الزهراء أحبّ الناس إلى النبي
أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريره قال ، قال علي : « يا رسول الله ، أيّنا أحبّ إليك ، أنا أم فاطمة ، قال صلّى الله عليه و آله فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها » ، وروى ابن عبد البرّ في الاستيعاب سئلت عائشة ، رضي الله عنها ، أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : « فاطمة ، قيل فمن الرجال ، قالت : زوجها ، إذ كان ما علمته ، صوّاماً قوّاماً » ، وروى الحاكم في المستدرك ، وصحّحه بسنده عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع أمّي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن عليّ ، فقالت : « تسأليني عن رجل ، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من عليّ ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من فاطمة » وروى الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه أنّه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال : « يا فاطمة والله ما رأيت أحداً أحبّ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ منك ، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أحبّ إليّ منك ».
وروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قلت يا رسول الله ، مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيّها كأنّك تريد أن تلعقها عسلاً ، فقال ـ صلّى الله عليه و آله ـ : أنه لما أسرى بي أدخلني جبريل الجنّة فناولني تفاحة فأكلتها ، فكلّما اشتقت إلى تلك التفّاحة قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها رائحة تلك التفاحة » ، وروى المحبّ الطبري في « ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى » عن أسامة بن زيد عن عليّ قال قلت : « يا رسول الله ، أيّ أهلك أحبّ إليك ، قال صلّى الله عليه و آله فاطمة بنت محمّد » ، وروى ابن عساكر عن علي عن النبي ـ صلّى الله عليه و آله ـ أنّه قال : « أحبّ أهلي إليّ فاطمة ».
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشني قال : « كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إذا رجع من سفر أو غزاة ، أتى المسجد فصلّى ركعتين ، ثمّ ثنى بفاطمة ، ثمّ يأتي أزواجه » ، وعن ابن عمر بسنده أنّه قال : « إنّ النبي صلّى الله عليه و آله كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة ، و إذا قدم من سفر كان أوّل الناس به عهداً فاطمة ، رضي الله تعالى عنها » ، وروى المحبّ الطبري في الذخائر عن ثوبان أنّه قال : « كان رسول الله ـ صلّى الله عليه و آله ـ إذا سافر ، آخر عهده إتيان فاطمه ، وأوّل من يدخل عليه إذا قدم ، فاطمة ، عليها السلام ».
وروى الطبراني والهيثمي عن ابن عبّاس قال : « دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله على علي وفاطمه وهما يضحكان ، فلمّا رأيا النبي سكتا ، فقال لهما النبي صلّى الله عليه وآله : ما لكما ، كنتما تضحكان. فلمّا رأيتماني سكتا ، فبادرت فاطمة فقالت : بأبي أنت يا رسول الله ، قال هذا ـ مشيرة إلى علي ـ أنا أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله منك ، فقلت : بل أنا أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله منك ، فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال : يا بنيّه لك رقّة الولد ، وعليّ أعزّ علي منك ».
المصدر : مؤسّسة السبطين عليهما السلام العالميّة