ما تفسير قوله تعالى : ( ... وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

ما تفسير قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ) [ الاسراء : 60 ] ؟

الجواب :

الذي يدلّنا عليه الإمعان والتدبّر في الآية الشريفة : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ).

وكذلك يدلّنا عليه ما ورد من طرق أهل السنّة واتّفقت عليه أحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السلام هو أنّ المراد بالشجرة الملعونة بنو أميّة الذين نافقوا وأظهروا الإسلام وتجذّروا بين المسلمين وأصبحو كالشجره التي لها أصل ولها فروع وشكّلوا أكبر فتنة للمجتمع الإسلامي.

والرؤيا هي عبارة عن منامٍ للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى فيه أنّ بني أميّة ينزون على منبره نزو القردة ، فاغتمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وساءه ذلك ولم يستجع ضاحكاً حتّى مات صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

فمعنى الآية ـ واللّه العالم ـ هو أنّه أذكر أيّها النبيّ إذ قلنا لك إنّ ربّك أحاط بالناس إحاطة علميّة ، فعلم بالسنن والقوانين الجارية بينهم من الاستمرار في الفساد والفسوق وإقتداء الأخلاف بالأسلاف في الإعراض عن ذكر اللّه وعدم الإعتناء بآياته ، ولم يجعل الشجرة الملعونة في القرآن ـ وهم بنو أميّة الملعونون في القرآن من خلال لعن المنافقين ـ التي أريناك في المنام أمرهم ، وما سيئول إليه وضعهم إلّا فتنةً للناس وإمتحاناً وبلاءاً نمتحنهم ، نبلوهم به ، وقد أحطنا بهم ونخوّف الناس بالموعظة وبالآيات المخوفة ، لكن لا يزيدهم التخويف إلّا طغياناً مفرطاً في العناد مع الحقّ ، فلا تغمّ أيّها النبيّ ، فإنّ ما أريناك وعرفته إنّما هو فتنة وامتحان للأُمّة. هذا معنى الآية ، واللّه العالم.

 
 

التعليقات   

 
+1 # يونس 2022-09-19 20:09
صابر مشهور عمل حلقات عن ابن أمية وكيف الشيعة تمكنوا من إسقاط خلافتهم
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 -1 # Murtada Khudier 2019-11-26 01:03
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتي
أم بالنسبة إلى أمام زمان كل مسلم فقد ذكرها النبي صلى الله عليه واله باحديث كثيرة ومعروفة لدى جميع المسلمين كما ذكرها السيد جعفر علم الهدى
وايضاً انزلها الله في القران الكريم ولكن ومع الأسف اكثر المسلمين يقرؤن القران ولا يعرفوا لماذا نزلت هذه الآية وما سبب نزولها ولا حتى يذهبوا للبحث عن آيات الله عز وجل فالآية واضحة في القران ومبينة بان من لم يصغ اليها فهو في الآخرة اعمى وأضل سبيلًا
بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72) سورة الاسراء
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 # محمد زهير 2017-12-07 09:47
قوله تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن .

التحقيق في معنى هذه الآية الكريمة : أن الله جل وعلا جعل ما أراه نبيه صلى الله عليه وسلم من الغرائب والعجائب ليلة الإسراء والمعراج فتنة للناس ; لأن عقول بعضهم ضاقت عن قبول ذلك ، معتقدة أنه لا يمكن أن يكون حقا ، قالوا : كيف يصلي ببيت المقدس ، ويخترق السبع الطباق ، ويرى ما رأى في ليلة واحدة ، ويصبح في محله بمكة ؟ هذا محال ، فكان هذا الأمر فتنة لهم لعدم تصديقهم به ، واعتقادهم أنه لا يمكن ، وأنه جل وعلا جعل الشجرة الملعونة في القرآن التي هي شجرة الزقوم فتنة للناس ، لأنهم لما سمعوه صلى الله عليه وسلم يقرأ : إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم الآية [ 37 \ 64 ] ، قالوا : ظهر كذبه ; لأن الشجر لا ينبت في الأرض اليابسة ، فكيف ينبت في أصل النار ؟ فصار ذلك فتنة . وبين أن هذا هو المراد من كون الشجرة المذكورة فتنة لهم بقوله : أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم الآية [ 37 \ 62 - 64 ] وهو واضح كما ترى . وأشار في موضع آخر إلى الرؤيا التي جعلها فتنة لهم ، وهو قوله : أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى [ 53 \ 12 - 18 ] ، وقد قدمنا إيضاح هذا في أول هذه السورة الكريمة . وبهذا التحقيق الذي ذكرنا تعلم [ ص: 166 ] أن قول من قال : إن الرؤيا التي أراه الله إياها هي رؤياه في المنام بني أمية على منبره ، وإن المراد بالشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية - لا يعول عليه ; إذ لا أساس له من الصحة ، والحديث الوارد بذلك ضعيف لا تقوم به حجة ، وإنما وصف الشجرة باللعن لأنها في أصل النار ، وأصل النار بعيد من رحمة الله ، واللعن : الإبعاد عن رحمة الله ، أو لخبث صفاتها التي وصفت بها في القرآن ، أو للعن الذين يطعمونها . والعلم عند الله تعالى .
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 -1 # السيّد جعفر علم الهدى 2018-04-13 21:23
هذا تفسير القرآن الكريم بالرأي ، وقد ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : من فسّر برأيه فليتبوّء مقعده من النار.
حيث ورد في روايات كثيرة حتّى من طرق أهل السنّة في تفسير الآية ، انّ المراد من الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو اُميّة ؛ فراجع تفاسير أهل السنّة وكتب الحديث لترى انّ ما ذكرته انّما هو اجتهاد في مقابل النصّ الصريح من رسول الله في تفسير الآية :
أ. ذكر السيوطي في الدرّ المنثور في ذيل تفسير الآية : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الإسراء : 60 ] ، قال :
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر : انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وأنزل الله في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) ، يعني الحكم وولده.
ب. وأخرج ابن مردويه عن عائشة انّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لأبيك وجدّك أنّكم الشجرة الملعونة.
ج. في المستدرك الصحيحين ج 4 / 480 :
روى بسنده عن أبي هريرة انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : انّي رأيت في منامي كأن بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة.
قال : فما رئي النبي صلّى الله عليه وآله مستجمعاً ضاحكاً حتّى توفّي.
قال : هذ حديث صحيح على شرط الشيخين.
وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 / 40 باختلاف يسير.
قال أخرجه أبو يعلى والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة.
د. الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية المتقدّمة ، قال واختلفوا في هذه الشجرة :
الى أن قال ... قال ابن عبّاس الشجرة بنوا اُميّة يعني الحكم بن أبي العاص ، قال ورأى رسول الله صلّى الله عليه وآله في المنام انّ ولد مروان يتداولون منبره فقصّ رؤياه على أبي بكر وعمر ، وقد خلاف في بيته معهما ، فلمّا تفرّقوا سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فاشتدّ ذلك عليه واتّهم عمر في افشاء سرّه ، ثمّ ظهر انّ الحكم كان يتسمع اليهم فنفاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال وممّا يؤكّد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله.
هـ. وروى في الدر المنثور :
أخرج ابن جرير عن سهل بن سعد ، قال : رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله بني فلان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكاً حتّى مات فأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) ؛ فالرؤيا لا ترتبط بما رآه في طريق المعراج.
و. وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أريت بني اُميّة على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لذلك ، فأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ).
ز. وفيه أخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي انّ رسول الله أصبح وهو مهموم فقيل مالك يا رسول الله ؟ فقال : انّي أريت في المنام كان بني اُميّة يتعاورون منبري هذا. فقيل : يا رسول الله لا تهتم فانّها ديناً تنالهم. فأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ).
ح. وفيه أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله بني اُميّة على المنابر فساء ذلك فأوحى الله اليه انّما هي ديناً اعطوها ، فقرّت عينه وهي قوله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) يعني بلاء للناس.
أقول : العجيب انّه رمى هذه الروايات الكثيرة بالضعف.
وأمّا قوله المراد من الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة زقوم ؛ فهو خاطئ جدّاً ، لأنّ مجرّد كون الشجرة في النار لا يجعلها ملعونة ، مع أنّها من أسباب عذاب الظالمين وإلّا لكانت النار ، وكلّ ما أعدّ الله فيها للعذاب ملعونة ولكانت ملائكة العذاب الذين قال الله تعالى فيهم : ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ) [ المدثر : 31 ] ملعونين ، مع انّ الله تعالى أثنى عليهم بذاك الثناء البالغ ، فقال : ( عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [ التحريم : 6 ] ، وقد عدّ الله تعالى أيدي المؤمنين من أسباب عذاب الكفّار ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ ) [ التوبة : 14 ] ، مع أنّها ليست ملعونة.
ثمّ انّ الشجرة كما تطلق على النبات التي لها ساق وأوراق كذلك تستعمل في اللغة والعرف في الأصل الذي تطلع منه وتنشأ عليه فروع بالنسب أو الاتباع على اصل عقائدي ، قال في لسان العرب : « يقال فلان من شجرة مباركة أيّ من أصل مبارك ». وقد ورد على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله كثيراً قوله : « أنا وعلي من شجرة واحدة ».
فيظهر انّ هذه الشجرة الملعونة في القرآن قوم من هؤلاء الملعونين في كلامه لهم صفة الشجرة في النمو وتفرع الفروع ، وهم فتنة تفتتن بها هذه الاُمّة.
ولا يصلح لذلك إلّا طوائف ثلاث وهم أهل الكتاب والمشركون والمنافقون.
أمّا المشركون وأهل الكتاب ؛ فليسوا المراد من الشجرة الملعونة لأنّ الله تعالى آمن الناس من شرّهم مستقلين بذلك ، حيث قال تعالى : ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ) [ المائدة : 3 ].
فالمراد من الشجرة الملعونة قوم من المنافقين المتظاهرين بالاسلام يتعرقون بين المسلمين امّا بالنسل أو بالعقيدة والمسلك هم فتنة للناس.
وأمّا قوله انّ المراد من الشجرة الملعونة ، شجرة زقوم بتأويل لعن طاعميها ؛ فهو باطل جدّاً ، لأنّ الله تعالى منزّه عن اسناد اللعن الى ما لا يستحقّ اللعن ، وان كان من باب المجاز في الاسناد ، فان ذلك من دأب جهلة الناس ؛ فانّهم اذا ارادوا ان يسبّوا أحداً لعنوه بلعن أبيه واُمّه وعشيرته مبالغة في سبّه ، واذا شتموا رجلاً اساؤوا ذكر زوجته وابنته وسبّوا السماء التي تظلّه والأرض التي تقله والدار التي يسكنها ، لكن أدب القرآن وحكمة الله تعالى يمنع ان يبالغ في لعن أصحاب النار بلعن الشجرة التي يعذّبهم الله بأكل ثمارها.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 -4 # الخائف من الله 2017-04-17 00:13
فَقَالَ اللَّه : { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَة لِلظَّالِمِينَ } يَعْنِي لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ قَالُوا فِي ذَلِكَ مَا قَالُوا , ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِصِفَةِ هَذِهِ الشَّجَرَة فَقَالَ { إِنَّهَا شَجَرَة تَخْرُج فِي أَصْل الْجَحِيم } وَبِنَحْوِ الَّذِي ...
وهذا دليل على انها شجره وليس بني اميه لاتفسرون على عقولكم انتم تمارون الله وتحادلونه في اياته
فتحوا عقولكم
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+3 -4 # السيّد جعفر علم الهدى 2017-08-21 21:59
ماذا نقول في قبال الفحول من علماء التفسير والحديث من أهل السنّة إذا كانوا يفسّرون الشجرة الملعونة ببني اُميّة ويروون في ذلك أحاديث صحيحة عندهم عن النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، وليس لنا ذنب إلّا أن وافقناهم في هذا التفسير ، فإن كان لك اعتراض فهو متوجّه في الحقيقة إلى علماء أهل السنّة ومفسّريهم ورواة أحاديثهم.
ولنذكر بعض هذه الأقوال والروايات لكي تكون على علم بأنّ علماءَكم هم الأساس في هذا التفسير ، فقل لهم فليفتحوا عقولهم ولا يمارون في الله ولا يجادلوه في آياته.
1 ـ الفخر رازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الإسراء : 60 ] ، قال : واختلفوا في هذه الشجرة ـ إلى أن قال : ـ والقول الثاني قال ابن عبّاس الشجرة بنو اُميّة ـ يعني الحكم بن أبي العاص ـ.
قال : ورأى رسول الله صلّى الله عليه وآله في المنام انّ ولد مروان يتوالدون منبره ، فقصّ رؤياه على أبي بكر وعمر وفدخلا في بيته معهما ، فلمّا تفرّقوا سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله فاشتدّ عليه ذلك ، واتّهم عمر في افشاء سرّه ثمّ ظهر انّ الحكم كان يستمع إليهم فنفاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ... ؛ وممّا يؤكّد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله.
2 ـ السيوطي في الدرّ المنثور في ذيل تفسير ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) ، قال : واخرج أبي حاتم عن ابن عمر انّ النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وأنزل الله في ذلك : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ) ، يعني الحكم وولده.
وقال أيضاً : واخرج ابن مردويه عن عائشة انّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لأبيك وجدّك : أنّكم الشجرة الملعونة.
3 ـ مستدرك الصحيحين ج 4 / 479 روى بسنده عن عبدالرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلّا اُتي به النبي صلّى الله عليه وآله فدعا له ، فادخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون. قال هذا حديث صحيح الاسناد.
4 ـ كنز العمال ج 1 / 252 قال : عن عمر بن الخطاب في قوله : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ؟ قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو اُميّة.
وعن علي عليه السلام في قوله : ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفراً ؟ قال : هما الأفجران من قريش بنو اُميّة وبنو المغيرة ، فأمّا بنوا المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأمّا بنو اُميّة فمتعوا إلى حين. قال أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني في الجامع الصغير.
5 ـ وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر عن سعيد ابن المسيّب ، قال : رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله بني اُميّة على المنابر فساءه ذلك ؛ فأوحى الله إليه انّما هي دنيا أعطوها ، فقرّت عينه وهي قوله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) ، يعني بلاء للناس.
6 ـ وفي الدرّ المنثور أخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي : انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أصبح وهو مهموم فقيل : مالك يا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : انّي رأيت في المنام كان بني اُميّة يتعاورون منبري هذا ، فقيل : يا رسول الله لا تهتمّ فانّها دنيا تنالهم ؛ فأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ).
ثمّ انّه لا يمكن تطبيق الشجرة الملعونة في القرآن على قوله تعالى : ( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ) [ الصافات : 64 ] ، فان المستفاد من الآية : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) انّ النبي صلّى الله عليه وآله رأى رؤيا في المنام وكان مفاد الرؤيا انّه سيقع فتنة يمتحن بها الناس ، وهذه الفتنة عبّر عنها بالشجرة الملعونة في القرآن ، فلا يمكن ان يكون المراد بها شجرة الزقوم التي هي في الحقيقة عقاب وعذاب اُخروي متأخّر عن وقوع الفتنة في الدنيا ، فالشجرة الملعونة توجب الفتنة ثمّ يمتحن بها الناس ويفتتن بها بعض الناس وينحرفون فيستحقّون العذاب ، ومن مصاديقه شجرة الزقوم ، فهذه الشجرة متأخّرة عن الشجرة الملعونة ولا يمكن ان تكون نفسها.
ثمّ ليس مجرّد وجود شجرة الزقّوم في جهنّم ولا كونها فتنة للظالمين موجباً لكي تكون ملعونة ، فما هو ذنبها لكي تكون ملعونة حيث انّها مجرّد بنات في النار ، ولو كان مجرّد كونها شجرة تخرج في أصل الجحيم موجباً للعنها لكانت النار وكلّ ما أعدّ الله فيها للعذاب ملعونة ، ولكانت ملائكة العذاب الذين قال الله فيهم : ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ) [ المدثر : 31 ] ملعونين مع انّ الله تعالى اثنى عليهم ذلك الثناء البليغ ، قال عزّ وجلّ عليهم ملائكة غلاظ شداء لا يعصون الله ما أمرهم وهم يفعلون ما يؤمرون.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 -4 # عبد الكريم 2017-04-03 17:53
السلام عليكم اخي شو هل تفسير الخاطئ ليس بني امية ولا غيرهم اتقوا الله عباد الله ولا تتكلموا من عندكم قال عليه الصلاة والسلام من تأول بالقرآن بغير علم فاليتبوء مقعدهوا من النار وتركوا التفسير لأهله
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+3 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2017-06-04 00:39
أخي إذا كانت تفاسير وأحاديث أهل السنّة أيّ أهل مذهبك تفسّر الآية بأنّ المراد من الشجرة الملعونة بني اُميّة فما ذنبنا ؟
فالأولى أن تخاطب الفقهاء والمحدّثين والمفسّرين من أهل السنّة وتقول لهم : « اتّقوا الله عباد الله ولا تتكلّموا من عندكم فان من تأوّل بالقرآن بغير علم فليتبوّء مقعده من النار ».
ثمّ انّ الأحاديث التي يذكرها أهل السنّة هي أحاديث مرويّة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وهو الذي فسّر الآية وقال انّ المراد من الشجرة الملعونة هم بني أميّة ؛ فهل تكذّب الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ؟
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
-4 # بشير حسن 2016-09-24 05:22
الشجرة الملعونة هم بني اسرائيل و الله أعلم وهم فعلا ملعونين في القرآن "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود و عيسى بن مريم"
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 -1 # mohammed 2016-06-20 01:09
نصيحة الئ الشيعه ممن يريد الحق ويبحث عنه الان وقد اصبح النت متوفر ويمكن لاي احد ان يصل للحق نحن ننصحكم خوفا عليكم من عذاب الله ليس الا وطمعا لكم في رضاه وجناته لاتلتفوا حول المعممين ومن ضلوا واضلوا الناس اسالوالله ان يريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعه وان يريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه فبعد ان قرات من فتوى معمميكم وجدت انهم ياتون باي دليل مردود او ضعيف او منقطع ويشتدلون به علئ صحة معتقدهم ونخشئ ان تكونوا ممن ذكرهم الله في قولة في سورة ال عمران فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تاويله
اتعجب لماذا لايذكرون كل ماقيل عن الصحابه في تفسير الايات او ايسؤال فيه فتوئ وياخذون مايحلو لهم علئ سبيل النثال لااريد ان اطيل عليكم ولكن ارجعوا ان تعودو للحق ارجعوا الئ تفسير هذه الاية في سورة الاسراء في تفسير الطبري ابن كثير السعدي البغوي القرطبي
وستعلمون كيف ان هؤلاء يلبسون عليكم اسال الله ان يردنا واياكم الئ الحق ردا جميلا وان يصلح احوالكم ويديكم الئ الطريق المستقيم حق
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2017-06-04 18:41
هداك الله فقد نصحت وأشفقت غيرك ، لكن لم تنصح نفسك ؛ فنحن نقول لك : إفحص عن الحقيقة ولا تتبع ما يقوله علماء أهل السنّة ويروونهم إلّا بعد التمحيص والتدبّر والتحقيق ، ثمّ لا تكتف بما يذكره علماء أهل السنّة الذين يستدلّون على صحّة مذهبهم بما يعجبهم ويروون من أحاديث النبي صلّى الله عليه وآله ما يؤيّد مذهبهم ولا يروون ما يؤيّد مذهب غيرهم ، حتّى لو كان هو الحقّ.
ثمّ ما قيمة رأي الصحابة وتفسيرهم للآيات إذا لم يكن منقولاً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة الطاهرين من عترته ، وهل هو إلّا تفسير القرآن بالرأي ، وقد نهى عنه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : « من فسّر القرآن برأيه فليبتوّأ مقعده من النار ».
وكيف ترجع إلى الصحابة في تفسير الآيات ولا ترجع إلى أهل البيت والعترة الطاهرة الذين جعلهم النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله عدلاً للقرآن الكريم وأمر بالتمسّك بهم لأجل تحصيل الهداية ، وأوجب طاعتهم على الناس كما يجب طاعته القرآن الكريم ، فقال صلّى الله عليه وآله في الحديث المعروف والمشهور بين الفريقين : « السنّة والشيعة » ، وقد رواه علماء أهل السنّة بطرق متعدّدة قد تكون متواترة :
قال صلّى الله عليه وآله : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
وهل تدبّرت في هذا الحديث انّه يدلّ على :
1. وجوب التمسّك بالعترة الطاهرة والقرآن معاً.
2. بطلان قول من قال : « حسبنا كتاب الله ».
3. لزوم أخذ تفسير القرآن من العترة الطاهرة.
4. عصمة العترة الطاهرة كالقرآن الكريم من الخطأ والسهو والغفلة والنسيان ، فضلاً عن الكذب والإفتراء.
5. وجوب إطاعة العترة الطاهرة كما يجب إطاعة القرآن الكريم.
6. لا بدّ في كلّ عصر وزمان من وجود إمام معصوم من العترة الطاهرة حتّى في زماننا هذا ، لأنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال : « وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فإذا لم يكن إمام من العترة في هذا الزمان لزم الافتراق بين العترة وبين القرآن ، وهذا خلاف صريح قول النبي صلّى الله عليه وآله.
ويؤيّده ما رواه أهل السنّة ، عن النبي صلّى الله عليه وآله : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة ».
فمن هو إمام زمانك أيّها الناصح المشفق ، هل هو القرآن الذي هو إمام كلّ زمان ولا يختصّ بزمانك أم هو الحاكم الظالم المتسلّط على رقاب المسلمين ؟
ثمّ هل ركبت سفينة النجاة الذي قال عنها رسول الله صلّى الله عليه وآله : « مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها غرق وهوى ».
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 -10 # عمر الفاروق 2015-07-02 22:42
تفسرون القراءن علي كيفكم!!!
لو كان بنو امية الشجرة الملعونة كما تزعمون فلماذا اتاهم الله الملك ام انكم لاتعلمون (ان الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه من من يشاء)؟!
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+12 -3 # السيد جعفر علم الهدى 2015-10-09 18:59
الجواب 1 ـ على أساس قولك فلا بدّ أن يكون فرعون ونمرود وغيرهما من الملوك مؤمنين ، لأنّ الله تعالى آتاهم الملك.
فالآية الشريفة انّما تدلّ على قدرة الله الكاملة ، وأنه هو الذي يسلّط بعض الناس على الآخرين ويعطيه الملك والسلط لحكم ومصالح سواء كان ذلك البعض مؤمناً أو كافراً. لأنّ طبيعة المجتمع البشري تقتضي وجود ملك ورعية وحاكم ومحكوم ولا يعني ذلك كون الملك مرضياً عند الله تعالى.
وقد ورد في الحديث الشريف لابدّ للناس من أمير برٍّ أو فاجر.
الجواب 2 ـ تفسير الآية الشريفة : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الاسراء : 60 ] بآل مروان وبني اُميّة لا يختصّ بعلماء الشيعة ورواياتهم بل ذكر ذلك كبار علماء أهل السنّة من المحدّثين والمفسّرين.
الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [ الاسراء : 60 ] ، قال ـ القول الثاني قول ابن عبّاس الشجرة بنو اميّة ـ يعني الحكم بن أبي العاص قال ورأى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في المنام انّ ولد مروان يتداولون منبره ، فقصّ رؤيا على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما ، فلمّا تفرقوا سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلّى الله عليه وآله فاشتدّ رلك عليه واتّهم عمر في إفشاء سرّه ثم ظهر انّ الحكم كان يستمع إليهم فنفاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ إلى أن قال : ـ وممّا يؤكّد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله.
والسيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير الآية والشجرة الملعونة في القرآن قال : واخرج ابن مردويه عن عائشة انّها قالت لمروان بن الحكم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لأبيك و جدك « انّكم الشجرة الملعونة ».
وقال واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وانزل الله في ذلك : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ) يعنى الحكم وولده.
وفي كنز العمال ج 7 / 142 عن ابن مسعود قال : « انّ لكل دين آفة وآفة هذ الدين بنوا اُميّة ».
وقال الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ كُفْرًا ) [ ابراهيم : 28 ] ، قال عن عمر هم الافجران من قريش بنوا المغيرة وبنوا اُميّة ، فامّا بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وامّا بنوا اُميّة فمتعوا حتى حين.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

تفسير وشأن النزول الآيات

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية