ما معنى « حُجُبَ النُّورِ » الوارد في المناجات الشعبانيّة ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

ورد في المناجات الشعبانيّة ما يلي : « اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ » ؟

الجواب :

لعلّ المقصود بـ « حُجُبَ النُّورِ » الحجب التي تحجب النور الإلهي عن الإنسان وقلبه وروحه ، فلا يتمكّن حينئذٍ من مواصلة طريق الكمال و الرّقي الذي أراده الله تعالى له ، فالقلب النيّر الذي يتمكّن من خرق الحجب واختراق الموانع ، وبالتالي الوصول إلى معدن العظمة الإلهيّة والعزّ الربّاني هو القلب المستنير بنور النظر إلى الله تعالى وحده ، وهو القلب الذي لم يعظّم و لا يعظّم أحدا سواه « عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم » ، فما دون الله هو الحجاب المانع عن نور الله ، وهو الذي يحجب النور الإلهي عن الاشعاع على القلب فيبقى القلب يعيش في الظلام ، فإذا استطاع الإنسان أن يتخلّص من كلّ شيء سوى الله تعالى وانقطع إليه كمال الانقطاع ـ وهذا لا يكون إلّا بموهبة منه تعالى وتوفيق وتسديد منه للإنسان ـ عند ذاك يصبح قلبه هو ذاك القلب النيّر الذي أشرنا اليه ، وفقّنا الله وإيّاكم لذلك.

 
 

أضف تعليق

الأدعية والزيارات

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية