ما صحّة الأقوال التي تنسب إلى الشيعة؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أحبّتي حقيقة أنا نشأت سنّياً ، وفي بلد سنّي ، وكلّ ما أعرفه أنّ الشيعة كفّار ، خارجون عن الإسلام ، وهذا ما تعلّمناه في الجامعة حيث إنّني تخرّجت من كلّية الدراسات الإسلامية .
قبل فترة بينما أنا أنظر إلى التلفاز حيث وجدت في قناة الكوثر مسلسل يوسف (عليه السّلام) ، وكان قمّة في الإبداع ، لفت نظري برامج مطارحات في العقيدة حيث أصابني بالدهشة هل السنّة معتدون على مَن يحبّ أهل البيت بالتكفير ؟!
ما هي صحّة هذه الأقوال :
هل للشيعة قرآن غير الذي بأيدينا ؟
هل يسبّون الصحابة ؟
هل يزعمون أنّ الرسالة كانت لعليّ (كرّم الله وجهه)؟
أفيدوني .
أحبّتي حقيقة أنا نشأت سنّياً ، وفي بلد سنّي ، وكلّ ما أعرفه أنّ الشيعة كفّار ، خارجون عن الإسلام ، وهذا ما تعلّمناه في الجامعة حيث إنّني تخرّجت من كلّية الدراسات الإسلامية .
قبل فترة بينما أنا أنظر إلى التلفاز حيث وجدت في قناة الكوثر مسلسل يوسف (عليه السّلام) ، وكان قمّة في الإبداع ، لفت نظري برامج مطارحات في العقيدة حيث أصابني بالدهشة هل السنّة معتدون على مَن يحبّ أهل البيت بالتكفير ؟!
ما هي صحّة هذه الأقوال :
هل للشيعة قرآن غير الذي بأيدينا ؟
هل يسبّون الصحابة ؟
هل يزعمون أنّ الرسالة كانت لعليّ (كرّم الله وجهه)؟
أفيدوني .
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
ج 1 ـ ليس للشيعة قرآن آخر غير هذا القرآن المتداول بأيدي أهل السنّة ، فراجع المساجد الشيعية ، وانظر إلى المصاحف الموجودة فيها .
ج 2 ـ الشيعة يقدّسون جميع الصحابة الذين آمنوا بالله ورسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وجاهدوا في سبيله ، ووفوا بصحبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولم يغيّروا ، ولم يحدثوا بعد وفاته ، وهم كثيرون يعدّون بالآلاف ، والشيعة تعظّمهم وتحترمهم .
نعم ، مَن كان منافقاً على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وانقلب على عقبيه بعد وفاته ، فلا حرمة له ، وهؤلاء قليلون جدّاً .
وكلّ مسلم لابدّ أن يتبرء منهم ، وقد ورد في صحاح أهل السنّة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قوله : « إنّي فرطكم على الحوض ، ولأُنازعنّ أقواماً ، فليذادنّ عنّي فأقول : " ياربّ أصحابي أصحابي "؟
فيقال : " لا تدري ما أحدثوا بعدك" ؟!
فأقول : " سُحقاً سُحقاً " ».
قال الله تعالى : { لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } {الأحزاب/21}.
ج 3 ـ الشيعة يعتقدون بأنّ محمّداً رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وأنّ أوّل مَن آمن به وأسلم على يديه هو علي ّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ، وهو يفتخر بأنّه من أمَة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
نعم ، قد نصب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليّاً (عليه السّلام) للخلافة من بعده ، وجعله إماماً على الأمّة بعد وفاته بقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في غدير خمّ على رؤس الأشهاد : « مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال مَن والاه ، وعاد مَن عاداه » .
وبقوله : « ياعليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي » .
وبتصريحات أُخرى رواها علماء أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ، فراجع الكتب التالية :
المراجعات .
الغدير .
عقائد الشيعة .
ليالي بيشاور .
أصل الشيعة وأصولها .
فضائل الخمسة من الصحاح الستة .