لماذا ذكر أصحاب الكتب الأربعة بعض الأحاديث الضعاف مع علمهم بعدم صحتها
السؤال :
لمإذا روى مؤلفو الكتب الأربعة كثيراً من الأحاديث الموضوعة مع علمهم بعدم صحتها ووضوح ذلك متنا حتى لغير المختصين في العلوم الدينية ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
يجب أن يلتفت إلى أنّ الضعف في الحديث على معنيين في مصطلح علم الحديث والدراية :
أوّلها : بمعنى غير المعتبر غير الواجد لشرائط الحجية : لعدم توثيق رجال الطريق ، ونحو ذلك ، مع أنّ رواة الحديث قد يكونون في الواقع ثقات عدول إلا أنّ مع ابتعاد زمننا عن زمنهم نجهل حالهم سوى بعض أمارات الحُسن .
والثاني من معنيي الضعيف : هو الموضوع والمدلس والمزوّر والملفق والمكذوب ، ونحو ذلك .
ولا ريب في خلو الكتب الأربعة عن الحديث الضعيف بالمعنى الثاني كما ذكر ذلك أصحاب الكتب الأربعة في مقدمة كتبهم ، وقد حصلت غربلة وتصفية للأحاديث في مذهب أهل البيت ( ع ) عدة مرات ، كما هو مقرر مبين في علم الرجال ، ولم ينقطع لدينا تدوين وتمحيص الحديث ، كما حصل لدى العامة مدة ما يقارب قرنين من الزمان لمنعهم تدوين الحديث .