من المواضيع الخلافية بين الشيعه وأهل العامّة ...

طباعة

من المواضيع الخلافية بين الشيعه وأهل العامّة هو موضوع الاختلاف حول ولادة النبي الأكرم محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم. وحسب كتب التاريخ لليعقوبي وابن الأثير والطبري تاريخ الأمم والملوك هو 12. هل يوجد حجّة في كتبنا أو حتّى في كتبهم انّ ولادته صلّى الله عليه وآله وسلّم هي 17 ربيع الأوّل ؟

 

السيد جعفر علم الهدى

المشهور بين العلماء الإماميّة أن ولادة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت في 17 ربيع الأوّل والروايات الواردة من أئمّة أهل البيت عليهم السلام تدلّ على ذلك ( وأهل البيت أدرى بالذي فيه ). ولذا وردت زيارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في خصوص السابع عشر من ربيع الأوّل بعنوان يوم ميلاد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. والسّر في ذلك هو أنّ علياً عليه السلام نفس النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بحكم آية المباهلة ، فينبغي زيارته في يوم ميلاد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فان زيارته زيارة للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أيضاً.
نعم ذهب بعض علماؤنا كالشيخ الكليني إلى أن ولادته كانت في 12 / ربيع الأوّل فلا بأس بإظهار السرور في هذا اليوم أيضاً لكن المشهور كما قلنا انّها في 17 / ربيع الأوّل. ففي اقبال الأعمال للشيخ الصدوق : انّ الذين أدركناهم من العلماء كان عملهم على أنّ ولادته المقدّسة كان يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأوّل في عام الفيل. وفي قصص الأنبياء روي أنّه ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل بل قال المجلسي في بحار الأنوار ج 15 / 248.
اعلم انه اتقفت الإماميّة إلاّ من شذّ منهم على أن ولادته صلّى الله عليه وآله وسلّم في سابع عشر من شهر ربيع الأوّل وذهب أكثر المخالفين إلى انّها كانت في الثاني عشر منه الخ.
واختار الشيخ المفيد في كتاب مسارّ الشيعة انّ مولده الشريف كان في 17 ربيع الأوّل.