ما هو الدليل العقلي على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

طباعة

السؤال :

أنا من شيعة أمير المؤمنين الموالين ، بينما كنت اتصفّح في الإنترنت وقعت على مناظرة بين شخصين الأوّل من الشيعة والثاني من العامّة ، وبدأ أهل العامّة يكيلون التهم جزافاً من غير دليل ، وعندما انتهوا جاء دور الشيعي ليسئل فسأل سوأل واحد ولم يستصيعوا الردّ عليه ، وهو ما هو الدليل العقلي على أنّ أبي بكر هو الخليفه الأوّل إن سلمت بأحاديثكم المذكوره في الصحيحين ؟ لم يستطع أحد الإجابة ، وأنا أشهد وآمن أنّ هذا الدليل لا يتوفّر إلّا في عليّ عليه أفضل الصلاة والسّلام.

السؤال : ما هو الدليل العقلي بأن يكون الإمام عليّ هو الوصي وهو الذي يأتي من بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟

الجواب :

الدليل العقلي يتركّب من مقدّمتين :

المقدّمة الأولى : إنّ الله تعالى ورسوله لا يتركان الأُمّة بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم سُدى ، ولا يعقل أن يكون أبو بكر وعمر أحرص على مصير المسلمين بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من الله ورسوله ؟ وهل يصدر من الله تعالى العبث واللغو حيث يرسل رسوله ليجتهد ويسعى في تشييد أركان الدين ويبذل كلّ طاقاته في سبيل تبليغ الدين ونشره ، ثمّ لا يعيّن الخليفة من بعد رسوله بحيث تذهب جميع جهود النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأتعابه هدراً ، إذ لابدّ من شخص مطاع يشرف على استمرار بقاء الشريعة ، ويحفظها من التبديل والانحراف. ثمّ كيف يترك العاقل أهله ورعيّته من دون كفيل وراعٍ مع أنّ كلّ عاقل يعيّن من بعد وفاته وصيّاً يقوم مقامه في التحفّظ على أهله وأولاده وأمواله وسائر شؤونه.

المقدّمة الثانية : إنّ الذي يليق بالوصاية والخلافة لابدّ أن يكون أفضل من جميع الصحابة في جميع الفضائل والصفات الكريمة ، لأنّ ترجيح المرجوح على الراجح قبيح لا يصدر من الله ورسوله ، وقد ثبت أنّ عليّاً عليه السّلام كان أفضل الصحابة وأعلمهم وأتقاهم وأشجعهم وأكرمهم. فمن الطبيعي أن يختار الله ورسوله عليّاً للإمامة والخلافة. هذا مضافاً إلى آلاف الأحاديث والروايات الواردة من طرق الفريقين أهل السنّة والشيعة الناطقة بفضل عليّ عليه السّلام ، والمصرحة بإمامته ، أضف إليها الآيات الكريمة المستفاد منها ، ومن تفاسيرها إمامة عليّ عليه السّلام وخلافته.

وعليك مطالعة الكتب الإعتقاديّة مثل : كتاب الغدير ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، وليالي بيشاور ، ومصباح الهداية في إثبات الولاية. وهناك كتب مؤلّفوها من علماء أهل السنّة يمكن الإستدلال بها مثل كتاب مناقب المغازلي وشاهد التنزيل وغيرها.