هل انّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام يوَقِتون ظهور القائم أي هل لديهم علمٌ بساعة ظهوره عجّل الله تعالى فرجه الشريف ؟
الروايات تدلّ على المنع من التوقيت ، ففي الحديث : « كذب الوقّاتون ». بل ورد عن الامام الباقر عليه السلام بعد أن سأله الفضيل بن يسار : لهذا الأمر وقت ؟ قال : « كذب الوقّاتون كذب الوقّاتون كذب الوقّاتون ». وعن محمّد بن مسلم قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : « يا محمّد من أخبرك عنّا توقيتنا فلا تهابنّ ان تكذّبه فإنّا لا نوقّت لأحد وقتاً ».
ويظهر من الرويات انّ الأئمّة يعلمون وقت ظهور للمهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ولكنّهم لا يقولون ذلك للناس ، بل ورد انّ الله تعالى يؤخّر الظهور لأجل تكذيب من يوقته. ففي الكافي عن أبي بصير عن أبا عبدالله الصادق عليه السلام قال : سألته عن القائم فقال : « كذب الوقّاتون انّا أهل البيت لا نوقت ... وفيه ... أبى الله الا ان يخالف وقت الموقّتين ». وفي الحديث عن الصادق عليه السلام : « يا مهزّم كذب الوقّاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلّمون ».
التعليقات
وبناءً على ذلك لا ينافي قوله : هلك المستعجلون ، مع إكثار الدعاء لتعجيل الفرج ، فانّ معنى ذلك أن يتهيّأ ظروف ظهور الإمام عليه السلام بإرادة الله تعالى ، أي يهيّأ الظروف المساعدة لظهور الحجّة عليه السلام.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة