ما هو الردّ على اعتراض الأشاعرة أنّ الله يوم القيامة سيرى ويبصر ؟

طباعة

السؤال :

ما هو الردّ على اعتراض الأشاعرة أنّ الله يوم القيامة سيرى ويبصر ـ بضمّ الياء ـ بحاسّة زائدة يخلقها في الناس ؟

الجواب :

أوّلاً : الدليل على انّ الله تعالى لا يمكن رؤيته عقلي غير قابل للتخصيص بزمان دون زمان ؛ فانّ الله تعالى ليس جسماً ، ولا يعقل ان يكون جسماً ، ولا يحلّ في مكان ؛ بل هو محيط بكلّ شيء وفوق كلّ شيء ، حتّى المكان والزمان ؛ فلا يمكن رؤيته ولو بالآلات المستحدثة أو الحواسّ الجديدة.

وبعبارة أخرى : العقل يقول انّ الله تعالى غير قابل للرؤية ، كما قال الله تعالى : ( لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ) ؛ فليس عدم رؤية الله تعالى لأجل الموانع حتّى يقال يمكن ان ترتفع الموانع ، ويتمكّن الناس من رؤيته بعد رفع الموانع ، بل يستحيل رؤيته ، والمستحيل لا يمكن وقوعه ولو مع وجود ألف علّة وسبب.

ثانياً : القرآن الكريم يقول : ( لَن تَرَانِي ) ، وكلمة « لن » يفيد النفي بنحو التأييد ، أيّ لا تراني يا موسى أبداً سواء في الدنيا أو في الآخرة.

الهوامش

1. الأنعام : 103.

2. الأعراف : 143.