مسألة نشر شعور أهل البيت عليهم السلام في يوم عاشوراء ؟!

طباعة

السؤال :

اللهمّ صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك.

هناك شبهات يطرحها المعاندون وأعداء أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، يصعب للكثير من الموالين لهم أن يجيبوا عليها ببرهان قاطع ، ونريد منكم أن ترشدونا جميعا بالإجابة.

منها : إنّ زيارة الناحية المقدسة للإمام أبي عبد الله الحسين روحي فداه موضوعة ؛ لورود مسألة نشر شعورهنّ أمام الرجال الأجانب وأعداء أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، وهذا أمر لا يصدر من أهل بيت الحسين عليهم السلام.

ما هو إجابتكم ؟

1160-1

الجواب :

هذه الزيارة وإن لم تكن متّصلة السند إلى الناحية المقدّسة إلّا أنّ جملة من مضامينها ليس إلّا تصويراً حقيقيّاً لهول الفظائع والفجائع التي ارتكبها القوم في هتك حرمة آل المصطفى صلوات الله عليهم ؛ فالمفروض على صاحب الإعتراض المزبور بدل أن ينظر بعين واحدة ، فلينظر بعين ثانية إلى جريمة قتلة سبط النبي صلّى الله عليه وآله ، فإنّهم أخذوا عيالات النبي صلّى الله عليه وآله وبناته اُسارى سبايا من بلد إلى بلد يتصفّح وجوههنّ الأعداء (1) ، فهل راعوا حرمة رسول الله صلّى الله عليه وآله في ذلك ؟! وهل يتوقّع صاحب الإعتراض ذو الوجدان النابض بالحسّ الديني ، أن سبي معسكر الحسين عليه السلام ، والغارة على خيامه كان بالمشاعر المفعمة بالإنسانيّة والالتزام بالإسلام ، إذا كان من شيمة قتلة الحسين عليه السلام أن وطأوا الخيل صدره الشريف بعد أن قتلوه (2) ؟! فماذا يتوقّع هذا المعترض الذي يريد أن يبيّض وجه قتلة ريحانة النبي صلّى الله عليه وآله من حيث يبصر أو لا يبصر ؟! فماذا يتوقّع من هؤلاء الجناة الجفاة في تعاملهم في سبي حرم الحسين عليه السلام ؟! هل أبقوا لهم خدر وجلباب أو خمار ؟! فالمعترض يسند الفعل إلى أهل بيت سيّد الشهداء ، ولا يسند الجريمة إلى معسكر بني أميّة وابن زياد وعمر بن سعد.

الهوامش

1. راجع :

اللهوف في قتلى الطفوف « للسيّد ابن طاووس » / الصفحة : 101 ـ 105 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1.

مقتل الحسين عليه السلام « لعبد الرزاق المقرم » / الصفحة : 362 ـ 366 / الناشر : مؤسسة الخرسان.

2. راجع :

اللهوف في قتلى الطفوف « للسيّد ابن طاووس » / الصحفة ك 79 ـ 80 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1.

مقتل الحسين عليه السلام « لعبد الرزاق المقرم » / الصفحة : 317 ـ 318 / الناشر : مؤسسة الخرسان للمطبوعات.