المتعة كانت على عهد رسول الله وأبي بكر وحرّمت على عهد عمر

طباعة

المتعة كانت على عهد رسول الله وأبي بكر وحرّمت على عهد عمر

لقد كان الكثير من الصحابة يتمتعّون النساء على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وخلافة أبي بكر ومدّة من خلافة عمر بن الخطاب ثمّ حرّمها عمر وقال : « متعتان كانتا على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنا اُحرّمهما واُعاقب عليهما » ، وقس هذا الكلام دليل على انّ المتعة كانت محلّلة في عهد النبي صلّى الله عليه وآله ، ولم تنسخ الآية : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَ‌هُنَّ ) [ النساء : 24 ] ، وإلّا لم يكن حاجة إلى تحريم عمر وعقابه.

وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام : « لولا ان عمر منع من المتعة ما زنى إلّا شقيّ » ، وهذا صريح في حلية المتعة وعدم نسخ حكمها.

والعجيب انّ أهل السنّة يروون في كتبهم عن ابن عبّاس وغيره انّ الآية نزلت هكذا : « فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة » ، فكيف لا تكون في الآية دلالة على حلية نكاح المتعة ؟

ومن أراد الإطّلاع على أحاديث أهل السنّة وتفاسيرهم فليراجع كتاب الغدير الجزء 6 ص 206 إلى ص 240.

والقول الفصل ما رواه جابر بن عبدالله الأنصاري كما في صحيح مسلم : « كنّا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيّام على عهد رسول صلّى الله عليه وآله وأبي بكر حتّى نهى عمر عنها في شأن عمرو بن حريث ».

والعجيب انّه يروي عن عمر انّه قال : « متعتان كانتا على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما ».

وقال : « انّ الله ورسوله قد أحلّا لكم متعتين وإنّي محرّمهما عليكم ».

وإذا كانت المتعة محرّمة على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وكانت الآية : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَ‌هُنَّ ) ، منسوخة فكيف لم يرد أحد من الصحابة على عمر ولم يقل له انّ المتعة كانت محرّمة حتّى على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وأبي بكر ؟!