ارجوا افادتي بأحاديث من كتب أهل السنّة والجماعة انّ الإمام علي عليه السلام ولد في الكعبة.

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

ارجوا افادتي بأحاديث من كتب أهل السنّة والجماعة انّ الإمام علي عليه السلام ولد في الكعبة.

الجواب :

صرح بعض علماء أهل السنّة بولادة علي بن أبي طالب في الكعبة ، منهم :

الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 482 ، قال :

وقد تواترت الأخبار انّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة.

الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / 407 ، من طريق ابن النجار عن الحاكم النيسابوري :

ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه اكراماً له بذلك واجلالاً لمحلّه في التعظيم.

وقال شهاب الدين السيد محمود الآلوسي صاحب التفسير الكبير في « سرح الخريدة الغيبيّة في شرح القصيدة العينيّة » لعبد الباقي افندي العمري عند قول الناظم :

أنت العلي الذي فوق العُلا رفعا * ببطن مكّة عند البيت إذ وضعا

وكون الأمير كرّم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفريقين السنّة والشيعة ... ولم يشتهر وضع غيره كرّم الله وجهه كما اشتهر وضعه بل لم تتّفق الكلمة عليه. وما أحرى بإمام الأئمّة ان يكون وضعه فيما هو قبلة للمسلمين وسبحان من يضع الأشياء ومواضعها وهو أحكم الحاكمين.

وللمزيد راجع :

مروج الذهب للمسعودي 2 / 2.

تذكرة الخواص لسبط بن الجوزي الحنفي / 7.

الفصول المهمّة لابن الصباغ المالكي / 14.

السيرة الحلبية 1 / 150.

نور الأبصار للشبلنجي / 69 ، قال :

ولد رضي الله عنه بمكّة داخل البيت الحرام ـ على قول ـ يوم الجمعة ثالث عشر رجب الحرام سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة ... ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحده سواه.

وروى الحافظ ابن المغازلي الشافعي في كتاب « مناقب علي بن أبي طالب » ، بسنده إلى سعيد الدارمي قال :

حدّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، قال : كنت جالساً مع أبي ونحن زائرون قبر جدّنا عليه السلام وهناك نسوان كثيرة ، إذ اقبلت امرأة منهن ، فقلت لها : من أنت يرحمك الله ؟ قالت : أنا زبدة بنت قريبة بن العجلان من بني ساعدة. فقلت لها : فهل عندك شيء تحدّثينا ؟ فقالت : اي والله ، حدّثتني اُمّي اُمّ عمارة بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الساعدي انّها كانت ذات يوم في نساء من العرب اذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً ، فقلت له : ما شأنك يا أبا طالب ؟ قال : انّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض ، ثمّ وضع يديه على وجهه ، فبينا هو كذلك إذ أقبل محمّد صلّى الله عليه وآله فقال له : ما شأنك يا عمّ ؟ فقال : انّ فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض ، فأخذ بيده وجاء وهي معه ، فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ، ثمّ قال : اجلسي على اسم الله. قال : فطلقت طلقة ، فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظفاً لم أر كحسن وجهه ، فسمّاه أبوطالب عليّاً وحمله النبي صلّى الله عليه وآله حتّى أداه إلى منزلها.

قال علي بن الحسين عليه السلام : فوالله ما سمعت بشيء قط إلّا وهذا أحسن منه. [ مناقب علي بن أبي طالب / المجلّد : 3 / باب : مولده عليه السلام ]

 
 

أضف تعليق

الإمام علي عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية

خمسة + ثمانية =