السؤال :
هل أنّ خروج الإمام الحسين عليه السلام كانت ثورة ؟ إذا كان لا فماذا نسمّي خروجه ؟
الجواب :
كان خروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة إلى كربلاء لأجل الإصلاح وحفظ الإسلام ، وإبقائه كما صرّح بذلك حيث قال : « إِنّى لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا ، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا ، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي ، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَأَبي عَلِيّ بْنِ أَبيطالِب ».
وكان عليه السلام يقرأ هذه الأبيات في طريقه إلى كربلاء :
سأمضي فما في الموت عار على الفتى * إذا ما نوى حقّــاً وجاهد مغرمــــــاً
وواسى الرجال الصالحيـــن بنفســــه * وفـارق مذموماً وخالف مُجرِمــــــاً
فإن عشت لم أندم وإن مت لـم ألَــم * كفى بك ذلّاً أن تعيش وترغمــــــا
فالحسين عليه السلام ثار ضدّ الكفر والظلم والفساد والطغيان ، وأعطى للأُمّة الإسلاميّة دروس التضحية والفداء ، وإباء الظلم والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ .