سند ودلالة حديث السفينة؟
السؤال : هل إنّ حديث : « مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها غرق » ثابت بطريق صحيح لدينا؟
وعلى فرض ثبوته هل في دلالته أنّ الشيعة فقط هم أهل النجاة ؟ فقد يقول قائل من إخواننا السنّة : أننا نحب أهل البيت أيضاً ؟
وثالثاً : هل نستفيد من نصّ الحديث أنّ السنة وبقية المخالفين لعقيدة أهل البيت (عليهم السلام) هم من غير الناجين يوم القيامة؟
وعلى فرض ثبوته هل في دلالته أنّ الشيعة فقط هم أهل النجاة ؟ فقد يقول قائل من إخواننا السنّة : أننا نحب أهل البيت أيضاً ؟
وثالثاً : هل نستفيد من نصّ الحديث أنّ السنة وبقية المخالفين لعقيدة أهل البيت (عليهم السلام) هم من غير الناجين يوم القيامة؟
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
الحديث الشريف المذكور أعلاه أعرف وأشهر من أن يشكّك في سنده وثبوته .
وأمّا الدلالة فلا شكّ في دلالته على أنّ مَن يتّبع أهل البيت (سلام اللّه عليهم) اتّباعاً حقيقياً فهو الناجي دون غيره .
وأمّا قول مَن يقول إننا أيضاً نحبّ أهل البيت : فجوابه أنّ الحُبّ وحده لا يكفي إذا كان الشخص يتّبع أعداء أهل البيت ، ويتخلّف عن أهل البيت ، أيّ عَن نهجهم وسلوكهم ومواقفهم ويقتدي بغيرهم ؛ فإنّ ركوب السفينة هو العامل المُنجي للإنسان ، أمّا أن يكتفي الإنسان بحبّ صاحب السفينة ، ولكن يتّبع مذهب أعدائه ، فهذا هو معنى التخلّف عن السفينة وعن ركوبها ، فابن نوح أيضاً لم يكن عدوّاً لأبيه ، لكن هذا لم يكفه للنجاة من الغرق مادام لم يركب مع أبيه ، ولم يتّبع نهج أبيه ، ولم يسلك مذهبه بل كان من المغرقين.
إذاً : فعامل النجاة فقط وفقط وفقط هو اتّباع أهل البيت (سلام اللّه عليهم) في أقوالهم وأفعالهم ، هذا هو المستفاد من الحديث الشريف ، واللّه العالم.
وأمّا الدلالة فلا شكّ في دلالته على أنّ مَن يتّبع أهل البيت (سلام اللّه عليهم) اتّباعاً حقيقياً فهو الناجي دون غيره .
وأمّا قول مَن يقول إننا أيضاً نحبّ أهل البيت : فجوابه أنّ الحُبّ وحده لا يكفي إذا كان الشخص يتّبع أعداء أهل البيت ، ويتخلّف عن أهل البيت ، أيّ عَن نهجهم وسلوكهم ومواقفهم ويقتدي بغيرهم ؛ فإنّ ركوب السفينة هو العامل المُنجي للإنسان ، أمّا أن يكتفي الإنسان بحبّ صاحب السفينة ، ولكن يتّبع مذهب أعدائه ، فهذا هو معنى التخلّف عن السفينة وعن ركوبها ، فابن نوح أيضاً لم يكن عدوّاً لأبيه ، لكن هذا لم يكفه للنجاة من الغرق مادام لم يركب مع أبيه ، ولم يتّبع نهج أبيه ، ولم يسلك مذهبه بل كان من المغرقين.
إذاً : فعامل النجاة فقط وفقط وفقط هو اتّباع أهل البيت (سلام اللّه عليهم) في أقوالهم وأفعالهم ، هذا هو المستفاد من الحديث الشريف ، واللّه العالم.