زيارة الأربعين
ما رواه الشيخ في التهذيب والمصباح عن صفوان الجمَّال قال : قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين : تزور عند ارتفاع النهار وتقول :
السَّلامُ عَلَىٰ وَلِيِّ اللهِ وَحَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَىٰ خَلِيلِ اللهِ وَنَجِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَىٰ صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَىٰ أَسِيرِ الْكُرُباتِ وَقَتِيلِ الْعَبَرَاتِ ، اللّٰهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ ، الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ ، وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَهِ ، وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ ، وَقَائِداً مِنَ الْقَادَةِ ، وَذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَىٰ خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ ، وَمَنَحَ النُّصْحَ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ ، وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ ، وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا ، وَبَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنىٰ ، وَشَرَىٰ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدَّىٰ فِي هَوَاهُ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَأَطَاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وَحَمَلَةَ الْأَوْزارِ ، الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ (1) ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتَّىٰ سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ . اللّٰهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً . السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِياءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَابْنُ أَمِينِهِ ، عِشْتَ سَعِيداً ، وَمَضَيْتَ حَمِيداً ، وَمُتَّ فَقِيداً ، مَظْلُوماً شَهِيداً ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّىٰ أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذٰلِكَ& فَرَضِيَتْ بِهِ . اللّٰهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلابِ الشَّامِخَةِ ، وَالْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ (2) ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيابِها ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ ، وَأَعْلامُ الْهُدىٰ ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقىٰ ، وَالْحُجَّةُ عَلَىٰ أَهْلِ الدُّنْيا ، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِإِيابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرايِعِ دِينِي ، وَخَواتِيمِ عَمَلِي ، وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ ، وَأَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّىٰ يَأْذَنَ اللهُ لَكُمْ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَاٰ مَعَ عَدُّوِكُمْ ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ ، وَعَلَىٰ أَرْواحِكُمْ وَأَجْسادِكُمْ (3) ، وَشاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ ، وَظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ . ثم تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع (4) .
الهوامش
1. للنار ـ خ ـ .
2. الطَّاهِرَة ـ خ ـ .
3. وَأجسَامِكُمْ ـ خ ـ .
4. مصباح المتهجّد : 788 ـ 790 ؛ تهذيب الأحكام 6 / 113 ح 17 من باب 52 .
مقتبس من كتاب : مفاتيح الجنان / الصفحة : 568 ـ 569