لماذا نصلّي على تربة الحسين عليه السلام ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

لماذا نصلّي على تربة الحسين عليه السلام ؟

الجواب :

وأمّا الصلاة على التربة الحسينيّة ، فهم لا يفعلون ذلك من باب وجوب أن يكون السجود عليها بل من جهة نكتة اُخرى وهي : إنّ السجود عندهم لا يجوز إلّا على الأرض أو من نبات الأرض غير المأكول وغير الملبوس ، وبما أنّ السجاد المفروش في المساجد هو من القطن الذي هو من جنس الملبوس فلذا لا يجوز السجود عليه ، بل لا بدّ من السجود على غيره كالحصى والتراب والطابوق وغيرها ، لأنّ هذه كلّها أرض ، وبما أنّ تراب مدينة كربلاء له مزيّة خاصّة إذ تعطّر بدماء سيّد الشهداء عليه السلام وأهله وأصحابه فلذا يسجد الشيعة على التربة المصنوعة منه ، من باب كونه مصداقاً من مصاديق الأرض ، وإلّا فلا يتعيّن السجود عليها.

والنبي صلّى الله عليه وآله كان يسجد على الخمرة ، وهي القطعة الصغيرة من الحصير.

وقد روى البخاري في كتاب الصلاة باب 21 عن ميمونة : « كان النبي صلّى الله عليه وآله يصلّي على الخمرة ».

وروى مسلم في كتاب الحيض من صحيحه : « قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله : ناوليني الخمرة من المسجد. فقلت : إنّي حائض. فقال : إن حيضتك ليست في يدك ».

إذن سيرة النبي صلّى الله عليه وآله كانت جارية على السجود على الأرض ونباتها من غير المأكول والملبوس ، ونحن نقتدي بسنّة الرسول صلّى الله عليه وآله.

 
 

أضف تعليق

التربة الحسينيّة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية