أمير المؤمنين
ـ أبوه أبو طالب كفيل النبي ومربيه وحاميه (1) وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وكانت من رسول الله بمنزلة الام ، لانّه ربي في حجرها ، وهو ابن ثماني سنين ، وكانت من سابقات المؤمنات إلى الإيمان ، وهاجرت مع رسول الله إلى المدينة ، وكفنها النبي عند موتها بقميصه ليدرا به عنها هو اُمّ الأرض ، وتوسد في قبرها لتأمن من ضغطة القبر ، ولقنها حجّتها.
ـ ولد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة 13 رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، ولم يولد قطّ في بيت الله مولود سواه ، لا قبله ولا بعده ، وهذه فضيلة خصّه بها الله إجلالاً لمحلّه ومنزلته، وإعلاء لقدره.
ـ حضر حروب النبي بكاملها ما عدا غزوة تبوك التي لم يلق المسلمون فيها كيدا ، وقد استخلفه النبي على المدينة ، وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي.
ـ أزواجه وأولاده : تزوّج فاطمة الزهراء ، وولدت له الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم.
وتزوّج بعدها بنساء كثيرات ، منهن :
1 ـ أمامة بنت أبي العاص ، وأمّها زينب بنت رسول الله ، وولدت له محمّداً الأوسط ، قتل في كربلاء.
2 ـ خولة الحنفيّة ، وولدت له محمّداً الأكبر المعروف بابن الحنفيّة.
3 ـ أمّ حبيبة بنت ربيعة ولدت له عمر ورقية.
4 ـ أمّ البنين الكلابيّة ، ولدت له العبّاس وجعفرا وعبد الله وعثمان ، قتلوا في كربلا.
5 ـ ليلى الدارميّة ، ولدت محمّداً الأصغر المكنّى بأبي بكر ، وعبد الله ، قتلا في كربلاء.
6 ـ أسماء بنت عميس ، ولدت له يحيى وعونا.
7 ـ أمّ مسعود الثقفيّة ، ولدت أمّ الحسن ورملة.
وتزوّج غير هؤلاء ، ورزق منهنّ بناتاً ، وهنّ : نفيسه ، وأم هانئ ، ورقية الصغرى ، وأم الكرام ، وجمانة ، وأمامة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وخديجة ، وفاطمة.
ومجموع أولاده 27 ، منهم 14 ذكرا ، والباقي أناث. وكان عنده يوم استشهاده اثنتان وعشرون ، منهنّ 4 زوجات ، و 18 أمّهات أولاد.
بعض خصائصه :
1 ـ السابق إلى الإسلام.
2 ـ ولد في الكعبة.
3 ـ تربى منذ صغره في حجر رسول الله.
4 ـ مؤاخاته مع النبي.
5 ـ إن النبي حمله ، حتى طرح الأصنام من الكعبة.
6 ـ إنّ ذريّة رسول الله منه.
7 ـ إنّ النبي تفل في عينيه يوم خيبر ، ودعا له بأن لا يصيبه حرولا قر.
8 ـ إنّ حبّه إيمان ، وبغضه نفاق.
9 - إنّ النبي باهل النصارى به وبزوجته وأولاده دون سائر الأصحاب.
10 ـ بلغ سورة براءة عن النبي.
11 ـ إنّ النبي خصّه يوم الغدير بالولاية.
12 ـ إنّه القائل سلوني قبل أن تفقدوني.
13 ـ خاصف النعل.
14 ـ إنّ النبي خصّه بتغسيله وتجهيزه والصلاة عليه.
15 ـ إنّ الناس جميعاً من أرباب الأديان وغير هم ينظرون إليه كاعظم رجل عرفه التاريخ.
16 ـ إن له كتاباً ، وهو نهج البلاغة ، دون غيره من الأصحاب ، إلى غير ذلك مما أتينا على شيء منه في كتاب « علي والقرآن » وكتاب « أهل البيت » استشهاده :
استشهاده :
قبض ليلة الجمعة ، لتسع بقين من شهر رمضان المبارك سنة 40 ه قتيلاً بسيف عبد الرحمن بن ملجم. وكان سنة يوم استشهد 63 سنة ، قضى مع رسول الله 33 ، منها 10 قبل النبوّة ، و 13 في مكة قبل الهجرة ، و 10 في المدينة بعد الهجرة ، وعاش بعد النبي 30 سنة إلّا خمسة أشهر ، وأيّاماً ، ومدّة خلافته خمس سنين ، وثلاثة أشهر ، وسبع ليال ، وتولّى غسله وتجيزه الحسن والحسين ، وحملاه إلى النجف ، ودفناه هناك ليلاً ، وعميا موضع قبره بأمر منه ، فلم يزل مخفيا ، حتى دلّ عليه الإمام الصادق في الدولة العباسيّة (2).
الهوامش
1. تكلمنا عنه وعن اسلامه في كتاب « مع بطلة كربلاء ».
2. كتاب اعلام الورى للطبرسي صاحب مجمع البيان.
مقتبس من كتاب : [ الشيعة في الميزان ]