ما هي الأدلّة التي تثبت مشروعيّة التوسّل بأهل البيت عليهم السلام ؟

طباعة

السؤال :

ما هي الأدلّة التي تثبت مشروعيّة التوسّل بأهل البيت عليهم السلام ؟

الجواب :

التوسّل بالأنبياء والأئمّة عليهم السلام وأولياء الله وعباده الصالحين يتمثّل في ثلاث وجوه :

الوجه الأوّل :

الحضور عندهم لطلب الحاجة ، سواء في ذلك الحضور عندهم أحياء أو عند قبورهم ، وهذا ممّا ورد في الكتاب العزيز.

قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) (1).

فنفس الحضور عند الرسول يؤثّر في استجابة الدعاء ، والسرّ في ذلك إنّ الإنسان يقرب من الله تعالى في مواضع وحالات.

فالمواضع منها : المساجد ، وكلّ موضع يصلّي فيه المؤمنون وإن لم يكن مسجداً كالمصلّى في دائرة أو فندق ، فالإنسان هناك أقرب إلى الله في غيره ، فأولى به أن يكون أقرب إذا حضر عند الرسول أو الإمام أو عالم متعبّد يذكّر الإنسان بالله تعالى ، فإنّ القرب والبعد إنّما هو من جانب الإنسان ، والله تعالى أقرب إلى كلّ إنسان من نفسه.

قال تعالى : ( نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (2).

ونسب الأشياء إليه تعالى واحدة ، وإنّما البعد يحصل للإنسان من جهة معاصيه وتوجّهه إلى الدنيا وملاهيها ، فكلّ موضع يشعر فيه بالقرب ويذكّره بالله تعالى يؤمّل فيه استجابة الدعاء.

قال تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ... ) (3).

بل هناك مواضع يشعر الإنسان فيها بالقرب من الله وإن لم تكن لها قدسيّة ككونه تحت السماء ، ولذلك أمر في بعض الصلوات والأدعية أن يخرج الإنسان بها من تحت السقوف إلى ما تحت السماء والصحراء ، فإنّ الإنسان يشعر فيها بقربه من الله ، ولذلك أمر في صلاة العيد والاستسقاء أن يصحروا بهما.

وهناك حالات للإنسان تؤثر فيه بشعور القرب كالبعد عن زخارف الدنيا ، ولذلك أمر الحاج بلبس ثوبي الإحرام والتنعّل وكشف الرأس ، كلّ ذلك للتأثير في الإنسان ليشعر بالقرب وإلّا فلا شيء يؤثر في الله تعالى.

بل الدعاء والصلاة أيضاً للتأثير في الإنسان ، فرحمة الله واسعة شاملة ، وعلى الإنسان أن يصقل مرآة نفسه ليمكنه الاستضاءة من هذا النور الغامر ، والصلاة والدعاء وغيرهما من العبادات تحقّق الأرضيّة الصالحة لاستقبال أنوار الرحمة الإلهيّة ، فكذلك التوسّل والحضور لدى الرسول صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام وكلّ من يذكّر الإنسان بالله تعالى يؤثر في ذلك.

ولا فرق في ذلك بين ميّتهم وحيّهم ، وذلك لأنّ المفروض أنّ المراد تأثر الإنسان بقدسيّة المكان وهو حاصل في كلا الموردين ، مع أنّهم لا يقصرون مقاماً عند الله من الشهداء في سبيله.

وقد قال تعالى : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (4).

بل حياة النبي صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام أقوى وأعظم.

بل يظهر من بعض النصوص إنّ الإنسان أقوى حياة بعد موته حتّى الكفّار.

ففي الحديث : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وقف على شفير قليب بدر وخاطب الكفّار المقتولين بما معناه : قد وجدت ما وعدني ربّي حقّاً ، فهل وجدتم ما وعد ربّكم حقاً ؟ أو غير ذلك. فتعجّب أصحابه وقالوا : إنّ هؤلاء أموات فكيف تخاطبهم يا رسول الله ؟ أو كما قالوا. فقال لهم الرسول صلّى الله عليه وآله : لستم باسمع منهم ولكنّهم لا يقدرون على الجواب. (5)

ويلحق بهذ الأمر ـ أي الحضور عند النبي والولي ـ التوسل بأسمائهم وأرواحهم وإن لم يحضر عندهم ، وذلك بأن يدعو الله تعالى ويطلب منه حاجته مع الاستشفاع بذكر الرسول أو الإمام ، وهذا أيضاً يؤثر في الإنسان من جهة أنّه يرى نفسه تابعاً لهؤلاء ، مهتدياً بهداهم ، سالكاً سبيلهم ، محبّاً لهم ، وليس هذا الحبّ والولاء إلّا المتابعة ، لأنّهم أولياء الله وأصفيائه ، وبذلك يوجب القرب من الله تعالى ويدخل في قوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) (6).

والإمام هو من جعله الله تعالى مثلاً للناس يقتدون به ، فإنّه للطفه بعباده لم يكتف بإرسال الشريعة والكتب بل جعل للناس من أنفسهم مثُلا يستنّون بسنّتهم ويحتذون بسيرتهم.

قال تعالى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) (7).

ويوم القيامة تحاسب أعمال الناس بالقياس إلى أئمّتهم.

قال تعالى : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ... ) (8).

وعلى ذلك فلا استغراب أن يكون في ذكر الإمام والتوسّل به تقرّباً إلى الله تعالى ، فهو كما يذكّر الإنسان بربّه عملاً وقولاً وشمائلاً ، كذلك يذكّره بربّه إذا تذكّره ، وتذكّر أفعاله وتعبّده لله تعالى.

الوجه الثاني :

أن يطلب من النبي أو الولي أن يدعو الله تعالى ليقضي حاجته ، وهذا أيضاً ممّا ورد في الآية السابقة ، إذ قال تعالى : ( وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ ... ) (9).

بل هذا ممّا لا شك ولا خلاف في جوازه وتأثيره حتّى بالنسبة لغير النبي والإمام من عامّة المؤمنين ، وقد وردت بذلك أحاديث كثيرة في كتب العامّة والخاصّة. (10)

وممّا يلفت النظر في هذا الأمرأنّ الله تعالى خلق ملائكة يدعونه تعالى ويستغفرون للمؤمنين.

قال سبحانه : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ... ) (11).

وغير ذلك من الآيات والروايات. (12)

الوجه الثالث :

أن يطلب الحاجة من نفس النبي أو الإمام ، وهذا هو الذي يقال أنّه شرك بالله العظيم ، ولا شكّ أنّه لو اعتقد الإنسان أنّ النبي أو الإمام أو أيّ أحد أو شيء في العالم يستقلّ في التأثير فيؤثر شيئاً من دون أن يأذن الله تعالى ، فهو نحو من الشرك وإن كان خفيّاً ، والموحّد يعتقد بأنّ الله هو المؤثّر في العالم ، وإن كلّ شيء يحدث فإنّما هو بإذنه تعالى إلّا أنّ هذا لا يختلف بالنسبة إلى العلل والأسباب الغيبيّة والعلل والأسباب الطبيعيّة. فلو اعتقد أحد أنّ الطبيب يستقلّ في المعالجة والشفاء ، فقد اشرك ، بل الشفاء من الله تعالى ، بل الصحيح أنّ العمل الطبيعي الذي يقوم به الطبيب أو من يباشر العلاج أو أيّ عمل آخر فإنّما هو بإذن الله تعالى مع أنّ مراجعة الطبيب وغيره لا يعدّ شركاً ولا فسقاً.

وربّما يقال ـ كما في تفسير المنار لمحمّد رشيد رضا وغيره (13) ـ بأنّ : هناك فرقاً بين التوسّل بالعلل الطبيعيّة والتوسّل بالعلل الغيبيّة ، والثاني يعدّ شركاً دون الأوّل. ويستدلّ على ذلك بأنّ الله تعالى اعتبر المتوسّلين بالملائكة وغيرهم مشركين ، والمشركون ما كانوا يعتقدون أنّهم يؤثرون بالاستقلال ، فليس ذلك إلّا للاعتقاد بتأثيرهم الغيبي.

والجواب إنّ هذا الفرق تحكّم واضح ، إذ لا شكّ انّ الإعتقاد بالتأثير المستقلّ لغير الله تعالى شرك ، وإن كان طبيعيّاً.

فالصحيح انّ المشركين كانوا يعتقدون بنوع من الاستقلال للملائكة وغيرهم من العوامل الغيبيّة ، كما أنّه ربما يحصل هذا الاعتقاد لبعض المسلمين بالنسبة لبعض الأنبياء أو الأئمّة أو الأولياء ، ولا شكّ إنّ هذا نوع من الشرك يجب تطهير القلب منه.

ونحن نعتقد إنّ الله تعالى أذِن لبعض عباده الصالحين أن يعملوا أعمالاً لا يقدر عليها البشر العادي ولكن كل تأثيرهم بإذن الله تعالى ، ولا فرق بين هذا التأثير الغيبي وتأثير الصدقة. مثلاً في دفع البلاء فهو أيضاً تأثير غيبي فقد جعل الله فيها هذا التأثير ، ولكنّه لا يحدث إلّا بإذنه تعالى كسائر العلل والأسباب الطبيعيّة وغير الطبيعيّة.

وقد أخبر الله سبحانه في كتابه العزيز انّ عيسى عليها السلام كان يحيى الموتى ويبرئ الأكْمَه والأبرص كلّ ذلك بإذنه تعالى ، ومن اللطيف إنّ الآية الكريمة تصرّح بأنّ كلّ عمله بإذنه تعالى حتّى ما كان طبيعيّاً ، إذ قال : ( وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ... ) (14).

ولا شكّ إنّ صنع الطين كهيئة الطير عمل عادي طبيعي ، والنفخ فيه وجعله طيراً حيّاً عمل غير طبيعي ، وكلّ ذلك بإذنه تعالى ، فإذا توسّل أحد بعيسى عليه السلام حال حياته وطلب منه شفاء مريضه لم يكن ذلك شركاً بالله سبحانه كما هو واضح ، وإذا كان كذلك فسيّد الأنبياء والمرسلين وعترته الطاهرين أولى بذلك ، ولا فرق بين حيّهم وميّتهم كما مرّ ذكره.

نعم ، إنّما يصحّ التوسّل إذا صحّ الإعتقاد بأنّ الله تعالى فوّض إليهم بعض الأمر ، وهذا ما نعتقده للروايات القطعيّة المتواترة (15) أو للتجربة ، ولو فرضنا جدلاً عدم صحّة هذا الإعتقاد فهذا لا يبرّر تهمة الشرك وإنّما يكون كمراجعة طبيب لا علم له ، ونحن على ثقة وبصيرة من أنّهم عليهم السلام أبواب رحمته تعالى ، وقد قال في كتابه العزيز : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) (16).

وقد صحّ عنه صلّى الله عليه وآله : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى (17).

ونحو ذلك من الروايات المتواترة معنىً ، الحمد لله رب العالمين.

الهوامش

1. النساء : 64.

2. ق : 16.

3. النور : 36 ـ 37.

4. آل عمران : 169.

5. مسند أحمد بن حنبل / المجلّد : 21 / الصفحة : 298 / الناشر : مؤسسة الرسالة / الطبعة : 1 :

حدّثنا عبدُالله بن بَكر ، حدثنا حُميدٌ

عن أنس قال : سَمِعَ المسلمون نبيَّ الله صلّى الله عليه وسلّم يُنادِي مِن اللَّيلِ : « يا أبا جَهْلِ بنَ هِشامٍ ، ويا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعةَ ، ويا شَيْبَةَ بنَ رَبِيعة ، ويا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ ، هل وَجَدْتُم ما وَعَدَكم رَبُّكم حقّاً ؟ فإنِّي قد وَجَدْتُ ما وَعَدَني رَبِّي حَقّاً » قالوا : يا رسولَ الله ، تُنادِي أَقواماً قد جَيَّفُوا ؟ قال : « ما أَنتُم بأسْمَعَ لِمَا أقُولُ مِنهُم ، غيرَ أنَّهم لا يَسْتَطيعونَ أنْ يُجِيبُوا ».

راجع :

صحيح مسلم / المجلّد : 8 / الصفحة : 163 ـ 164 / الناشر : دار الفكر.

المغازي « للواقدي » / المجلّد : 1 / الصفحة : 112 / الناشر : نشر دانش إسلامي.

6. المائدة : 35.

7. الأنبياء : 73.

8. الإسراء : 71.

9. النساء : 64.

10. الطبقات الكبرى « لابن سعد » / المجلّد : 1 / الصفحة : 262 / الناشر : دار الكتب العلميّة / الطبعة : 1 :

أخبرنا محمّد بن عبدالله الأنصاري قال : حدّثني أبي عن ثُمامة بن عبدالله عن أنس بن مالك أنّهم كانوا إذا قُحِطوا على عهد عمر خرج بالعبّاس فاستسقى به وقال : اللّهمّ إنّا كنّا نتوسل إليك بنبيّنا ، عليه السلام ، إذا قُحِطْنا فتسقينا وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا ، عليه السلام ، فاسقِنا.

مسند أحمد بن حنبل / المجلّد : 17 / الصفحة : 247 ـ 248 / الناشر : مؤسسة الرسالة / الطبعة : 1 :

عن أبي سعيد الخدري ـ فقلت لفضيل : رفعه ؟ قال : أحسبه قد رفعه ـ قال : « مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ إلى الصَّلاةِ : اللَّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ ، وبِحَقِّ مَمشَايَ ، فإنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَراً ولا بَطَرَاً ولا رِياءً ولا سُمْعَةً ، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخْطِكَ وابتغاَ مَرْضَاتِكَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ ، وأَنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي ، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ. وَكَّلَ الله بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، وأَقْبَلَ الله عليه بوَجْهِهِ حتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاتِهِ ».

11. غافر : 7.

12. راجع :

سورة الشورى : 5 :

( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 8 / الصفحة : 304 / الناشر : دار الكتب الإسلامية / الطبعة : 5 :

محمّد بن أحمد ، عن عبدالله بن الصلت ، عن يونس عمّن ذكره ، عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام يا أبا محمّد إنَّ لله عزَّ وجلَّ ملائكة يسقطون الذُّنوب ، عن ظهور شيعتنا كما تسقط الرّيح الورق من الشجر في أوان سقوطه وذلك قوله عزَّوجلَّ : « يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا » والله ما أراد بهذا غيركم.

مستدرك الوسائل « لميرزا حسين النوري الطبرسي » / المجلّد : 7 / الصفحة : 531 / الناشر : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث / الطبعة : 2 :

وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله [ عن عبد الصمد ] عن علي بن [ عبد الله ] عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بي أبي شيبة ، عن جوير بن أبي حائر ، عن عبد الله بن العباس ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا جاء شهر رجب ، جمع المسلمين حوله ، وقام فيهم خطيبا ، فحمد الله واثنى عليه ، وذكر من كان قبله من الأنبياء ، فصلى عليهم ، ثم قال : « أيّها المسلمون فقد أطلكم شهر عظيم مبارك ، وهو شهر الأصبّ ، يصيب فيه الرحمة على من عبده ، الّا عدا مشركا ، أو مظهر بدعة في الاسلام ، الا إنّ في شهر رجب ليلة من حرّم النّوم على نفسه قام فيها ، حرّم الله تعالى جسده على النار ، وصافحه سبعون الف ملك ، ويستغفرون [ له ] الى يوم مثله ، فإن عاد عادت الملائكة ، ثم قال : من صام يوما واحداً من رجب ، أُومن الفرع الأكبر ، وأُحير من النار ».

13. راجع :

تفسير المنار « للشيخ محمد رشيد رضا » / المجلّد : 8 / الصفحة : 250 ـ 251 / الناشر : دار المعرفة / الطبعة : 1.

14. المائدة : 110.

15. راجع :

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 221 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 5 :

أحمدٌ بن محمّد ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبدالله بن محمّد ، عن الخشّاب قال : حدَّثنا بعض أصحابنا ، عن خيثمة قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : يا خيثمة نحن شجرة النبوَّة ، وبيت الرحمة ، ومفاتيح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سرّ الله ونحن وديعة الله في عباده ، ونحن حرم الله الأكبر ، ونحن ذمّة الله ، ونحن عهد الله ؛ فمن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله ، ومن خفرها فقد خفر ذمّة الله وعهده.

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 230 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 5 :

محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد ، ، عن زكريّا بن عمران القمّي ، عن هارون بن الجهم ، عن رجل من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام لم أحفظ اسمه قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : إنَّ عيسى ابن مريم عليه السلام اُعطي حريفين كان يعمل بهما واُعطي موسى أربعة أحرف ، واُعطي إبراهيم ثمانية أحرف ، واُعطي نوح خمسة عشر حرفاً ، واُعطي آدم خمسة وعشرين حرفاً ، وإنَّ الله تعالى جمع ذلك كلّه لمحمّد صلّى الله عليه وآله وإنّ اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعين حرفاً ، أعطى محمّداً صلّى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفاً وحجب عنه حرف واحد.

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 268 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 5 :

محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن زياد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إنّ الله عزّوجلّ أدّب رسوله حتّى قوّمه على ما أراد ، ثمّ فوّض إليه فقال عزّ ذكره : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا » فما فوّض الله إلى رسوله صلّى الله عليه وآله فقد فوّضه إلينا.

16. الأنبياء : 16.

17. المعجم الأوسط « للطبراني » / المجلّد : 5 / الصفحة : 306 / الناشر : دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع :

عن أبي ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ  رَسُولَ اللهِ صّلى الله عليه وسلّم [ يقول ] : « أَهْلُ بَيْتي فِيكُم كَسَفِينَةِ نُوحٍ عليه السَّلامُ في قَوْمِهِ ، مَنْ دَخَلَها نَجَا ، ومَنْ تَخلَّفَ عنها هَلَكَ ».

راجع :

تاريخ بغداد « للخطيب البغدادي » / المجلّد : 12 / الصفحة : 90 / الناشر : دار الكتب العلميّة / الطبعة : 1.

الامالي « للشيخ الطوسي » / الصفحة : 633 / الناشر : دار الثقافة / الطبعة : 1.