منامات مضطربة

طباعة

السؤال :

يلاحقني قرين في أحلامي إذا صحّ التعبير ، أعاني مشاكل كثيرة مع مَن يحاول أخذي إلى مكان مجهول في مناماتي ، المشكلة تكمن بأنّ هذا القرين يحاول قتلي وغالباً ما أرى في أحلامي أشياءً اشتهيها ولكنّي وفي اللحظة الأخير أعلم بأنّ هذه محاولة منه لأخذي لمكان ما ، مع أنّني لا أراه ، اللهم أنّي رأيت شعر رأسه من قبل وهو يحاول الضغط على جسدي فهكذا حيّ الحال صراخ وضغط كبير على جسدي ، أحاول جاهداً العودة والإستيقاظ ، أطلب مساعدة الله عزّ وجلّ ، أقرأ القرآن بصوت عالٍ جدّاً وبصراخ مراراً وتكراراً. هذا كلّه أثناء محاولته قتلي أو أخذي فأنا لا أعلم حقّاً ما الذي يريده منّي ! وغالباً أصحو وجسدي مبلل بالماء من كثرة العرق ، بالرغم من برودة الطقس.

علماً بأنّني أقرأ سورة الفاتحة والتوحيد والمعوّذتين وآية الكرسي ، كلّها ثلاث مرّات ، وأقرأ : ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) [ المؤمنون : 97 ـ 98 ].

وأكتب بإصبعي على بطني : « يا عليّ ».

هذا كلّه كلّ يوم قبل أن أنام منذ عام ، وبالرغم من كلّ محاولاتي ما زال يحاول الوصول إليّ. ما العمل ؟ وما هو التفسير لما يحصل ؟ هل هو قرين ؟ وهل من الممكن أن أموت إذا لم أستطع الإستيقاظ ؟ هل أكون فعلاً في حالة نوم ؟ مع أنّني أختار ما أقرأ ولا أشعر أبداً بأنّني نائم ؟ وما تفسير دخولي في حلم وخروجي إلى حلم آخر ؟ علما بأنني أحياناً أصحو في نفس المكان وعلى نفس الحال ومن ثمّ أجد نفسي ما زلت تحت سيطرته وبأنّني لم أصحو بعد ! كما أريد أن أذكر بأنّه يستخدم أحياناً أصواتاً أعرفها كي يخدعني.

أرجو من سماحتكم مساعدتي في هذا الشأن فإنّ الوضع يزداد سوءاً ، وقد أصبح الخوف مسيطراً عليّ. فأنا فعلاً لا أعلم إن كنت سأصحو أم لا.

الجواب :

قد تكون الحالة نفسيّة وعصبية ناشئة من الإرهاق العملي أو الفكري ، فالأولى مراجعة الطبيب المتخصّص والأخذ بعلاجه وإرشاده.

ولدفع شرّ الجنّ توجد أعمال وأدعية في هامش مفاتيح الجنان ، فراجع.

اتّخاذ الدواجن في البيت خصوصاً الحمام في البيت يطرد الجنّ والشياطين كما في الروايات.

كما أنّ التبخير بالحرمل واللبان يفيد لدفع الجنّ.

وعن الصادق عليه السّلام : « ما قرئ سورة الحمد على وجع من الأوجاع سبيعين مرّة إلّا سكن بإذن الله تعالى ».

وفي الحديث عن الباقر عليه السّلام شكى إليه رجل من المؤمنين فقال يابن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ لي جارية تتعرّض لها الأرواح ؟

فقال : « عوّذها بفاتحة الكتاب ، والمعوّذتين ـ أيّ سورتي قل أعوذ بربّ الفلق وقل أعوذ بربّ الناس ـ عشراً عشراً ، ثمّ اكتبه لها في جام بمسك وزعفران واسقها إيّاه ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها ».

ففعلت ذلك ثلاثة أيّام ، وذهب الله به عنها.