علم الله ما في الأرحام والعلم الحديث

طباعة
علم الله ما في الأرحام والعلم الحديث

السؤال : هل علم ما في الأرحام مختصّ بالله عزّوجلّ ؟فإذا كان كذلك فالطّب من خلال أشعته يمكن من معرفة جنس الجنين وهو في بطن أمّه ؟ وإذا كان الأمر أوسع من الذكورة والأُنوثة فأهل البيت (عليهم السّلام) في كثير من الروايات قد أخبروا عن بعض الأجنة ـ إنسان أو حيون ـ عن حالها ومآلها ، ومستقبلها ، وسعادتها وشقائها ، وصلاحها وطلاحها ...  ، وإذا كان ذلك بتعليم الله وإخباره ـ ولاشكّ في ذلك ـ فيما ميزت هذا العلم عن غيره ؛ إذ أنّ  كلّ غيب هو مختصّ بالله إلّا أنّه قد يظهره لمَن أرتضى من عباده ، فكيف كان هذا العلم من الغيب المختصّ بالله كما في الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) :  « فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله » ، مع أنّ أهل البيت (عليهم السّلام) قد أخبروا به ، ولكم الشكر جزيل.

الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
 أمّا الجواب على السؤال : فعلم ما في الأرحام أوسع بكثير من المسألة الذكورة والأُنوثة كما  ذكرتم في السؤال ، وهو من علم الغيب ، والعلم الغيب بشكل عامّ مختصّ بالله تعالى ، وعلم ما في الأرحام أيضاً كذلك لا يعلمه إلّا الله وأولياؤه الذين أعلمهم بذلك ، ولا ميزة لهذا النوع من علم الغيب عن سائر علوم الغيب ، وأمّا الرواية فلا تتنافى مع إخبار أهل البيت (عليهم السّلام) بذلك ؛ لأنّ الله تعالى قد أعطائهم هذا العلم ، والله العالم .