ذكر روايات عن النبي صلّى الله عليه وآله قد ذكر فيها أسماء الأئمّة الإثنى عشر

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

قد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وآله أسماء الأئمّة الإثني عشر واحداً بعد واحد ، في بعض الروايات التي يرويها علماء أهل السنّة في كتبهم ؛ أرجو ذكر هذه الروايات.

الجواب :

قد ورد في صحاح أهل السنّة بعبارات مختلفة قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم :

« يكون بعدي إثنا عشر أميراً كلّهم من قريش ». (1)

وهذا المعنى لا ينطبق إلّا على الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، مضافاً إلى وجود أسمائهم واحداً بعد واحد في بعض الأحاديث التي يرويها علماء أهل السنّة في كتبهم ، منها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، وقد رواه إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي في فرائد السمطين في آخر الجزء الثامن ، وأخرجه العلّامة الحنفي الشيخ سليمان القندوزي في كتابه ينابيع المودة.

ومنها رواية رواها في ينابيع المودّة قال :

أخرج صاحب المناقب بسنده عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ـ والحديث طويل جداً وفيه قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ :

فنظرت فرأيت اثني عشر نوراً ، وفي كلّ نور سطر أخضر عليه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي وآخرهم القائم المهدي. (2)

وروى في ينابيع المودة :

وفي المناقب عن واثلة بن الأسقع بن قرخاب ، عنجابر بن عبدالله الأنصاري قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : ...

ثمّ قال : أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسّك بهم.

قال : أوصيائي الإثنا عشر.

قال جندل : هكذا وجدناهم في التوارة ، وقال : يا رسول الله سمّهم لي.

فقال : أوّلهم سيّد الأوصياء أبو الأئمّة علي ، ثمّ ابناه الحسن والحسين ، فاستمسك بهم ولا يغرنّك جهل الجاهلين ، ...

قال : إذا انقضت مدّة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقّب بزين العابدين ، فبعده ابنه محمّد يلقّب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالتقي والزكي ، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي ، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالمهدي والقائم والحجّة ، فيغيب ثمّ يخرج ، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ... . (3)

مضافاً إلى الرواية المتّفق عليها بين المسلمين سنّة وشيعة :

وفي مودّة القربى : عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال :

دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاذا الحسين بن علي على فخذيه وهو يقبّل خدّيه ويلثم فاه ويقول :

أنت سيد ، ابن سيد ، أخو سيد ، وأنت إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، وأنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة ، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم. (4)

الهوامش

1. ينابيع المودة / المجلّد : 2 / الصفحة : 87 / الناشر : دار الأسوة.

2. ينابيع المودة / المجلّد : 3 / الصفحة : 377 ـ 379 / الناشر : دار الأسوة.

3. ينابيع المودة / المجلّد : 3 / الصفحة : 283 ـ 285 / الناشر : دار الأسوة.

4. ينابيع المودة / المجلّد : 2 / الصفحة : 44 / الناشر : دار الأسوة.

ينابيع المودة / المجلّد : 3 / الصفحة : 291 / الناشر : دار الأسوة.

 
 

التعليقات   

 
+2 -4 # ابومحود 2019-08-17 22:47
لما مات زراره لم يعرف امامه بعد جعفر
لما مات اسماعيل بدا لله
لو صحيحه الروايه باسماء الائمه عن رسول الله صل الله عليه وسلم لما مات اسماعيل قبل اخيه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+9 # السيّد جعفر علم الهدى 2019-10-25 01:59
أوّلاً : زرارة وأمثاله أجلّ شأناً من ان لا يعرف امامه بعد الإمام الصادق عليه السلام ، والرواية الدالّة على ذلك إمّا موضوعة ومختلقة ، أو تحمل على انّ زرارة أظهر تردّده وشكّه لكي يثبت إمامة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام للناس بالمعجزة ، بمعنى انّ زرارة لم يتردّد في الإمامة واقعاً ، بل كان يعرف الإمام قطعاً ، لكنّه أراد أن يرشد الناس الى إمامة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بأن يجعل نفسه متردّداً كسائر الناس ، ثم يثبت الحقيقة بالدليل والبرهان ، نظير ما صنعه إبراهيم النبي عليه السلام حينما رأى الكوكب ، ثمّ القمر ، ثمّ الشمس ، وأظهر انّه يعتقد بكونها هي الربّ من باب المجاملة مع الناس ، ثمّ أفلت وظهر للناس ان هذا الاعتقاد باطل أعلن عن عقيدته الحقيقيّة.
ونظير ذلك ان أمير المؤمنين علي عليه السلام خاصم العبّاس عمّه في ميراث النبي صلّى الله عليه وآله ، ورجعا الى أبي بكر ، كلّ يدعى انّه الوارث ، وحكم أبو بكر بانّ العبّاس هو الوارث ، مع انّه لم يكن نزاعهما حقيقيّاً بل صوريّاً ، لكي يظهرا لأبي بكر كذب ما ادّعاه من الحديث الذي اختلقه على لسان النبي صلّى الله عليه وآله : نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة ، حيث انّ ابابكر لما حكم بنفع العبّاس اذعن بانّ النبي يورّث ، ونسى ما نسبه اليه.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -8 # ِِِAbdullah Al-Najem 2016-04-03 16:57
أولاً رواية الأئمة كاذبة.
فالرواية عن لإثني عشر أمير كلهم من قريش.
ونعلم أنه لم يستلمها سوى الإمام علي بينما الإمام الحسن تنازل بها لمعاوية فأين البقية؟؟

ثانياً استشهادك باطل لأنه من كتاب ينابيع المودة وهو كتاب شيعي.

ثالثاً الصحابي اسمه (جندب بن جنادة) وليس جندل.

أخيراً أستغرب بأنك ذكرت أن حديث: (انّ ابني هذا ـ يعني الحسين عليه السلام ـ إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمّة تسعة تاسعهم قائمهم ) بأنه متفق عليه من جميع المسلمين سنة وشيعة.
ولكن الحقيقة أن هذا الحديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)

هداكم الله لدينه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -2 # عبدالله الرافضي 2023-04-27 09:07
اعماكم الله. ينابيع الموده القندوزي الحنفي كتاب شيعي؟؟؟ اتق الله يا رجل. ما لكم كيف تحكمون ام على قلوب اقفالها ؟؟؟
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+15 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2016-06-26 18:56
1 : كيف تقول انّه مكذوب على النبي صلّى الله عليه وآله وقد رواه علماء أهل السنّة في كتبهم ؟ وما الدليل على انّه مكذوب على النبي صلّى الله عليه وآله ؟ ثمّ ينابيع المودّة من مؤلّفات القندوزي وهو حنفي المذهب ، نعم إذا كان العالم السنّي ينقل فضائل أهل البيت عليهم السلام يعد شيعيّاً وامّا إذا كان ينكر هذه الفضائل يعدّ سنيّاً ؟
وليس ذلك سبب إلّا العداء والحقد الكامن في النفوس لأهل البيت عليهم السلام ولسيّدهم أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ثمّ انّ ينابيع المودّة ينقل عن المناقب للخوارزمي الموفق بن أحمد الحنفي ، فقل الخوارزمي أيضاً شيعي ؟!
والظاهر ان جندل بن جنادة ليس هو جندب بن جنادة بل هما اثنان وجندل كان يهوديّاً كما يقول هكذا وجدتهم في التوراة فقد اشتبه عليك تقارب الاسمين.
2 : لم يتنازل الإمام الحسن عليه السلام عن الخلافة والإمامة لمعاوية بل صالحه على ان يكون هو الحاكم المتسلّط حقناً للدماء وحفظاً لنفوس المسلمين ، والإمامة هي عهد الله تعالى لا يمكن ان يتنازل عنها الإمام والحجّة الذي نصبه الله تعالى للإمامة ، قال الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) [ البقرة : 124 ].
وإذا كنت تتدبّر القرآن تجد ان الإمامة اعطيت لإبراهيم بعد ان أعطاه الله النبوّة والرسالة ، لأن الإبتلاء الذي امتحنه الله به كان هو ذبح ولده اسماعيل ، فلمّا خرج من الإمتحان ناجحاً وممتتثلاً لأمر الله تعالى أعطاه مقام الإمامة ، ومن المعلوم انّ إبراهيم عليه السلام كان نبيّاً ولم يكن له ولد ثمّ بشّرته الملائكة بالولد ، فولد له على الكبر وبعد النبوّة والرسالة إسماعيل وإسحاق عليهما السلام : ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ) [ إبراهيم : 39 ] ، فكان نبيّاً رزق الولد ثمّ امتحنه الله بذبح ولده ثمّ اعطاه مقام الإمامة وهذا المقام لا يمكن للإمام ان يتنازل عنه لغيره.
وامّا قول النبي صلّى الله عليه وآله : « الأمير بعدي اثنا عشر كلّهم من قريش » فقد روي بصور مختلفة ، والظاهر انّها تحريف لقوله صلّى الله عليه وآله : « الأئمّة بعدي اثنا عشر كلّهم من قريش ».
وعلى فرض كون التعبير الصادر من النبي صلّى الله عليه وآله انّ الامراء اثنا عشر ليس له مصداق خارجي إلّا إذا كان المراد من الامراء الأئمّة ولا ينطبق إلّا على أئمّة أهل البيت الاثني عشر ، فانّ الخلفاء الراشدين هم أربعة وخلفاء بني اميّة وبني العبّاس هم كثيرون ، فما هو المراد من الامراء الاثنى عشر ؟ اولم يكن معاوية أميراً ، أولم يكن يزيد أميراً ، أولم يكن مروان أميراً ، أولم يكن عبد الملك وهشام والوليد وعمر بن عبد العزيز وأمثالهم امراء ، أولم يكن السفاح والمنصور والمهدي والهادي وهارون ومأمون والمعتصم والمتوكل ووو امراء وحكّام بعد النبي صلّى الله عليه وآله كلّهم من قريش ، فما هو الوجه في التحديد بالاثنى عشر ، أضف إلى هؤلاء خلفاء العثمانيين وملوك المسلمين في الأعصار والأدوار المختلفة.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -8 # أحمد 2016-03-25 17:00
الرّواية المذكورة آخرًا لا توجد في أيّ مصدرٍ من مصادر السّنّة، فالقول بأنّها متّفقٌ عليها خطأ.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+13 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2016-06-11 13:06
1 : في كتاب المناقب لموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي ـ أحد خطباء الخوارزم ـ عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ابن سيّد وأخو سيّد ، أنت إمام ابن إمام أخو إمام ، أنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة ، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم ». [ ينابيع المودّة للقندوزي / الطبعة القديمة / الصفحة : 492 ]
2 : وعن كتاب مودّة القربى « في المودّة العاشرة » عن سليم بن قيس عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبّل عينيه وقبّل فاه ويقول : « أنت سيّد ابن سيّد وأنت إمام بن إمام وأنت حجّة ابن حجّة وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم ». [ ينابيع المودّة ص : 258 ، ينابيع المودّة / ج 2 ص 56 ، وفي بعض الطبعات ج 2 ص 316 ، ج 3 / 94 / 394 ، ج 2 / 54 / 44 ]
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 -9 # أحمد 2016-06-11 17:57
ينابيع المودّة من مصادر الشّيعة، وأنا طعنت في كون الرّواية متّفقًا عليها بين السّنة والشّيعة.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+13 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2016-10-07 20:16
أولاً : ينابيع المودّة من مصادر أهل السنّة ومؤلّفه القندوزي الحنفي ، وقد روي عنه الكثير من علماء أهل السنّة في كتبهم.
ثانياً : ينقلها القندوزي عن كتاب مودّة القربى وهو من مؤلّفات أهل السنّة.
وينقلها عن الموفق بن أحمد الخوارزمي الذي هو أيضاً من مشاهير علماء أهل السنّة وهو حنفي المذهب.
نعم هناك بغض دفين لأهل البيت عليهم السلام في قلوب جماعة من أهل السنّة حيث انّه إذا كتب مؤلّف كتاباً فيه فضائل علي عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام ينسبونه إلى الرفض والتشيّع حتّى لو كان من أشهر علماء أهل السنّة ، ولأجل ذلك لما الّف النسائي وهو أحد أصحاب ـ الصحاح الستّ ـ ومن أبرز علماء أهل السنّة ويعد كتابه « السنن » من صحاح أهل السنّة ، لما كتب كتاب الخصائص وذلك فيه فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام ونشره في الشام ، قيل له الّف كتاباً في فضائل معاوية ، فقال : انّي لا أعرف له فضيلة ما عدا قول رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في حقّه : « لا أشبع الله بطنه » ، فقتلوه بعدما رموه بالرفض والتشيّع.
ثالثاً : بالله عليك لو كان هذا الحديث في حقّ أبي بكر وعمر وعثمان هل كنت تقول : « ينابيع المودّة من مصادر الشيعة » ، اجعل وجدانك حاكماً ولا نريد منك ان تعترف باللسان ، وانّما يكفي الإذعان بالقلب.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

الإمامة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية