هل يوجد دليل على انّ الامام علي عليه السلام ولي الله ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

هل يوجد دليل على انّ الامام علي عليه السلام ولي الله عزّ وجلّ أو انّ الله عزّ وجلّ جعله ولي له ؟

الجواب :

يكفي في ذلك قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ المائدة : 55 ] ، وقد اتّفق المفسّرون وأصحاب الحديث على انّ الآية نزلت في حقّ علي عليه السلام ، وقد منحه الله تعالى نفس الولاية الثابتة له ولرسوله صلّى الله عليه وآله.

ثمّ انّ المراد من انّ عليّاً ولي الله ان كان هو المحبّ ، فمن الواضح انّ عليّاً هو المصداق الأتمّ لولي الله ، فانّه أحبّ الله ورسوله وأحبّه الله ورسوله ، وقد صرح بذلك النبي صلّى الله عليه وآله في حديث الطير المشوي.

وان كان المراد من ولي الله ، الولي والقيم أيّ من يكون أولى بالشخص من نفسه ، فولي الله معناه الذي جعله الله تعالى وليّاً على الناس ، فقد صرح بذلك النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله يوم غدير خم ، حيث قال : ألست أولى بكم من أنفسكم. قالوا : بلى. فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

والروايات في ذلك فوق حدّ الإحصاء من طرق أهل السنّة فضلاً عن طرق الشيعة ، فراجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 / 399 ـ 431.

أ : ما رواه الترمذي في صحيحه ج 2 / 298 بسنده عن شعبة عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم ـ شك شعبة ـ ، عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ب : صحيح ابن ماجه في باب فضائل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله ، الصفحة : 12 ، روى بسنده عن البراء بن عازب ، قال : اقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في حجّته التي حجّ ، فنزل في بعض الطريق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى. قال : ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى. قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهمّ وال من والاه اللهمّ عاد من عاداه.

ج : كنز العمال ج 7 / 405 ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام ثلاث خصال ، لأن يكون لي واحدة منها أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي ، وسمعته يقول : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ليس بفرّار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

وبحسب الرواية الأخيرة عن سعد ، علي وليّ الله بمعنى انّه محبّ لله وانّ الله تعالى يحبّه ، وبمعنى انّه المولى من قبل الله تعالى على المؤمنين.

 
 

أضف تعليق

الإمام علي عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية