مَن يكون حكماً فيما لو تحدّى شخص للقرآن ؟

طباعة
مَن يكون حكماً فيما لو تحدّى شخص للقرآن ؟

السؤال : عندما يتحدّى القرآن أن يأتي أحد بمثله لو خرج رجل وأدّعى أنّه أتى بمثله مَن سيحكم ويفصل في مثل هذا الأمر ؟

الجواب: من سماحة السيّد جعفر علم الهدی
 
قد ثبت إعجاز القرآن الكريم من جهات مختلفة لكّل العلماء وجميع العقلاء بل للبشرية كافة جمعاء ، وقد تحدّى القرآن الكريم العرب وجميع الفصحاء والبلغاء على أن يأتوا بثله بل بعشر سور مثله بل إتيان سورة واحدة مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا إلى الأبد.
قال تعالى : { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } {الإسراء/88} .
وقد روي أنّ ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية  اتّفقوا على أن يعارض كلّ منهم ربع القرآن ، وكانوا بمكّة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضة في العام القابل ، فلمّا حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم (عليه السلام).
قال : أحدهم أنّي لمّا رأيت قوله : { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } {هود/44} كففت عن عن المعارضة .
وقال الآخر : وكذا أنا وجدت قوله : { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا } {يوسف/80} أيست من المعارضة ، وكانوا يسّرون بذلك فمرّ الصادق (عليه السلام) فالتفت إليهم وقرأ عليهم : { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } {الإسراء/88} فبهتوا ) بحار الأنوار 92 : 16 .