مصادر حديث السفينة عند أهل السنّة؟

طباعة
 مصادر حديث السفينة عند أهل السنّة؟
 
 
السؤال :  بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في أيّ الكتب السنية ورد حديث السفينة على أنّه صحيح ومثبّت ؟ أرجو إفادي بالكتاب والمؤلّف والصفحة ؟ مأجورين

الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
روي عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « إنّما مثلي ومثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، مَن ركبها نجى ، ومَن تخلّف عنها غرق ».
رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج  12 ص 91 ، رقم الحديث 6507 ، و رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين : ج13 ص 151 ، وحكم بصحته .
و روي عنه أيضاً أنّه قال : « إنّما مثل أهل بيتي فيكم كسيفنة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومَن تخلّف عنها هلك ».  
رواه أكثر من مائة عالم من علماء السنة ، منهم : مسلم بن الحجّاج في صحيحه  ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ، وابن عبد البرّ في الإستيعاب ، ومحمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السوؤل ، وابن الأثير في النهاية ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهّمة ، والعلاّمة السمهودي في تاريخ المدينة ، والشلبنجي في نور الأبصار ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير (مفاتيح الغيب) ، والسيوطي في الدر المنثور ، والثعلبي في تفسيره ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ، والبلخي الحنفي في ينابيع الموّدة ، والمير السيّد عليّ الهمداني في موّدة القربى (الموّدة الثانية ) ، وابن حجر المكي في الصواعق ، والطبري في تفسيره وتاريخه ، والكنجي في كفاية الطالب ، وغيرهم.
وقد أشار الإمام محمّد بن إدريس الشافعي في أبياته إلى صحّة هذا الحديث على ما نقله العلاّمة الفاضل العجيلي في ذخيرة الآل :
ولـمّـا رأيــتُ الـنـاس قــد ذهـبت بـهم * مـذاهـبُهم فــي أبـحـرِ الـغـيِّ والـجـهلِ
ركـبتُ عـلى اسـم الله فـي سـفن النَّجا * وهـم آلُ بـيت الـمصطفى خاتمِ الرُّسْلِ
وأمـسـكـتُ حــبـلَ الله وهــو ولاؤهــم * كــمـا قـــد أُمِــرنـا بـالـتمسكِ بـالـحبلِ
إذا افـتـرقَت فـي الـدين سـبعونَ فِـرقةً * ونَـيفاً، كـما قـد صَـحَّ فـي مُـحكم النقلِ
ولـــم يـــكُ نـــاجٍ مـنـهمُ غـيـر فـرقـةٍ * فـقُـل لـي بـها يـا ذا الـرجاحةِ والـعقلِ
أفـــــي فـــــرَق الــهُــلاّكِ آلُ مــحـمـدٍ * أم الـفرقة الـلاتي نجت منهمُ ؟! قُل لي
فـإن قـلتَ: فـي الـناجين، فالقولُ واحدٌ * وإن قلتَ: في الهُلاّك، حِفتَ عن العدلِ
إذا كــان مـولـى الـقـوم مـنهم.. فـإنني * رَضِـيتُ بـهم مـا زالَ فـي ظـلّهم ظلّي
فــخَــلِّ عــلـيّـاً لــــي إمــامـاً ونـسـلـهُ * وأنــت مــن الـبـاقين فـي سـائرِ الـحِلِّ