فروقات شخصيّة المهدي عن أبيه المنصور
(1)
كان المنصور مخضرماً بين الفقر والغنى ، فقد عاش في بادية الأردن حيث يسكن أبوه مبعداً عن دمشق من الخليفة الأموي ، وكان يأتي الى المدينة فيخدم الحسنيين ، ويأخذ بركاب محمّد بن عبدالله بن الحسن الذي ادعوا له المهديّة !
وتوسط الحسنيّون له عند عامل الأهواز فوظفه عاملاً على خراج قرية أمّه « إيذه » ، فسكن المنصور فيها ، ثم كسر الخراج كما تقدّم فسجنوه ، وهرب من السجن ، واشتغل فترة في طلب العلم والفقه ... الخ.
أمّا ابنه المهدي فكان مترفاً ، فقد ولد في إيذه أو إيذج ، ونشأ عند أخواله في جو فارسي ، وكان يتجاهر بشرب الخمر ومجالس الغناء بعكس أبيه !
وقد اعترف الذهبي وهو المتعصّب لبني أميّة والعبّاس بأن المهدي العبّاسي كغيره من خلفائهم منهمكٌ في شهواته !
قال في تاريخه « 10 / 444 » : « والمهدي كغيره من عموم الخلائف والملوك ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، كان منهمكاً في اللذات واللهو والعبيد ».
وتدلّ وفاته على ترفه ، فقد ذهب للصيد الى منطقة ماسبذان الجبليّة في إيران ، ومعه موكبه من الصيّادين والندماء والمغنين والجواري ، فطارد غزالاً فدخل في خربة والكلاب وراءه ، ودخل فرسه وراء الغزال فضرب رأسه بعتبة باب الخربة فمات على الفور ! « تاريخ اليعقوبي : 2 / 400 ، والطبري : 6 / 392 ».
وتقع ماسبذان وقرية الرذ قرب إيلام بين بغداد وهمدان : « ومات المهدي بالرذ من ماسبذان لثمان بقين من المحرّم سنة تسع وستين ومائة ... وكان عمره ثلاثاً وأربعين سنة ، وخلافته عشر سنين وشهر وخمسة أيّام ». « تاريخ بغداد : 3 / 18 ».
(2)
لم يكن المهدي مقتنعاً بسياسة أبيه المنصور في تعظيم أبي بكر وعمر والترضي عنهما في صلاة الجمعة ، ففي أخبار السيّد الحميري / 176 ، والأغاني : 7 / 263 ، « وطبعة : 2 / 290 » : « جلس المهدي يوماً يعطي قريشاً صلاتٍ لهم وهو ولي عهد ، فبدأ ببني هاشم ثمّ بسائر قريش ، فجاء السيّد « الحميري » فرفع إلى الربيع رقعة مختومة ، وقال إن فيها نصيحة للأمير فأوصلها إليه ، فأوصلها فإذا فيها :
قُل لابن عَبّاسٍ سَمِيِّ محمدٍ |
لا تُعْطِينّ بني عَدِيّ درهَما |
|
إِحْرِمْ بني تَيْم بن مُرّةَ إنهم |
شرُّ البريّة آخراً ومُقَدَّما |
|
إن تُعْطِهمْ لا يشكروا لك نعمةً |
ويكافئوك بأن تُذَمّ وتُشْتما |
|
وإنِ ائتمنتهمُ أو استعملتَهم |
خانوك واتّخذوا خَراجك مَغْنما |
|
ولئن منعتَهمُ لقد بدأوكمُ |
بالمَنْع إذ ملكوا وكانوا أظلما |
|
منعوا تُراثَ محمدٍ أعمامَه |
وابنَيْهِ وابنتَه عَدِيلةَ مَرْيما |
|
وتأمّروا من غير أن يُسْتَخْلَفوا |
وكفى بما فعلوا هنالك مَأْثَما |
|
لم يشكروا لمحمد إنعامَه |
أفيشكرون لغيره إن أنْعما |
|
واللهُ منّ عليهمُ بمحمد |
وهداهمُ وَكَسا الجُنوبَ وأطْعما |
|
ثم انبَروْا لوصيِّه ووليّه |
بالمُنْكَرات فجرَّعوه العَلْقَما |
وهي قصيدة طويلة ، حذف باقيها لقبح ما فيه. قال : فرمى بها إلى أبي عبيدالله ثمّ قال اقطع العطاء فقطعه ! انصرف الناس ودخل السيّد إليه فلمّا رآه ضحك وقال : قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل ! ولم يعطهم شيئاً » !
وكان يخالف أتباع أبي بكر وعمر ويوافق أهل البيت عليهم السلام فيجهر بالبسملة !
« صلّى بنا المهدي صلاة المغرب فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، قال فقلت : يا أمير المؤمنين ما هذا ؟ فقال : حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن عبدالله بن عبّاس أن رسول الله (ص) جهر ببسم الله الرحمن الرحيم » ! « تاريخ دمشق : 53 / 412 ».
(3)
كان لعلي بن يقطين رحمه الله تأثير كبير على المهدي العبّاسي ، فقد وضعه المنصور في حجر يقطين : « فنشأ المهدي وعلي بن يقطين كأنّهما أخوان ، فلمّا أفضت الخلافة إلى المهدي استوزر علي بن يقطين وقدمه وجعله على ديوان الزمام وديوان البسر والخاتم ، فلم يزل في يده حتّى توفّى المهدي وأفضى الأمر إلى الهادي فأقره على وزارته ولم يشرك معه أحداً من أمره ، إلى أن توفي الهادي » « ذيل تاريخ بغداد : 4 / 202 ».
« وكان علي بن يقطين والحسن بن راشد يغلبان على أموره » « تاريخ اليعقوبي : 2 / 400 ».
وكان علي بن يقطين شخصيّة كفوءة ، وشيعيّاً جلداً ، أمّا الحسن بن راشد فيظهر أنّه معاونه ، وأنّه أكبر منه سناً لأنّه يروي عن الإمام الصادق عليه السلام كثيراً ، ويروي عنه حفيده يحيى بن القاسم. ويأتي ذكره في ترتيب الخيزران خدماً لقبر الحسين عليه السلام. راجع : فهرست الشيخ الطوسي / 106 ، ورجال ابن الغضائري / 49 ، ومعجم السيّد الخوئي : 5 / 312 ، وأعيان الشيعة : 5 / 71.
(4)
خالف المهدي أباه في سياسته المالية ، فقد كان المنصور بخيلاً طمّاعاً جمَّاعاً للمال حتّى سموه أبا الدوانق ! فلمّا تولى المهدي أخرج خزائن أبيه وقناطير ذهبه وأنفقها ! « لما حصلت في يد المهدي الخزائن والأموال وذخائر المنصور ، أخذ في ردّ المظالم ، وأخرج ما في الخزائن ففرقه حتّى أكثر من ذلك ، وبر أهله وأقرباءه ومواليه وذوي الحرمة به ، وأخرج لأهل بيته أرزاقاً لكل واحد منهم في كلّ شهر خمس مائة درهم ، لكل رجل ستّة آلاف درهم في السنة ، وأخرج لهم في الأقسام لكلّ رجل عشرة ألف درهم ، وزاد بعضهم ».
« جمع من الأموال ما لايعبر عنه ، وكان مسيكاً « بخيلاً » » « الذهبي في تاريخه : 10 / 438 »
(5)
خفض المهدي قليلاً قرار أبيه بإبادة العلويّين ، وتقدّم أنّه تقزز من وصيّة أبيه له بالغرفة المخروطيّة التي جمع فيها رؤوس العلويّين ، وأمر بدفنها . ولكنّه ظل يبغضهم ويعتبرهم أخطر أعداء العباسيين !
ويدلّ على ذلك تعامله مع الإمام الكاظم عليه السلام ، كما سترى.
ويدلّ عليه موقفه من وصيّة القاسم بن مجاشع التميمي وكان من نقباء بني العبّاس وكبار ولاتهم « الطبري : 6 / 35 » فلمّا توفّي : « أوصى إلى المهدي فكتب : شهد الله أنه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، إنّ الدين عند الله الإسلام إلى آخر الآية ... ثمّ كتب : والقاسم بن مجاشع يشهد بذلك ويشهد أن محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله ووارث الإمامة بعده. قال : فعرضت الوصيّة على المهدي فلمّا بلغ هذا الموضع رمى بها ولم ينظر فيها » ! « تاريخ الطبري : 6 / 397 ».
ويدلّ عليه : تعامله مع شريك النخعي ، وكان من كبار الفقهاء ، فقد دعاه المهدي ليكون قاضي قضاة الخلافة فقال : « لا أصلُحُ لذلك . قال : ولَم ذلك ؟
قال : لأني نسَّاءٌ. قال : عليك بمضغِ اللُّبان. قال : إني حَدِيدٌ « عصبي » قال : قد فرض لك أمير المؤمنين فالُوذَجةَ توقرك « تهدئ أعصابك ». قال : إنّي امرُؤ أقضي على الوارد والصادرِ « بدون تمييز » ! قال : إقضِ عليَّ وعلى والدي ! قال : فاكفِني حاشِيتَك. قال : قد فعلتُ.
فكانت أوّل رُقْعة وردت عليه من خالصة جاريةُ المهدي ، فجاءت لتتقدَّم الخصْم فقال : وراءَك مع خصْمِك ، مِراراً فأبَتْ. فقال : وراءكِ يالخَنْاءُ !
قالت : يا شيخُ أنت أحمقُ ! قال : قد أخْبرتُ مولاك فأبى عَلي ! فجاءت إلى المهدي تشكو إليه ، فقال لها : إلْزميِ بيتَكِ ولا تعْرضي له » !
وفي العقد الفريد : 1 / 147 : « كان بين شريك القاضي والربيع حاجب المهدي معارضة ، فكان الربيع يحمل عليه المهدي « يحركه عليه » فلا يلتفت إليه ، حتّى رأى المهدي في منامه شريكاً القاضي مصروفاً وجهه عنه ، فلمّا استيقظ من نومه دعا الربيع وقص عليه رؤياه ، فقال : يا أمير المؤمنين إن شريكاً مخالف لك وإنّه فاطمي محض ! قال المهدي : عليَّ به فلمّا دخل عليه قال له : يا شريك بلغني أنّك فاطمي ! قال له شريك : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تكون غير فاطمي إلّا أن تعني فاطمة بنت كسرى !
قال : ولكنّي أعني فاطمة بنت محمّد (ص) . قال : أفتلعنها يا أمير المؤمنين ؟ قال : معاذ الله. قال : فماذا تقول فيما يلعنها ؟ قال : عليه لعنة الله ، قال : فالعن هذا يعني الربيع ، فإنّه يلعنها فعليه لعنة الله ! قال الربيع : لا والله يا أمير المؤمنين ما ألعنها ! قال له شريك : يا ماجن فما ذكرك لسيّدة نساء العالمين وابنة سيّد المرسلين ، في مجالس الرجال ؟! قال المهدي : دعني من هذا ، فإنّي رأيتك في منامي كأن وجهك مصروف عنّي وقفاك إليَّ ، وما ذلك إلّا بخلافك عليّ ! ورأيت في منامي كأنّي أقتل زنديقاً ! قال شريك : إن رؤياك يا أمير المؤمنين ليست برؤيا يوسف الصدّيق صلوات الله على محمّد وعليه ، وإنّ الدماء لا تستحلّ بالأحلام ، وإن علامة الزندقة بيّنة ! قال : وما هي قال : شرب الخمر والرشا في الحكم ومهر البغي. قال : صدقت والله أبا عبدالله. أنت والله خير من الذي حملني عليك » !
« ودخل على المهدي فقال له : يا شريكُ بلغني أنَّك فاطميُّ ! فقال : أتحبُّ فاطمةَ ، أعثرَ الله من لا يحبُّ فاطمةَ ! فقال المهدي : آمين. فلمّا خرج شريكٌ قال المهديُّ لمن عنده : لَعنهُ الله ما أظنُّهُ إلّا عَنَاني !
وقال له يوماً : أيُّنا أشرفُ ، نحن أم ولدُ عليَّ ؟ فقال شريك : أمّك مثلُ فاطمة حتّى تُساويُهم في الشَّرف ؟! ». « نثر الدر للآبي : 2 / 386 ».
« ذُكر معاوية بن أبي سفيان عنده ووُصف بالحلم فقال شريك : ليس بحليم من سفه الحقّ ، وقاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ». « وفيات الأعيان : 2 / 465 ».
وفي تاريخ دمشق : 53 / 422 : « قال أبو يوسف القاضي للمهدي : يا أمير المؤمنين إن شريكاً لا يرى الصلاة خلفك ! فأرسل إليه المهدي فأحضره ، قال فقال له : ما تقول في أبي يوسف ؟ قال : من أبو يوسف يا أمير المؤمنين ؟ قال : يعقوب . قال : ومن يعقوب يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا. قال : تسأل عنه فإن كان عدلاً جازت شهادته. قال فقال له المهدي : ما تقول أنت فيه ؟ قال : أعرفه وأعرف أباه ، وكان أبوه غلاماً عندنا بالكوفة ينتمي إلى العرب ، وليس من العرب !
قال فغضب المهدي قال فقال : يابن الفاعلة بالزنا ! قال فقال له شريك : مه مه فما علمتها إلّا صوامة قوامة ! قال فقال له المهدي : يا زنديق والله لأقتلنّك !
قال فجعل شريك يضحك ويقول ها ها ! قال : وكان شريك جهوري الصوت وقال : يا أمير المؤمنين إن للزنادقة علامات : شربهم النبيذ ، واتّخاذهم القينات ووقوفهم عن الجماعات. قال : فأطرق المهدي وقام شريك فانصرف ». وفي تاريخ بغداد : 9 / 294 : « إن للزنادقة علامات ، تركهم الجماعات ، وشربهم القهوات وتخلّفهم عن الجماعات ! فقال المهدي يا أبا عبدالله لم نعنك بهذا » !
« قال : ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : ما قال فيه جدّك العبّاس وعبدالله. قال : وما قالا فيه ؟ قال : أما العبّاس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة وقد كان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عمّا ينزل من النوازل ، وما احتاج إلى أحد حتّى لحق بالله. وأمّا عبدالله فإنّه كان يضرب بين يديه بسيفين ، وكان في حروبه رأساً متبعاً وقائداً مطاعاً ، فلو كانت إمامة علي جوراً لكان أوّل من يقعد عنها أبوك لعلمه بدين الله ، وفقهه في أحكام الله ! فسكت المهدي وأطرق ، ولم يمض بعد هذا المجلس إلّا قليل حتّى عزل شريكاً » ! « وفيات الأعيان : 2 / 462 ».
(6)
لم يهتمّ المهدي العبّاسي بمشروع أبيه فيه وزعمه أنّه المهدي الموعود على لسان النبي صلّى الله عليه وآله ! وقد ألقى المنصور بثقله لإنجاح هذا المشروع فبنى له قصر الرصافة وأقام فيه احتفالاً تاريخيّاً ومجلساً شرعيّاً ، وأحضر الفقهاء والقضاة فبايعوه بولاية العهد ، وشهدوا بأنّه هو المهدي المنتظر !
ففي الأغاني : 13 / 313 : « عن الفضل بن إياس الهذلي الكوفي أنّ المنصور كان يريد البيعة للمهدي ، وكان ابنه جعفر يعترض عليه في ذلك ، فأمر بإحضار الناس فحضروا ، وقامت الخطباء فتكلّموا ، وقالت الشعراء فأكثروا في وصف المهدي وفضائله وفيهم مطيع بن إياس ، فلمّا فرغ من كلامه الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور : يا أمير المؤمنين حدّثنا فلان عن فلان أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال : المهدي منّا محمّد بن عبدالله وأمّه من غيرنا ، يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ، وهذا العبّاس بن محمّد أخوك يشهد على ذلك !
ثم أقبل على العبّاس فقال له : أنشدك الله هل سمعت هذا ؟ فقال : نعم ، مخافةً من المنصور ! فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهدي !
قال : ولما انقضى المجلس وكان العبّاس بن محمّد لم يأنس به ، قال : أرأيتم هذا الزنديق إذ كذب على الله عزّ وجلّ ورسوله حتّى استشهدني على كذبه ، فشهدت له خوفاً ، وشهد كلّ من حضر عليَّ بأنّي كاذب !
وبلغ الخبر جعفر بن أبي جعفر ، وكان مطيع منقطعاً إليه يخدمه فخافه وطرده عن خدمته ! قال وكان جعفر ماجناً فلمّا بلغه قول مطيع هذا غاظه وشقت عليه البيعة لمحمّد فأخرج « ... آلته » ثمّ قال : إن كان أخي محمّد هو المهدي ، فهذا القائم من آل محمّد » ! راجع : الطبري : 6 / 269 ، واليعقوبي : 2 / 395 ، والمعارف / 379 ، والنهاية : 10 / 111 ، وشذرات الذهب : 1 / 219 ، وعبر الذهبي : 1 / 207 ، وتاريخ دمشق : 48 / 9.
وقد اعترف هارون بكذبة جدّه المنصور ! قال سليمان بن إسحاق العباسي : « كنت يوماً عند الرشيد فذُكر المهدي وما ذكر من عدله فأطنب في ذلك ، فقال الرشيد :
أحسبكم تحسبون أبي المهدي ! حدّثني عن أبيه عن جدّه عن ابن عبّاس عن أبيه العبّاس بن عبد المطلب أن النبي (ص) قال له : يا عمّ ، يملك من ولدي إثنا عشر خليفة ، ثمّ تكون أمور كريهة شديدة عظيمة ، ثمّ يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثمّ يخرج الدجال ». « إعلام الورى / 365 وطبعة : 2 / 165 ، وقصص الأنبياء / 369 ، ومناقب ابن شهرآشوب : 1 / 292 ، والعدد القوية / 89 ، وفرائد السمطين : 2 / 329 ».
ومن العجيب في الموضوع موقف المهدي العبّاسي نفسه ، حيث لم يكترث بادّعاء أبيه له ! ولم نجد عنه كلمة يزعم فيها أنّه المهدي أو يؤيّد ادّعاء أبيه !
مقتبس من كتاب : [ الإمام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد ] / الصفحة : 103 ـ 112