صلاة أمير المؤمنين عليه السلام

طباعة

ومنها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام

روى الشّيخ والسيّد عن الصّادق عليه السلام : انّه قال من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين عليه السلام خَرَج من ذُنوبه كيوم ولدته أمّه وقضيت حوائجه.

يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وخمسين مرّة الإخلاص ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) [ الإخلاص : 1 ] ، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدّعاء وهو تسبيحُه عليه السلام :

سُبْحانَ مَنْ لا تَبيدُ مَعالِمُهُ سُبْحانَ  مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائنُهُ سُبْحانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلالَ لِفَخْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ سُبحانَ مَنْ لاَ انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يُشارِكُ اَحَداً فباَمْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا اِلـهَ غَيْرُ هُو يَدعُو

بعد ذلك ويقول :

يا مَنْ عَفا عَنِ السَّيِئاتِ وَلَمْ يُجازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يا اَللهُ ، نَفْسي نَفْسي اَنَا عَبْدُكَ يا سَيِّْداهُ اَنَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يا رَبّاهُ اِلهي بِكَيْنُونَتِكَ يا اَمَلاهُ يا رَحْماناهُ يا غِياثاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لا حيلَةَ لَهُ يا مُنتَهى رَغْبَتاهُ يا مُجْرِيَ الدَّمِ في عُرُوقي يا سَيِّداهُ يا مالِكاهُ اَيا هُوَ اَيا هُوَ يا رَبّاهُ ، عَبْدُكَ عبدك لا حيلَةَ ليوَلا غِنى بي عَنْ نَفسْي وَلا اَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا اَجِدُ مَنْ اُصانِعُهُ تَقَطَّعَتْ اَسْبابُ الْخَدائِعِ عَنّي وَاضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُون عنّي اَفْرَدَنِى الدَّهْرُ اِلَيْكَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ هذَا الْمَقامَ ، يا اِلهي بِعِلْمِكَ كانَ هذا كُلُّهُ فَكَيْفَ اَنْتَ صانِعٌ بي وَلَيْتَ شِعْري كَيْفَ تَقُولُ لِدُعائي اَتَقُولُ نَعْمَ اَمْ تَقُولُ لا ، فَاِنْقُلْتَ لافَيا وَيْلي يا وَيْلي يا ويْلي يا عَوْلي يا عَوْلي يا عَوْلي يا شِقْوَتي يا شِقْوَتى يا شِقْوَتي يا ذُلّي يا ذُلّي يا ذُلّي اِلى مَنْ وَمِمَّنْ اَوْ عِنْدَ مَنْ اَوْ كَيْفَ اَوْ ماذا اَوْ اِلى اَيِّ شَيء اَلْجَأ وَمَنْ اَرْجُو وَمَنْ يَجُودُ عَليَّ بِفَضْلِهِ حينِ تَرْفُضُني يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، وَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَما هُوَ الظَّنُّ بِكَ وَالرَّجاءُ لَكَ فَطُوبى لي اَنَا السَّعيدُ وَاَناَ الْمَسْعُودُ فَطُوبى لي وَاَنَا الْمَرْحُومُ يا مُتَرَحِّمُ يا مُتَرَئّفُ يا مُتَعَطِّفُ يا مُتَجَبِّرُ ـ يا متحنّن ـ يا مُتَمَلِّكُ يا مُقْسِطُ لا عَمَلَ لي اَبْلُغُ بِهِ نَجاحَ حاجَتي أَسْأَلُكَ بِاْسمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ في مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلى شَيء سِواكَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَبِكَ ـ بك وبه ـ فَاِنَّهُ اَجَلُّ وَاَشْرَفُ اَسْمائِكَ لا شَيءَ لي غَيْرُ هذا وَلا اَحَدَ اَعْوَدُ عَليَّ مِنْكَ يا كَيْنُونُ يا مُكَوِّنُ يا مَنْ عَرَّفَني نَفْسَهُ يا مَنْ اَمَرَني بِطاعَتِهِ يا مَنْ نَهاني عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَيا مَدْعُوُّ يا مَسْؤوُلُ يا مَطْلُوباً اِلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتي اَوْصَيْتَني وَلَمْ اُطِعْكَ وَلَوْ اَطَعْتُكَ فيما اَمَرْتَني لَكَفَيْتَني ما قُمْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَاَنَا مَعَ مَعْصِيَتي لَكَ راج فَلا تَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ ما رَجَوْتُ يا مُتَرَحِّماً لي اَعِذْني مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْقي وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي وَمِنْ كُلِّ جِهاتِ الاِحاطَةِ بي اَللّـهُمَّ بِمُحَمَّد سَيِّدي وَبِعَلِيٍّ وَلِيّي وَبِالاَْئِمَةِ الرّاشِدينَ عليهم السلام اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَواتِكَ وَرَأْفَتَكَ وَرَحْمتَكَ وَأْوسِعْ عَلَيْنا مِنْ رِزْقِكَ وَاقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَجَميعَ حَوائِجِنا يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ.

ثمّ قال عليه السلام : مَن صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدّعاء انفتل وَلم يبق بينه وَبين الله تعالى ذنب الَّا غفره لَه.

أقول : وردتنا أحاديث كثيرة في فضل هذه الأربع ركعات في يوم الجمعة واذا قالا لمُصلّي بعدما فرغ مِنها :

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ وَالِهِ

ففي الحديث انّه يغفر لَه ما تقدّم مِن ذنبِه وما تأخّر وكان كمن ختم القرآن اثنتي عشرة ختمة ورفع الله عنه عطشِ يوم القِيامة.

مقتبس من كتاب « مفاتيح الجنان »