في ميلاد علي الأكبر عليه السلام
يا شبيه النبي خلقاً وأخلاقاً |
ونطقاً ... رمز الهدى والفداء |
|
يا شباباً كالورد خاض بعزم الدين |
سوح المنون في كربلاء |
|
ولأجل الإسلام قاتل في الطف |
حشودَ الجناة والأجراء |
|
قد تحدّى الأعداء .. واستقبل الموت |
بشوق .. ممزّق الأعضاء |
|
لم ترَعْه سبعون ألفاً فقد مثّل |
عزم الكرّار في الهيجاء |
|
حيث ضحّى بروحه وصباه |
وهوى السبط والأماني الوضاء |
|
فحياة الإسلام أفضل من عمر |
وإن كان زاخراً بالعطاء |
|
قدّم السبط نجله الطهر كي يبدأ |
فوج الأبطال والشهداء |
|
إنّ خير الرجال في الأرض ضحّوا |
بدماهم لحفظ شرع السماء |
|
خلّدوا الدين والولاء مدى الدهر |
أصيل الهدى بأزكى الدماء |
|
ومضى للجهاد شبلُ حسين |
رغم حشد العدى وجمر الظماء |
|
خاض سوح الوغى وليس يبالي |
بحراب الأطماع والبغضاء |
|
مزّقته السيوفُ لكنه يصمد |
حفظاً للشرعة الغرّاء |
|
ومضى للردى .. ليكسب مجدا |
في الدنا ، والفلاحَ يوم الجزاء |
10 شعبان 1429
مقتبس من كتاب : أنوار الولاء / الصفحة : 75