ما حكم مايسمّى بالطواف حول ضريح المعصوم؟

طباعة
ما حكم مايسمّى بالطواف حول ضريح المعصوم؟

السؤال : ما حكم مايسمّى بالطواف حول ضريح المعصوم بقصد الطواف؟

الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
الطواف حول المراقد المشرّفة من شؤون الزيارة ، وقد ورد في الزيارات جوازه وإستحبابه كما نقرأ في زيارة الجامعة لأئمة المؤمنين (عليه السّلام) : « يا مواليّ إنّا لا نملك إلّا أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزي أرواحكم على هذه المصائب العظيمة الحالة بفنائكم ».
والطّواف يدلّ على المودّة والمحبّة كما قال الشاعر :
أطوف على الديار ديار ليلى                 أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وماحبّ الديار شغفن نفسي                  ولكم حب من سكن الديار ا
 
وليس هناك زائر يطوف حول المشاهد الشريفة ، ويقصد بذلك طواف الحجّ ؛ لأنّ طواف الحجّ والعمرة يختص بالطّواف حول الكعبة ، وهو لايتحققّ إلّا في مكّة المكرّمة ، وفي المسجد الحرام .
فتوهّم بأنّ الزائرين حينما يطوفون بالمراقد المشرّفة يقصدون طواف الحجّ أو العمرة في غاية السفاهة ، وهو إفتراء محضّ ، وإنّما الطواف حول المشاهد هو من آداب الزيارة ، ومبرز للحبّ ، كما تطوف الأُمّ حول ولدها المحبوب ، وكما يدور العاشق حول البيت الذي يسكن فيه المحبوب.