الدليل على لزوم معرفة الله سبحانه وتعالى
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم . قال المتكلمون : إنّ وجوب معرفة الله سبحانه تستند على أمرين:
1 ـ دفع الضر المحتمل
2- شكر المنعم
ومن جانب أخر عندنا قاعدة منطقيه تقول : إنّ النتيجه تتبع أخس المقدمتين ، وبالتالي العقاب يوم القيامة أمر احتمالي ظنّي ، وعليه لا يلزم عليّ تحصيل المعرفه ، لعدم قيمة الاحتمال والظنّ هنا ، فما هو رأيكم الشريف مع البيان المفصل.
1 ـ دفع الضر المحتمل
2- شكر المنعم
ومن جانب أخر عندنا قاعدة منطقيه تقول : إنّ النتيجه تتبع أخس المقدمتين ، وبالتالي العقاب يوم القيامة أمر احتمالي ظنّي ، وعليه لا يلزم عليّ تحصيل المعرفه ، لعدم قيمة الاحتمال والظنّ هنا ، فما هو رأيكم الشريف مع البيان المفصل.
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
الأمر الاوّل : الذي ذكره المتكلمون إشارة إلى جواب سؤالك ؛ فإنّ العقاب وإن كان محتملاً أو مظنوناً لكنّه بما أنّ المحتمل مهم جدّاً ، فالعقل يحكم بأنّ هذا الاحتمال لابدّ من الاهتمام به ومراعاته والاحتياط فيه مهما كان ضعيفاً ، أو لم يبلغ مرتبة العلم ، وقد جرت سيرة العقلاء وبناؤهم على ذلك . فالذي يقطع بأنّه مريض لكن لم يكن مرضه مهمّاً قد لا يراجع الطبيب للعلاج مع قطعه فضلاً عن الاحتمال .
أمّا من يحتمل أنّه مصاب بالسرطان ولو احتمالاً ظنياً بل شكياً ، فبما أنّ المحتمل مهم عنده ، وفيه خطر الموت ، فلا محالة يراجع الطبيب ، وإذا ترك المراجعة كان عند العقلاء ملوماً ، ويقال له : لماذا لم تدفع هذا الضرر المهم ، وليس له أن يقول : كان الاحتمال ضعيفاً ، ولذلك لم اهتم بالموضوع بل يقال له : إنّك أوقعت نفسك في الهلاك .