الدليل على عصمة الإمام علي ع من القرآن و السنّة والعقل

طباعة
الدليل على عصمة الإمام علي ع من القرآن و السنّة والعقل

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيّة طيبة وبعد أرجو توضيح تفصيلي على الأسئلة التالية :
دليل على عصمة الإمام علي (عليه السّلام) من القرأن و السنّة والعقل ... الخ
كتب عن عصمة الإمام علي (عليه السّلام) والأئمة (عليهم السّلام) .
كتب عن عقائد الشيعة . ( مهم جدّاً ) نسألكم الدعاء؟

الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
 
الدليل على عصمة الإمام علي (عليه السلام) من القران : آيات عديدة :
منها : آية التطهير : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }{الأحزاب/33}.
ومنها : قوله تعالى { أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } {النساء/59} ، وقد عيّن الله تعالى ولي الأمر في قوله : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }{المائدة/55} ، حيث نزلت هذه الآية بشان الإمام علي (عليه السّلام) حينما تصدّق بخاتمه في الصلاة بالإجماع  ، و(إنّما) هي إداة حصر كما في اللغة ، وكما يفهم ابن اللغة ، والأمر بالطاعة بشكل مطلق لا يمكن  إلاّ إذا كان المطاع معصوماً ؛ إذ غير المعصوم قد يعصي ، وقد يخطأ ، فكيف يأمر الله تعالى بإطاعته المطلقة بدون شرط ؟
وهناك آيات أخرى لا مجال لذكرها هنا تجدونها في كتب الكلام والعقائد .

والدليل على عصمة الإمام (عليه السّلام) من السنّة : أحاديث كثيرة ومتواترة :
منها :
حديث الثقلين المتواتر لدى الفريقين : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» . حيث نصّ النبيّ (صلّى الله وعليه وآله) على أنّ القران والعترة لن يفترقا إلى يوم القيامة ، وهذا لا يصحّ إلاّ إذا كانت العترة معصومة كالقران . أمّا العترة التي تعصي أو تخطأ ، فهي مفارقة للقران حالة العصيان والخطأ .
ومنها : حديث الغدير المتواتر أيضاً لدى الفريقين حيث قال (صلّى الله وعليه وآله) : « مَن كنت مولاه فعلي مولاه  » . والمولى هو مَن تجب طاعته ، ولا يصحّ الاطاعة بشكل مطلق إلاّ بالنسبة إلى المعصوم .
ومنها : قوله (صلّى الله وعليه وآله) : « علي مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ » .
إلى غير ذلك من أحاديث نبوّية كثيرة تجدونها في كتب الكلام والعقائد .

والدليل على عصمة الإمام (سلام الله عليه) من العقل : هو نفس الدليل العقلي على عصمة النبيّ (صلّى الله وعليه وآله) ؛ لأنّ الإمام امتداد للنبيّ (صلّى الله وعليه وآله) ، ومنصوص من قبل النبيّ الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ،  فالعقل الدّال على أنّ الله تعالى لا يمكن أن يبعث نبياً غير معصوم يدلّ أيضاً على أنّ الله تعالى لا يمكن أن ينصب إماماً غير معصوم.
ويمكنكم مراجعة الكتب التاليه التي تجدون فيها ما يخص عصمة الأئمة (عليهم السّلام) ، وعقائد الشيعة :
1    إثباة الهداة  .
2    نفحات الأزهار  
3    الغدير
4     المراجعات             والسلام عليكم .