الإمام علي عليه السلام في عهد عثمان

طباعة

في عهد عُثمان

دُفن عمر وتمَّت قصَّة الشورىٰ ، وزُفَّ عُثمان كما زُفَّ صاحباه من قبل ، وبايعه الناس ، وتصدَّر المنبر ، منبر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ليخطب فيهم خطبته التي سيعلن فيها تعهده بالتزام سيرة الشيخين ، وسنرىٰ فيما بعد كيف أنَّه خالف ما تعهّد التزامه ، حتّى سيرة الشيخين في عدَّة أمور ، وعطَّل بعض الواجبات حتّىٰ أصبح عهده عهد الفتن ..

ومن أهمِّ الأمور التي انتهجها عُثمان في سياسته ، والتي فتحت أبواباً من الفتن واسعة :

١ ـ أحاط نفسه بأزلام بني أُميَّة ، وتربَّع علىٰ العرش يهب أموال المسلمين لرجالات عمومته بني أُميَّة ، فكانوا المقرَّبين منه ، بحيث ترك مشورة كبار الصحابة ، ولم يستعمل أحدهم علىٰ أمر من أمور المسلمين واستغنىٰ برأيه ورأي مروان ، والأنكىٰ من كلِّ ذلك أنَّه ألحق الضرر والضرب ـ وحتّىٰ الموت ـ بكبار صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وسجن آخرين. فضرب عمَّاراً وفتق بطنه ، وسيَّر أبا ذرٍّ إلىٰ الربذة ، وسيَّر عامر بن قيس من البصرة إلىٰ الشام ! وغير ذلك من الأمور الشنيعة ، حتّىٰ غلب علىٰ عهده التسلُّط والاثرة وجمع الأموال ، واكتفىٰ برأي أصحاب الحيلة والدهاء ، من ذوي قرباه.

٢ ـ استبدال الولاة الذين عيَّنهم عمر ، بولاة جدد من بني أُميَّة من أصحاب المطامع ، وليس لأحدهم دين وازع أو سلطان رادع ، ولم يكن همُّ أحدهم سوىٰ جمع الأموال والتربُّع علىٰ عرش الملك !

فجمع الشام كلَّه لابن عمِّه معاوية ، وعبدالله بن أبي سرح ـ المرتدُّ ، الذي أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بقتله ولو وجد متعلِّقاً بأستار الكعبة ! ـ علىٰ مصر ، وهو أخوه من الرضاع ، وفي الكوفة ـ أخوه لاُمِّه ـ الوليد بن عقبة ، وفي البصرة ابن عمِّه سعيد بن العاص ، وولَّىٰ ابن خاله عبدالله بن عامر علىٰ خراسان ، وفي المدينة المنوَّرة « مقرُّ الخلافة » كان مروان بن الحكم ـ طريد رسول الله ولعينه ـ وزير الخليفة ومستشاره ، فهو ابن عمِّه وكاتبه.

وكلُّهم من طغمة بني أُميَّة خاصَّة من مسلمة الفتح « الطلقاء ، والمؤلَّفة قلوبهم » حتّىٰ أصبحت أموال الدولة والمسلمين متاعاً خاصّاً لهم ، وظنُّوا أنَّ الخلافة وراثةً لهم ، كما قال أبو سفيان : « يا بني أُميَّة تلقَّفوها تلقُّف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان مازلت أرجوها لكم ، ولتصيرنَ إلىٰ صبيانكم وراثةً » !

فهؤلاء هم عمّال عُثمان الذين لا يريد أحدهم سوىٰ أن يصبح جبَّاراً في الأرض أو ملكاً يُطاع أو يُسجد له !!

وقد كانت هذه المفارقات وغيرها السبّب لثورة الناس ضدّه ، فسعى الإمام عليه السلام للإصلاح وإخماد الفتنة ، وكم ذكّره بالله والدين ، وبحقوق المسلمين ، وكان ممّا قال له مرةً : « والله لو ظلم عامل من عمّالك حيث تغرب الشمس لكان اثمه شركاً بينه وبينك » (1).

مهَّدت إلىٰ ظهور فتن وأزمات وكم سعى الإمام عليه السلام ومن معه من الصحابة في الإصلاح ولم يستجب عثمان ومن حوله لدعوته ، حتّى فلت الأمر من يده ، لا سيّما وأنّ بعض أكابر الصحابة كانوا يساندون الثائرين علىٰ عثمان والمعترضين بشدّة ويؤلّبون الجماهير ضدّه منهم عائشة التي كانت تقول : اقتلوا نعثلاً فقد كفر. وطلحة الذي كان يكاتب أهل البصرة يحرِّضهم علىٰ النهوض لقتل عُثمان (2). وعبدالرحمٰن بن عوف الذي قال لعثمان : « لِمَ فررتَ يوم أُحد ، وتخلَّفت عن بدر ، وخالفت سُنَّة عمر ؟ » (3).

ولمَّا طالبت الجماهير المنتفضة عُثمان بعزل الولاة الفاسدين ، واستبدالهم بولاةٍ صالحين ، أبىٰ ذلك ، فعزل أهل الكوفة سعيد بن العاص الأموي ورشّحوا أبا موسى الأشعري ، لكن عثمان أقرّ سعيداً ولم يعزله ، وهكذا كان الأمر في بعض الولايات الإسلاميّة الأخرى بسبب ما لاقاه الناس من الولاة من جورٍ وفساد ، وحينئذٍ عادوا وطلبوا من عثمان ، أن يعزل نفسه ، حينها قال عُثمان : « ما كنت لأخلع سربالاً سربلنيه الله » (4) ، فجعل أمر الخلافة هبةً من الله تعالىٰ ، ولا يمكن له أن ينزعها ، وليس من حقِّ الأُمَّة أيضاً أن تثور عليه وتنزع الخلافة منه !

رأىٰ عُثمان أنَّ الأُمَّة كلَّها ضدَّه وسوف لا تتركه حتّى يستجيب لارادتها ، ولم يرَ ناصحاً في هذه الأيَّام الشديدة من حياته غير الإمام عليِّ بن أبي طالب عليه السلام ، حينها أجتمع الناس إلىٰ الإمام عليه السلام وبيَّنوا له فساد الأمر بيد عُثمان ، فنهض الإمام عليه السلام ليكلِّم الخليفة وينصحه ، فقال له : « إنَّ الناس ورائي ، وقد استسفروني بينك وبينهم ، ووالله ما أدري ما أقول لك ! ما أعرف شيئاً تجهله ، ولا أدلُّك علىٰ أمرٍ لا تعرفه ، إنَّك تعلم ما نعلم ، وما سبقناك إلىٰ شيءٍ فنُخبرك عنه ، ولا خلونا بشيء فنبلِّغكه ، وقد رأيتَ كما رأينا ، وسمعتَ كما سمعنا ، وصحبت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كما صحبنا ..

وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطَّاب بأولىٰ بعمل الحقِّ منك ، وأنت أقرب إلىٰ أبي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وشيجة رحمٍ منهما ، وقد نلتَ من صهره ما لم ينالا ، فالله الله في نفسك ، فإنَّك والله ما تُبصَّر من عمىً ، ولا تُعلَّم من جهلٍ ، وإنَّ الطرق لواضحة ، وإنَّ أعلام الدين لقائمة ..

فاعلم أنَّ أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادل ، هُدِي وهدىٰ ، فأقام سُنَّةً معلومة ، وأمات بدعةً مجهولة ، وإنَّ السنن لنيِّرةٌ لها أعلام ، وإنَّ البدع لظاهرةٌ لها أعلام. وإنَّ شرَّ الناس عند الله إمامٌ جائرٌ ، ضلَّ وضُلَّ به ، فأمات سُنَّةً مأخوذةً ، وأحيا بدعةً متروكة ، وإنِّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : يؤتىٰ يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر ، فيُلقىٰ في نار جهنَّم فيدور فيها كما تدور الرحىٰ ، ثُمَّ يرتبط في قعرها ..

وإنِّي أُنشدك الله ألَّا تكون إمام هذه الأُمَّة المقتول ! فإنَّه كان يُقال : يُقتل في هذه الأُمَّة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلىٰ يوم القيامة ، ويلبس أمورها عليها ، ويبثُّ الفتن فيها ، فلا يُبصرن الحقَّ من الباطل ، يموجون فيها موجاً ، ويمرجون فيها مرجاً ، فلا تكوننَّ لمروان سيِّقةً يسوقك حيث شاء بعد جلال السنِّ وتقضِّي العمر » !

فقال له عُثمان : « كلِّم الناس فيّ أن يؤجِّلوني حتّىٰ أخرج إليهم من مظالمهم ».

فقال عليه السلام : « ما كان بالمدينة فلا أجل فيه ، وما غاب فأجله وصول أمرك إليه » (5).

فكلَّمهم عليٌّ ، فرجع المصريّون إلىٰ مصر ، ولكنَّ تأخَّر عُثمان عن تنفيذ ما وعدهم به ، وكان الذي صرفه عن ذلك مروان بن الحكم ، إذ قال لعثمان : تكلَّم وأعلِمِ الناس أنَّ أهل مصر قد رجعوا ، وأنَّ ما بلغهم عن إمامهم كان باطلاً ، قبل أن يجيء الناس إليك من أمصارهم ، ويأتيك ما لا تستطيع دفعه ! ففعل عُثمان ذلك (6).

فثارت الفتنة من جديد ، وانتفضت الجموع الغاضبة ، فتشبَّث عُثمان مرَّةً أُخرىٰ بعليٍّ عليه السلام بعد أن رجع المصريّون وحاصروه ، فقال له : « يا ابن عمِّ ، إنَّ قرابتي قريبة ، ولي عليك حقٌّ عظيم ، وقد جاء ما ترىٰ من هؤلاء القوم ، وهم مُصبِّحيَّ ، ولك عند الناس قدر وهم يسمعون منك ، وأُحبُّ أن تركب إليهم فتردَّهم عنِّي ».

فقال له عليٌّ عليه السلام : « علىٰ أيِّ شيءٍ أردُّهم عنك » ؟

قال : « علىٰ أن أصير إلىٰ ما أشرت إليه ورأيته لي ».

فقال عليٌّ : « إنِّي قد كلَّمتك مرَّةً بعد أُخرىٰ ، فكلُّ ذلك نخرج ونقول ، ثُمَّ ترجع عنه ، وهذا من فعل مروان وابن عامر ومعاوية وعبدالله بن سعد ، فإنَّك أطعتهم وعصيتني ».

قال عُثمان : « فأنا أعصيهم وأُطيعك ».

فأمر الناس ، فركب معه من المهاجرين والأنصار ثلاثون رجلاً ، فأتىٰ المصريِّين فكلَّمهم ، فذكر لهم ما وعد به عُثمان من العمل بالحق وإرضائهم (7).

ولمَّا عاد الإمام عليٌّ عليه السلام من مهمَّته في تبليغ الوعود ، قال لعثمان : « تكلَّم كلاماً يسمعه الناس منك ، ويشهدون عليك ، ويشهد الله علىٰ ما في قلبك من النزوع والإنابة ، فإنَّ البلاد قد تمخَّضت عليك ، فلا آمن أن يجيء ركب آخرين من الكوفة ، فتقول : يا عليُّ اركب إليهم ، ولا أقدر أن أركب إليهم ولا أسمع عذراً ، ويقدم ركب من البصرة ، فتقول : يا عليُّ اركب إليهم ، فإن لم أفعل رأيتني قد قطعت رحمك واستخففت بحقِّك ».

فخرج عُثمان فخطب الناس ، فقال بعد الحمد والثناء : أمَّا بعد أيُّها الناس ، فوالله ما عاب من عاب منكم شيئاً أجهله ، وما جئت شيئاً إلَّا وأنا أعرفه ، ولكنِّي فتنتني نفسي وكذَّبتني وضلَّ عنِّي رشدي ، ولقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « من زلَّ فليتب ، ومن أخطأ فليتب ، ولا يتمادَّ في الهلكة ، إنَّ من تمادىٰ في الجور كان أبعد من الطريق » ، فأنا أوَّل من اتَّعظ ، واستغفر الله ممَّا فعلت وأتوب إليه ، فمثلي نزع وتاب ، فإذا نزلت فليأتني أشرافكم فليروني رأيهم ، فوالله لئن ردَّني الحقُّ عبداً لأستنَّ بسُنَّة العبد ، ولأذلَّنَّ ذلَّ العبد ، ولأكوننَّ كالمرقوق ، إن مُلِكَ صبر ، وإن عُتِقَ شكر ، وما عن الله مذهب إلَّا إليه ، فلا يعجزنَّ عنكم خياركم أن يدنوا إليَّ ، لئن أبت يميني لتتابعني شمالي (8) ، فوالله لأعطينَّكم الرضا ، ولأُنحينَّ مروان وذويه ولا أحتجب عنكم (9).

فرقَّ الناس له ، وبكوا ، وبكىٰ هو أيضاً ..

ولمَّا نزل عُثمان وعاد إلىٰ بيته عاب عليه مروان إقراره بالخطأ ، وما أعطاهم من الوعد بالإصلاح والصلاح ، ولم يكن من عُثمان إلَّا أن يركن إلىٰ كلامه ويقول : أُخرج إلىٰ الناس فكلِّمهم ، فإنِّي أستحي أن أُكلِّمهم ! وخرج مروان إلىٰ الناس فقال لهم : ما شأنكم ؟ قد اجتمعتم كأنَّكم جئتم لنهب ! شاهت الوجوه ! جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا ! أُخرجوا عنَّا .. ارجعوا إلىٰ منازلكم ، فإنَّا والله ما نحن بمغلوبين علىٰ ما في أيدينا (10).

ولمَّا بلغ عليَّاً عليه السلام هذا الكلام ، وأنّ عُثمان أصرَّ علىٰ سياسته التي اختطَّها مروان وغيره ، ولم يستطع أن يغيِّر من موقفهم ، قال : « أي عباد الله ، يا للمسلمين ! إنِّي إن قعدت في بيتي قال لي : تركتني وقرابتي وحقِّي ، وإنِّي إن تكلَّمت فجاء ما يريد يلعب به مروان » .. وقام مغضباً حتّىٰ دخل علىٰ عُثمان فقال له : « أما رضيت من مروان ولا رضي منك ، إلَّا بتحريفك عن دينك وعن عقلك .. والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيمُ الله إنِّي لأراه يوردك ولا يُصدرك ! وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك ، أذهبت شرفك ، وغُلبت علىٰ رأيك » (11).

وندم عُثمان علىٰ فعله ، فبعث إلىٰ عليٍّ عليه السلام يستصلحه ، فقال عليٌّ عليه السلام : « أخبرته إنِّي غير عائد » .. أمَّا الناس فقد حاصروا عُثمان في بيته ومنعوا عنه الماء .. فاشتدَّ عليه الأمر ، وضلَّ حائراً لا يلوي فعل شيء ، إلَّا أن يغلق عليه بابه وينتظر ما سيحدث !

لكنَّ أمير المؤمنين عليه السلام أمر ولديه الحسن والحسين عليهما السلام بحمل سيفيهما والذود عن عُثمان يمنعان الناس عنه ..

وذهب عليه السلام إلىٰ طلحة ـ وكان هو الذي قد منع الماء عن عُثمان مع جماعة حوله ـ متناسياً كلَّ ما حدث من عُثمان ، فقال له : « يا طلحة ، ما هذا الأمر منك الذي وقعت فيه » ؟!

قال : « يا أبا الحسن ، بعد ما مسَّ الحزام الطُّبْيَين » (12).

فقدم الإمام عليه السلام بيت المال ، وكسر الباب وأعطىٰ الناس ، فانصرفوا عن طلحة حتّىٰ بقي وحده ! فسُرَّ عُثمان بذلك ودخلت عليه الروايا بالماء.

ونقل الطبري وابن الأثير في تاريخيهما (13) ، قول عُثمان بشأن طلحة : « هذا ما أمر به طلحة بن عبدالله ، اللَّهمَّ اكفني طلحة ، فإنَّه حمل عليَّ هؤلاء وألَّبهم عليَّ ، والله إنِّي لأرجو أن يكون منها صفراً ، وإنَّ يُسفك دمه ! إنَّه انتهك منِّي ما لا يحلُّ له ! ».

أمَّا المصريّون الذين كلَّمهم عليٌّ عليه السلام ورجعوا ، فبينما هم في بعض الطريق رأوا راكباً أمره مريب ، فأخذوه وفتَّشوه ، فإذا هو غلام عُثمان يحمل كتاباً بختم عُثمان إلىٰ عبدالله بن سعد أن يفعل بهم ويفعل ! وكان مروان هو الذي زوَّر هذا الكتاب (13).

فرجعوا وشدَّدوا الحصار علىٰ عُثمان ، بعد أن خيَّروه بين ثلاث : أن يخلع عمَّاله الذين شكتهم الناس ، أو يخلع نفسه ، أو يقتلوه !

وكأنَّه اختار لنفسه القتل ، حيث قال : « ما كنت لأخلع سربالاً سربلنيه الله عزَّ وجلَّ ».

الهوامش

1. شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد ٩ : ١٥.

2. الكامل في التاريخ ٣ : ١٠٩.

3. سير اعلام النبلاء « الخلفاء الراشدون » : ١٨٦.

4. تاريخ الطبري ٤ : ٣٧١.

5. نهج البلاغة ، الخطبة : ١٦٤.

6. الكامل في التاريخ ٣ : ٥٤ ، تاريخ الطبري ٤ : ٣٦٠.

7. الكامل في التاريخ ٣ : ٥٣ ـ ٥٤.

8. تاريخ الطبري ٤ : ٣٦٠ ـ ٣٦١.

9. الكامل في التاريخ ٣ : ٥٥.

10. الكامل في التاريخ ٣ : ٥٦ ، البداية والنهاية ٧ : ١٩٣.

11. تاريخ الطبري ٤ : ٣٦٣.

12. الكامل في التاريخ ٣ : ٥٦. وقوله « مسّ الحزام الطُّبْيَين » كناية عن المبالغة في تجاوز حدّ الشرّ والأذى ، لأن الحزام إذا بلغ الطبيين فقد انتهى إلىٰ أبعد غاياته. فالطُّبي حلمة الضرع / لسان العرب « طبي ».

13. تاريخ الطبري : ٤ : ٣٧٩ ، الكامل في التاريخ ٣ : ١٦٧.

14. انظر : الخلفاء الراشدون من تاريخ الاسلام للذهبي : ٤٥٨.

مقتبس من كتاب : [ الإمام علي عليه السلام سيرة وتأريخ ] / الصفحة : 169 ـ 178