هل کلّ أصحاب رسول الله صلّى الله علیه وآله کانوا من الأخیار ؟

طباعة

السؤال :

هل کلّ أصحاب رسول الله صلّى الله علیه وآله کانوا من الأخیار ؟

الجواب :

القرآن يصرح بانّه كان هناك منافقون مندسّين بين الصحابة لا يعلمهم حتّى النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله.

قال الله تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) [ التوبة : 101 ].

ومن الطبيعي انّ هؤلاء المنافقين الذين لا يعلمهم النبي صلّى الله عليه وآله والمسلمون كانوا في ضمن صحابة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله حيث كانوا يظهرون الإسلام والايمان ويبطئون الكفر.

فكيف يمكن ادّعاء انّ جميع أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله كانوا أخيار ؟

وإذا كان الأمر كذلك فأين كان المنافقون الذين لا يعلمهم النبي صلّى الله عليه وآله ؟ فإذا كانوا ممتازين عن الصحابة لعلم بهم النبي صلّى الله عليه وآله.

ثمّ هناك حديث مشهور يرويه أهل السنّة في صحاحهم كصحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما ، انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال :

« انا فرطكم على الحوض ولانازعنّ أقواماً وليختلجن من دوني فاقول : يا ربّ أصحابي أصحابي فيقال لا تدري ما احدثوا بعدك ».

ثمّ انّ الكثير من صحابة النبي صلّى الله عليه وآله قد صدر منه الموبقات والمعاصي العظيمة ، كطلحة والزبير وعائشة حيث خرجوا لقتال علي عليه السلام الذي قال عنه رسول الله صلّى الله عليه وآله : « يا علي حربك حربي » ، ونكثوا بيعة الإمام الذي بايعه المسلمون.

ومثل أبي هريرة الذي كان يكذب على النبي صلّى الله عليه وآله حتّى ضربه عمر بن الخطاب بالدرّة وقال له : « أحرى بك ان تكذب على رسول الله ».

ومثل سمرة بن جندب الذي شارك مع جيش يزيد بن معاوية في الهجوم على المدينة المنوّرة وقتلوا المهاجرين والأنصار واعتدوا على الفروج والأموال.