ما المقصود بالآية ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) ؟

طباعة

السؤال :

ما المقصود بالآية ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) وما الذي أعطاه الله للنبي محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟

الجواب :

ورد في الروايات تفسيرات متعدّدة ويمكن إرجاعها إلى شيء واحد :

1 ـ في حديث عن أبا عبد الله عليه السلام قلت قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) ، قال : « يعطيك من الجنّة حتّى ترضى ».

2 ـ عن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام في قوله : الله عزّ وجلّ ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) قال : « انّ رضا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إدخال أهل بيته وشيعته الجنّة وكيف لا وانّما خلقت الجنّة لهم والنار لأعدائهم ، فعلى أعدائهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».

3 ـ روى ابن المغازلي الشافعي في كتاب الفضائل بسنده عن السدي في قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) ، قال : المودّة في آل محمّد رسول الله وفي قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) قال : رضى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ان يدخل أهل بيته الجنّة. [ مناقب ابن المغالي ص 263 ح 360 ]

4 ـ في تفسير الثعلبي عن جعفر بن محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وفي تفسير القشيري عن جابر الأنصاري انّه رأى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة وعليها كساء من اجلة الإبل وهي تطحن بيدها وترضع ولده فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « يا بنتاه تعجلي حرارة الدنيا بحلاوة الآخرة » ، فقالت : « يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه » ، فأنزل الله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ).

5 ـ وفي ينابيع المودة ج 2 ص 351 في قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ) ، عن ابن عبّاس قال : « رضى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ان لا يدخل أحداً من أهل بيته النار » ، وقاله السدّي.

6 ـ في ينابيع المودّة : واخرج الفقيه أبو الحسن بن مغازلي في المناقب عن السدّي وعن أبي الزناد وعن زيد بن علي بن الحسين قال : « ان من رضا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يدخل أهل بيته الجنّة ».