لو كان الإمام علي معصوماً لِمَ حرق الوفد الذي جعلوه إلهاً؟
السؤال : كيف نرد على من يزعم أنّ الإمام علي عليه السلام ليس معصوماً مستشهداً بحرق الإمام للوفد الذي جعلوه إله ، ويقولون أنّ الحديث يقول : « لايحرق بالنار إلا رب النار» ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
لم يحرق علي عليه السلام الغالين الذين ألّهوه بالنار حرقاً بل قتلهم بالخنق بدخان النار ؛ إذ أمر عليه السلام بحفر حفيرتين وجعل بينهما ثقبا ، فاشعل النار في واحدة ، وجعل الغلاة في الثانية ، وأطبق عليهم كي يرتدعوا عن كفرهم ، ولكنهم ازدادوا غياً ، وقالوا : لا يحرق بالنار إلا رب النار مع أنّه عليه السلام لم يحرقهم بالنار بل قتلهم بالخنق بدخان النار ، وعصمته ليست هي بالتي يدبّ في ما الشك بخبر أو خبرين أو أخبار متعددة ، فإنّها ثابتة بالكتاب والسنة القطعية ، والسيرة القطعية التي جسدّها في تاريخ الإسلام من عظمة الاستقامة ونور الهداية .
ومن الآيات مثل : آية التطهير ، وسورة الدهر ، وآية الولاية ، والمودة ، وغيرها ، ممّا تبين في محله من كتب العقائد دلالتها على عصمته ، وكذا الأحاديث المتواترة ، كحديث الثقلين ، وحديث معيته عليه السلام مع الحق ومعيّة الحق معه وغيرها .
وواقعة قلع الباب في خيبر ، والمبيت في الفراش ، وزهده وعدالته في تقسيم بيت المال على السوية للعربي والعجمي والقرشي وغيره وللمهاجرين والأنصار وغيرهم سواء ، خلافاً لسيرة الخلفاء قبله ، ومعجزاته وأحكامه في القضاء ، وغير ذلك .