علم الإمام الرضا عليه السلام

البريد الإلكتروني طباعة

علم الامام الرضا عليه السلام

ما شجاني ذكراي رسماً دريسا

 

أقفر البين ربعه المأنوسا

لا ولم تجر أدمعي لظعون

 

سار فيها الحادي يسوق العيسا

بل بكائي وحسرتي لغريب

 

شردوه فحلّ بالرغم ( طوسا )

يابن موسى لا ينقضي لك حزني

 

لك حزني لا ينقضي يابن موسى

لست أنساك حين جرعك الخا

 

ئن بالعهد سمّه المدسوسا

قسماً في علو شأنك يابن

 

المصطفى واليمين ليست غموسا

إنّ يوماً أرداك سمّ بني

 

العباس فيه قد كان يوماً عبوسا

يا إماماً يرفع نعشك خلنا

 

رفع الله للسما إدريسا

شيّعت نعشه النفوس ولكن

 

رزؤه شيّع الأسى والنفوسا

* * *

يا بني العباس چم الكم جرح

 

حدر ضلع المصطفى او طعنة رمح

او دم مدامع فاطمه منكم تسح

 

حيث خليتوا الچبد منها خذم

* * *

آه من مامونكم لعنه وجب

 

گطع حبل الوصل گص حبل النسب

سم ابن موسى يويلي بالعنب

 

او يظن غيره بالفعل دونه انتهم

* * *

ظل ابو محمد حليف او سادته

 

مثل عمه الحسين يجذب ونته

آه والسم لعد گلبه فتته

 

ايلوج مثل احسين من صابه السهم

* * *

بعث لخته خبر حاله المبتلي

 

يختي گومي امن المدينه او عجّلي

من وصل ليها الطارس من علي

 

او قرت مكتوبه الچبد منها انجسم

* * *

غدت دمع العين دم اتفايضه

 

وسَرَّعت بالسفر سچت بالفضه

گبل ما توصل او لن ناعي الرضا

 

مات فخر العرب بديار العجم

* * *

من سمعت أخوها مات شهگت والدمع همّال

 

اجو ليها يحركوها لگوها سلّمت بالحال

غريبه بالدرب ماتت ونعشها شيعوه وانشال

 

وغريب الطف بگه مطروح وعليه زينب دمعها سال

* * *

علم الامام الرضا عليه السلام :

عن الامام الصادق عليه السلام : « يا بني إنّ لفي صلبك عالم آل محمد سمّي جدّي أمير المؤمنين ليتني أدركته ».

المقدمة :

شخصية الامام الرضا عليه السلام فهي ملء فم الدنيا في فضائلها ومواهبها وقد قال الامام الكاظم عليه السلام لأولاده : « هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد صلّى الله عليه وآله سلوه عن أديانكم واحفظوا ما يقول لكم ... » وقال إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب المبدع والشاعر المشهور قال « ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا ... ومن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقه ... » (1). وقال ابو الصلت الهروي : « ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا ولا رآه عالم إلّا شهد له بمثل شهادتي ، ولقد جمع المأمون في مجلس له عدداً من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم ، حتى ما بقي منهم أحد أقرّ له بالفضل وأقرّ على نفسه بالقصور ».

1 ـ علمه بالقرآن الكريم :

1 ـ قوله تعالى ( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) (2). استدلّ الامام الرضا عليه السلام بهذه الآية الكريمة حينما سأله المأمون هل فضّل الله العترة على سائر الأُمة ؟ فقال عليه السلام : إنّ الله عزّ وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه ، فقال المأمون ، وأين ذلك من كتاب الله ؟ فقال عليه السلام في قول الله ( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) : إنّ العترة داخلون في آل ابراهيم لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله من ولد ابراهيم وهو دعوة إبراهيم وعترته منه (3).

2 ـ ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ) (4) ، سأل علي بن محمد ابن الجهم الامام الرضا عليه السلام في مجتمع حاشد فقال له : يابن رسول الله أتقول بمهمة الأنبياء ؟ فقال : نعم ما تقول في قوله تعالى في يوسف ولقد همّت به ، وهمّ بها ؟ فأجابه عليه السلام بتفسير الآية وانه ليس كما توهم من الآخذ بظاهره قائلاً : « إنها ـ أيّ زليخا ـ همّت بالمعصية ، وهمّ يوسف بقتلها ان أجبرته لعظيم ما تداخله ، فصرف الله عنه قتلها وهو قوله عزّ وجل : ( كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ) » (5).

3 ـ ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) (6) سأل محمد بن عبيدة الامام الرضا عليه السلام عن تفسير قوله تعالى « لما خلقت بيدي » قال عليه السلام : « يعني بقدرتي وقوتي » (7).

2 ـ علم الفقه :

أ ـ قضاء النوافل : روى محمد بن يحيى قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام تكون علي الصلوات النافلة حتى أقضيها ؟ فكتب عليه السلام : في أي ساعة شئت من ليل أو نهار. وأفتى فقهاء الامامية على ضوء هذه الرواية وغيرها مما أثر عن أئمة الهدى عليهم السلام استحباب قضاء الرواتب ، وإذا عجز عن القضاء استحب له الصدقة عن كل ركعتين مد.

ب ـ الصلاة إلى جانب قبر النبي : فقد روى الحسن بن علي بن فضال قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي صلّى الله عليه وآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلّي فألزق منكبه الأيسر بالقبر من الاسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلّى الله عليه وآله فصلّى ست ركعات أو ثمان ركعات.

ج ـ العمل للسلطان الجائر : روى الحسن بن الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : كتبت إليه أربع عشرة سنة استأذنه في عمل السلطان ، فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه اذكر أني أخاف على خيط عنقي ، وان السلطان يقول لي انك رافضي ، ولسنا نشك في أنك تركت العمل للسلطان للرفض ، فكتب إلى أبو الحسن عليه السلام : فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك ، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله صلّى الله عليه وآله ثم تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك ، وإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحداً منهم كان ذا بذا وإلّا فلا (8).

3 ـ علم الحديث :

أ ـ سئل الرضا عليه السلام عن قول النبي صلّى الله عليه وآله : « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم » وعن قوله : « دعوا لي أصحابي » فقال عليه السلام : هذا صحيح يريد من لم يغيّر بعده ، ولم يبدل ، قيل : وكيف يعلم أنهم قد غيّروا أو بدلوا ؟ قال : لما يرونه من أنه صلّى الله عليه وآله قال ليذادن برجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي ، كما تذاد غرايب الابل عن الماء ، فأقول : يا رب أصحابي ، أصحابي ! فيقال لي : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : بعداً لهم وسحقاً أفترى هذا لمن لم يغير ولم يبدّل.

أقول : ليست الصحبة عاصمة عن الخطأ ، ففي الصحابة سمرة بن جندب ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة وغيرهم من رؤوس النفاق والضلال.

4 ـ علم الطب :

لم تقتصر علوم الامام الرضا عليه السلام على أحكام الشريعة الإسلامية الغراء ، وإنما شملت جميع أنواع العلوم والتي منها علم الطب ، فقد كان علماً من أعلامه ومتمرساً بجميع فروعه ، ويدلل على ذلك بصورة واضحة الرسالة الذهبية التي كتبها للمأمون العباسي بعد طلب منه علماً إنّ الامام الرضا عليه السلام أدلى بهذه الرسالة لمّا حضر مجموعة من الأطباء منهم :

1 ـ يوحنا بن ماسويه.

2 ـ جبريل بن بختيشوع.

3 ـ صالح بن بهلة الهندي ، إضافة إلى المأمون العباسي.

ونظراً لأهمية هذه الرسالة فقد عكف على شرحها وترجمتها مجموعة من العلماء منهم :

أولاً : السيد الامام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي المتوفى سنة ( 548 هـ ).

ثانياً : محمد باقر المجلسي المتوفى ( 1111 هـ ) ترجمها إلى اللغة الفارسية.

ثالثاً : السيد عبد الله شبر المتوفى سنة ( 242 هـ ) له شرح عليها ، وغيرهم من الأعلام إلى عشرين عالماً.

ونظراً لأهميتها البالغة فقد كتبت بخطوط أثرية جميلة. وبعث الامام الرضا عليه السلام برسالته الذهبية إلى المأمون فأعجب بها اعجاباً بالغاً وأمر أن تكتب بالذهب ، ومن جملة ما كتبه الامام عليه السلام : « واعلم يا أمير المؤمنين أن الجسد بمنزلة الأرض الطيبة متى تعوهدت بالعمارة والسقي من حيث لا يزداد في الماء فتغرق ولا ينقص منه فتعطش دامت عمارتها وكثر ريعها وزكى زرعها ، وان تغوفل فسدت ، ولم ينبت فيها العشب فالجسد بهذه المنزلة ، وبالتدبير في الأغذية والأشربة يصلح ويصلح وتزكو العافية ... » ومنها :

« فإذا اردت الحجامة فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال إلى خمس عشرة فانه أصلح لبدنك ، فإذا نقص الشهر فلا تحتجم إلّا أن تكون مضطراً لذلك وهو لأن الدم ينقص في نقصان الهلال ... » ومنها كذلك « واحذر يا أمير المؤمنين أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد فانهما متى اجتمعا في جوف الانسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس ... ».

5 ـ علمه بالمغيّبات بتعليم من الله عزّ وجل :

وهناك مجموعة شواهد نذكر قسماً منها ، بعد شهادة الامام الكاظم عليه السلام سافر الإمام الرضا عليه السلام إلى البصرة للتدليل على إمامته ، وإبطال شبه المنحرفين عن الحق ، وقد نزل ضيفاً في دار الحسن بن محمد العلوي ، وقد عقد في داره مؤتمراً عاماً ضمّ جمعاً من المسلمين كان من بينهم عمرو بن هداب ، وهو من المنحرفين عن آل البيت عليهم السلام والمعادين لهم كما دعا فيه جاثليق النصارى ، ورأس الجالوت ، والتفت إليهم الامام فقال لهم : « إني انما جمعتكم لتسألوني عما شئتم من آثار النبوة وعلامات الامامة التي لا تجدونها إلّا عندنا أهل البيت ، فهلموا اسألكم ... ».

وبادر عمرو بن هداب فقال له : إنّ محمد بن الفضل الهاشمي أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله وإنك تعرف كل لسان ولغة ....

وانبرى الامام عليه السلام فصدق مقالة محمد بن الفضل في حقه قائلاً : صدق محمد بن الفضل أنا أُخبرته بذلك ... وسارع عمرو قائلاً : إنا نختبرك قبل كل شيء بالألسن ، واللغات ، هذا رومي ، وهذا هندي ، وهذا فارسي ، وهذا تركي ، قد احضرناهم ، فقال عليه السلام : فليتكلموا بما أحبوا ، أجب كل واحد منهم بلسانه إنشاء الله ، وتقدّم كل واحد منهم أمام الامام فسأله عن مسألة فأجاب عليه السلام عنها بلغته ، وبهر القوم وعجبوا ، والتفت الامام إلى عمرو فقال له : إن أنا أخبرتك أنّك ستبتلى في هذه الأيام بدم ذي رحم لك هل كنت مصدّقاً لي ؟ فقال : لا ، فإنّ الغيب لا يعلمه إلّا الله تعالى. وردّ الامام على مقالته : أوليس الله تعالى يقول ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ) ، فرسول الله صلّى الله عليه وآله عند الله مرتضى ، ونحن ورثةُ ذلك الرسول الذي اطلعه الله على ما يشاء من غيبه ، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وإنّ الذي أخبرتك به يابن هداب لكائن إلى خمسة أيام وإن لم يصح في المدة فاني ... وإن صحّ فتعلم أنّك راد على الله ورسوله ، ثم أضاف الامام عليه السلام قائلاً : « اما إنّك ستصاب ببصرك ، وتصير مكفوفاً ، فلا تبصر سهلاً ، ولا جبلاً وهذا كائن بعد أيام ، ولك عندي دلالة أُخرى ، انك ستحلف يميناً كاذبة فتضرب بالبرص ... ». وأقسم محمد بن الفضل بالله بأن ما أخبر به الامام قد تحقق.

ومن جملة ما أخبر به الامام الرضا عليه السلام من المغيّبات ، روى محول السجستاني قال لما ورد البريد باشخاص الامام الرضا عليه السلام إلى خراسان كنت أنا بالمدينة فدخل المسجد ليودّع قبر جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله فودعه مراراً وكان صوته يعلو بالبكاء والنحيب ، فتقدمت إليه ، وسلّمت عليه ، فردّ السلام وهنأته بما يصير إليه فقال عليه السلام : « ذرني فاني أخرج من جوار جدي صلّى الله عليه وآله فأموت في غربة وادفن في جنب هارون ». قال محول فخرجت متبعاً طريق الامام حتى مات ودفن بـ ( طوس ) بجنب هارون.

وكان الامام الرضا عليه السلام على علم لا يخامره أذى شك ان لا عودة له إلى أهله ووطنه ، فودّعهم الوداع الأخير ، وجميع عياله وأمرهم بالبكاء والنحيب عليه وهو يسمع ذلك ، ووزع عليهم اثني عشر ألف دينار وعرفهم أنه لا يرجع إليهم أبداً (9).

وكذلك أخبر إمامنا الرضا دعبل الخزاعي لمّا انشده تائيّته المعروفة ، فلما وصل دعبل إلى هذا البيت :

وقبرٌ ببغداد لنفس زكية

 

تضمّنها الرحمن بالغرفات

* * *

فقال له الإمام عليه السلام : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين ، فقال : بلى يابن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال عليه السلام :

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

 

ألحّت على الأحشاء بالزفرات

إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً

 

يضرج عنّا الغم والكربات

* * *

فقال دعبل : سيدي قبر من هذا ؟ فقال : هذا قبري يا دعبل ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا ومن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.

اويلي اعلى الرضا المچتول بالسم

 

غريب او لا أخو يمه ولا عم

* * *

من هيس ابسمه او سگم حاله

 

او شاف الموت ابو محمد دناله

بعث لخته المعصومه رساله

 

حتى ابحالته او بالمرض تعلم

* * *

تعنت ليه او منها الگلب ملهوف

 

او ماخذها اعلى اخوها الوجل والخوف

گبل ما ليه توصل گامت اتشوف

 

الناس اتنوح وعلى الروس تلطم

* * *

صاحت ليش هذا البلد مرجون

 

او عليمن بيه هالوادم ينوحون

صاحوا سم ابو محمد المأمون

 

او گضه نحبه غريب الدار بالسم

* * *

هوت عالگاع من سمعت بخوها

 

مات ابطوس والوادم لفوها

غدوا يبچون يمها او حركوها

 

لگوها امحوّم اعليها المحتم

* * *

وقبر طوس وسامرا وقد ضمنت

 

بغداد بدرين حلّا وسط قبرين

* * *

الهوامش

1. كشف الغمة.

2. سورة آل عمران : الآية 33 ـ 34.

3. مواهب الرحمن 5 / 328.

4. سورة يوسف : الآية 24.

5. الميزان 11 / 166.

6. سورة ص : الآية 75.

7. الميزان 17 / 229.

8. الوسائل 12 / 145 عن فروع الكافي 1 / 359.

9. حياة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام للعلامة باقر شريف القرشي .

مقتبس من كتاب : المحاضرات المنبرية في المجالس الصفرية / الصفحة : 226 ـ 235

 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية

خمسة + ثمانية =