السؤال :
كيف يمكن ان لا يأذن الله للقائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف القيام ، مع علم الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف بما يجري على المسلمين كافه والشيعه خاصّه في العالم ؟
الجواب :
ليس المقصود من ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف تخليص خصوص الشيعة من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد بل المقصود تطبيق العدالة الإجتماعيّة في جميع أرجاء العالم وإزالة الظلم والعدوان عن البشريّة جمعاء ، وهذا يتطلب توفّر الظروف والشروط والأرضيّة المساعدة لكي يأذن الله تعالى للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه في الظهور والقيام بنهضته العالميّة.
ويدلّنا على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الحديث المستفيض بل المتواتر المتّفق على نقله بين الشيعه والسنّة : « ان لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يخرج رجل من ذريّتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » مضمون الحديث.
ولعلّ من أسباب عدم ظهور الإمام عليه السلام هو عدم وجود أنصار وأصحاب مخلصين ينصرونه في قيامه ونهضته ، لأنّ الكثير من الذين يدعون أنّهم ينتظرون فرجه الشريف ويزعمون أنّهم على استعداد كامل لنصرته ليسوا صادقين في دعواهم ، غاية الأمر قد يتخيّل البعض أنّه كذلك لكن لو تسأله ماذا أعددت لنصرة الإمام المهدي عليه السلام ليس له جواب مقنع بل حتّى لم يطبق أحكام الشريعة على حياته الخاصّة وعلى عائلته وأدلّة وجوب أو استحباب صلة الرحم لا يشمله.