المعاد في العهد القديم

البريد الإلكتروني طباعة

المصدر : الإلهيات على هدى الكتاب والسنّة والعقل : للشيخ جعفر السبحاني ، ج4 ، ص 160

 

(160)

المعاد في العهد القديم


إنّ من العجب أن التصريح بالحياة الأُخروية في العهد العتيق قليل ، وأنّ
أكثر الوعود الواردة فيها على امتثال فرائض الربّ ، عائدة إلى رجوعهم إلى الأرض
المقدسة ، وأنّ فيها من النّعم والبركات ما لا يحصى ، ولعلّ يد التحريف حذفت ما
دلّ على الحياة الأُخروية ، وأنّ الإنسان يرى جزاء الأعمال ، وامتثال الفرائض ،
وارتكاب المحرمات ، في النشأة الأُخرى ، وهذا هو الذي أضفى على مذهب
اليهود صبغة مادية ، قلّ التوجه فيها إلى الأمور المعنوية ، ومع ذلك كلّه فقد بقي
فيها جمل تصرّح بحشر الإنسان بعد الدنيا ، وإن كانت قليلة ، منها:
ـ « الربّ يميت ويحيي » (1).
ـ « تحيا أمواتك يومَ تقومُ الجُثَت ، إستيقظوا ترنّموا يا سكّان التّراب » (2).
نعم لا ننكر أنّ في التوراة وغيرها جمل ربما تكون مشيرة إلى يوم
البعث ، ولكنها ليست صريحة في ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - صموئيل الأوّل : الأصحاح الثاني: الجملة 6، ط دار الكتاب المقدس.
(2) ـ اشعيا : الأصحاح 26 : الجملة 19، ط دار الكتاب المقدس.

 

 

 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية