الوسوسة القسرية

طباعة
الوسوسة القسرية
السؤال : السّلام على مَن هم ورثة للأنبياء ، وبعد أنا شاب محبّ لأهل البيت (عليهم السّلام) ولله الحمد ... ، ولكن يوجد لدي وسواس قسري ، وحديث للنفس ، حديث قسري ، بمعنى آخر إنّ كلّ شخص أحبّه تقوم نفسي بالوسوسة ، والحديث عليه ، وتشبيه بتشبيهات خبيثة ، وتصويره بصور كريهة ... ، والله يشهد أنني لا أقصد هذا الشيء ... ، ولكن هذا الشيء يأتي قسراً ، وغصباً عن نفسي ...
فمثلاً : ـ  والمستجار بالله ـ تقوم نفسي أحياناً بتشبيهات وخيالات عن أهل بيت العصمة لا تليق ومكانة هذا البيت الرفيع ... ، وأحياناً تشبيهات وخيالات لأولادي وزوجتي واحبّتي ... ، فهذا الشيء يأتيني فقط مع مَن أحبّ ... ، فلقد تعبت نفسي من هذا الشيء ... فأرجو منكم أيّها العلماء مساعدتي في التخلّص من هذا الشيء الخبيث الذي في صدري : { وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ }{العاديات/10} .
علماً أنني أختم القرآن تقريباً في الشهر مرّة واحدة ، وأنا ممّن يكثر الصلاة على محمّد وآل محمّد ، وأقوم بتأدية الحقوق الشرعية ، والصوم والصلاة والعمرة ، وزيارة العتبات المقدسة لأهل بيت العصمة ، ولدي مجلس عزاء حسيني كلّ ليلة جمعة .... ، فكيف يمكنني التخلّص من هذه الخيالات والتشبيهات الكريهة تجاه أهل البيت وتجاه أحبّتي ومحبي؟ ولولا صدقي في طلب ترويض نفسي لمّا طلبت منكم مساعدتي في النجاة من ذلك .

الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى        
ليس عليك إثم ومؤاخذة على هذه التوهمات التي ليست باختيارك ، وهذا من وسوسة الشيطان الرجيم يريد أن يمنع المؤمن من الاستمرار في العمل الصالح ، ولاجل ذلك لابدّ من الإستعاذة بالله من شرّ الشيطان وأعوانه ، والاشتغال بذكر الله تعالى  بالقلب واللسان ، وينبغي الإكثار من ذكر : « لا إله إلا الله » ، و« لاحول ولا قوة إلا بالله » .
وإذا خطر في ذهنك هذه الأشياء فاشتغل بالمطالعة أو بقراءة القران ، واحذر أن تكون لوحدك مهما استطعت ، وعليك بالترفيه عن النفس ، ولو باللجوء إلى احضان الطبيعة ، فقد يكون ما جرى عليك ناشئاً من الضغط العصبي .