السؤال :
إنّي غارق في المعاصي وأخشى أنّ قلبي في طريقه إلى الموت التامّ ، فأرجوكم أن تصفو لي علاجاً روحيّاً قبل فوات الأوان ؟
الجواب :
قال الحكيم :( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [ النحل : 119 ].
أخي المسلم السلام عليك ورحمة الله.
عليك بالإقلاع عن المعاصي ، وعليك الندم والتوبة والتضرّع والإنابة ، والإعتراف بالذنب والإستغفار والمسكنة ، وتصور واحسب نفسك انّك ميّت واُودعت في اللحد وطلبت بإستغاثة واستكانة وقلت : ( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا ) [ المؤمنون : 99 ـ 100 ] ، فأجابك وأرجعك لكي تعمل ما طلبت ، فاجتهد في ما يرضيه منك واجتنب عمّا يسخطه عليك وكن واثقاً بعفوه العظيم ورحمته الواسعة فإنّه التوّاب الرحيم الغفّار الكريم.
واعلم إنّ التائب عن الذنب كمن لا ذنب له ، وقبل هذا عليك بأداء حقوق الناس وردّ مظالم العباد والاسترضاء منهم وطلب العفو من الله لهم.
واذكر الموت ولا تنساه ، واذكر القبر ولا تنساه ، واذكر الحساب ولا تنساه ، واقرأ ما تيسّر لك من القرآن بتدبير وتأمّل يوميّاً ، وحاسب نفسك ما عملت في نهارك كلّ ليلة وعشيّاً ، ولا تترك مطالعة نهج البلاغة وتكرارها ما دمت حيّاً.
التعليقات
ممكن تتقبلون مشاركتي واتمنى توصل للاخ السائل ونرجو من الله القبول
قرأ هذه الاية الكريمة قبل ان تنام كل يوم:
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"
توكل ع الله واستغفر لذبك والله غفوراً رحيما.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة