هل وقع النبي ص تحت تأثير السحر ؟
السؤال : أوّلاً اعتذر منكم على كثرة رسائلي وأسئلتي : يقال: والذمة على الراوي أنّ الرسول صلى الله عليه وآله كان مسحوراً ، فهل هذا الكلام صحيح ؟
الجواب : من سماحة السيد مرتضى المهري
التعبير هو غير صحيح ، فإنّه يدل على الاستمرار ، وهو قول المشركين ، وقد قال تعالى : {... إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُورًا * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً}(الإسراء/47 ـ 48).
نعم ورد في بعض الروايات الضعيفة أنّ لبيد بن اعصم اليهودي سحر الرسول صلى الله عليه وآله ، فأصابه مرض ، فاخبره الله تعالى به ، فبعث علياً عليه السلام واستخرج السحر وابطله ، وعلماؤنا الأبرار يرفضون ذلك ، ويقولون إنّ السحر لا يؤثر على الأنبياء ، وإنّه لو صح ما ذكر ، فلعله لم يؤثر فيه صلى الله عليه وآله ، واستخرجه ليفضح به الساحر والله العالم .