من هو علي بن أحمد الكوفي هل هو ممّن فسدت عقيدته بالغلو في آخر حياته

طباعة

 

 

من هو علي بن أحمد الكوفي هل هو ممّن  فسدت عقيدته بالغلو في آخر حياته
 

 

السؤال : الشيخ علي بن أحمد الكوفي من سلالة الإمام الجواد ( عليه السلام ) وصاحب كتاب ( الإستغاثة ) .. فمن هذا الرجل ؟ وهل هو ممّن  فسدت عقيدتهم بالغلو في آخر حياته ( كما يذكر السيد الخوئي طاب ثراه في بيانه)؟
 

 

الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند

 

قال الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست : « علي بن أحمد الكوفي يكنى أبا القاسم كان إمامياً مستقيم الطريقة ، وصنف كتباً كثيرة سديدة ، منها كتاب الأوصياء ، وكتاب الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلّط وأظهر مذهب المخمسة ، وصنف كتباً في الغلو والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه ».
وقال النجاشي في رجاله : « كان يقول لله من آل أبي طالب ، وغلا في آخر عمره وفسد مذهبه » .
وقال الغضائري : « المدّعي العلوية » ، ممّا يشير إلى عدم تحققهم من نسبته إلى الذرية العلوية .

وكتابه الإستغاثة يعرف أيضاً باسم : ( البدع المحدثة ) أو (الإغاثة من في بدع الثلاثة ) ، وصرح صاحب رياض العلماء أنّ الكتاب المزبور ألفه أيام استقامته ، وأن ما ألف من كتاب عيون المعجزات المنسوب للسيد المرتضى ، أو للشيخ حسين بن عبد الوهاب ، هو تتميم لكتابه تثبيت المعجزات ، كما أنّه ذكر ـ كما استظهر الميرزا النوري ـ اعتماد الأصحاب على جلّ كتبه عندما كان مستقيماً محمود الطريقة .
وفي كتاب عيون المعجزات صرح بأنه سيّد رضوي ـ ، كما لا يخفى أن جماعة نسبوا الكتاب إلى الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني الحكيم الشارح لنهج البلاغة ، وهذا ممّا يدل على اعتمادهم على مضمون الكتاب ، فعلى كل تقدير احتفال الأصحاب بالكتاب ظاهر بيّن.
قال العلامة المجلسي : « لا اعتماد على ما تفرد به ، لاشتمال كتابه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع » .
وقال الشيخ الحر صاحب الوسائل : « إن فيه إفراط ، وربما نسب إلى الغلو » .