ما هو سبب عدم ظهور الإمام إلى يومنا هذا وقد انتشر الظلم والطغيان ؟
قد نكون نحن ـ أي الشيعة والمستضعفين ـ السبب في عدم ظهوره حيث لم نعمل بوظائفنا ولم نكن على استعداد كامل لبذل أرواحنا وأنفسنا في سبيل نصرة الإمام المهدي عليه السلام. قال الشيخ الفيلسوف والحكيم نصير الدين الطوسي قدس سره بالنسبة للامام المهدي : « وجوده لطف وتصرّفه لطف وعدمه منّا ». فالإمام عليه السلام يعلم انّه لو ظهر واعتمد على أمثالنا ممّن يدعى كونه من أتباعه وأنصاره لا ينجح في مهمّته ولا يظفر بمراده ومقصوده قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) [ الرعد : 11 ] مضافاً إلى أنّ حركة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف وظهوره ، ثورة عالمية يقصد منها ان تمتلأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت جوراً وظلماً فلا محالة لابدّ أن يحصل لدى البشريّة الاستعداد الكامل لقبول نهضته وثورته وهذا لا يتحقّق إلاّ بعد فشل جميع الحكومات والحركات الإصلاحيّة والآراء الاجتماعيّة من تطبيق الأمن والعدل والقسط والعدالة في أرجاء العالم فلابدّ أن ينتهي دور هذه الحكومات والأنظمة حتى يستعد الناس لتقبّل حركة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ماهو سبب عدم ظهور الامام الى يومنا هذا وقد انتشر الظلم والطغيان
التعليقات
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة