمه
وهكذا بالنسبة لبقية الاسماء فهي اسماء عربية متداولة .
والملاحظة هنا على أن كلامك هذا يعد قدحاً وإنكاراً بل ونفياً لعقيدتكم في عصمة آل البيت من الخطأ والزلل...
ثانياً : المراد من أهل البيت في الآية الشريفة ، الخمسة الطيّبة الذين كانوا تحت الكساء وهم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فالآية تنصّ على عصمة هؤلاء الخمسة. وامّا عصمة الأئمّة الأطهار عليهم السلام من ذريّة الإمام الحسين عليه السلام فقد ثبت بتصريح من علي والحسن والحسين عليهم السلام الذين هم معصومون بحكم هذه الآية. فالمعصوم صرّح بعصمة هؤلاء الأئمّة مضافاً إلى انّ نفس إمامتهم واعطائهم منصب الإمامة من قبل الله تعالى يكفي في الدلالة على عصمتهم ، فالعمدة إثبات إمامتهم ، وإلّا فالإمام لابدّ ان يكون معصوماً لقول الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) [ البقرة : 124 ]. وهذه الإمامة غير النبوّة والرسالة لأنّ الله تعالى جعل إبراهيم إماماً بعدما ابتلاه بذبح ولده إسماعيل ، ولما نجح في هذا الإبتلاء والإمتحان صار أهلاً لمنصب الإمامة والولاية ، مع انّه كان رسولاً ونبيّاً قبل ذلك ، لأنّه لم يرزق الولد حينما صار نبيّاً ورسولاً ، وقد بشّرته الملائكة بالولد بعدما كان نبيّاً ورسولاً ، ولما رزق الولد قال : ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ) [ إبراهيم : 39 ] ، وبعد ذلك ابتلاه بذبح إسماعيل ثمّ أعطاه منصب الإمامة.
وقد صرّح الإمام المظلوم مراراً انّه لو وجد أنصاراً لم يتّخذ الموقف السلمي بل قام بالكفاح المسلّح ، ولنعم ما أشارت إليه الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبتها بقولها : « وما نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله نكير سيفه وقلّة مبالاته بحتفه وشدّة تنمّره في ذات الله ». بلى كانت أحقاد في قلوب القوم لأنّ عليّاً قتل آباءهم واخوانهم وأبناء عشيرتهم في الدفاع عن الإسلام والرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولم يقم الإسلام إلّا بسيف علي عليه السلام. ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك في قلوب الناس حتّى لو أسلموا بعد ذلك ، ولذا رأى الإمام عليه السلام انّ القوم لا يتجاولون معه ولا ينصرونه إذا قام بالكفاح المسلّح ، ولذا اكتفى بالاحتجاج ومطالبة حقّه الشرعي في الخلافة بالأدلّة والبراهين القاطعة ، ولنعم ما قال في خطبة الشقشقيّة : « فطفقت ارتأي بين ان أجول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء فصبرت وفي العين قذىً وفي الحلق شجً أرى تراثي نهباً ». وفي الحديث عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام في علّة قعود علي عليه السلام عن حقّه أنّه رأى انّ الأمر يدور بين أن يقوم ويطالب بحقّه فيرجع أكثر المسلمين كفّاراً وبين أن يسكت فيكونون منحرفين ضلالاً ، فاختار الثاني لأنّ بقاء المسلمين على الإسلام وان كانوا منحرفين أفضل من ارتدادهم ورجوعهم إلى الكفر والشرك.
2- من المحتمل!!!
3- لعل !!!!
4-عمر بن علي غير مرضي عند الامام!!!!!!!!!!!!!!!!!
إستحمار الناس بأن الاسماء ضاقت على الامام وهو من اعطي جوامع الكلم!!!.وطامة الطوام الطعن في ابن الامام عمر بكلمة لعل !! .لعل ومن المحتمل وربما حيلة العاجز ياليتك لم تجب على السؤال
وامّا عمر بن الإمام أمير المؤمنين فراجع تاريخه وسيرته. وبالمقايسة بينه وبين العبّاس بن علي عليه السلام وإخوته ترى انّه لم يكن مرضياً بالنحو الذي كان عليه سائر إخوته ويكفي انّه تخلّف عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام و لم يحظ بالإستشهاد معه.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة